تقارير ودراسات

الأرجنتين تكشف عن هوية زعيم حزب الله في أمريكا الجنوبية

أصدرت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريشيا بولريتش صورة وبيانات عن مسؤول عمليات حزب الله في أمريكا الجنوبية، والذي قالت أيضاً إنه متورط في تفجيرات السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس عام 1992 وجمعية الصداقة الأرجنتينية الإسرائيلية عام 1994. تم تحديد المشتبه به على أنه حسين أحمد كركي، ويقال إنه موجود حالياً في لبنان.

وأكدت بولريتش أن “حسين أحمد كركي هو رئيس حزب الله في أمريكا اللاتينية، وأشرف على الترتيبات اللوجستية للتفجيرين اللذين وقعا ضد الأرجنتين: تفجير السفارة الإسرائيلية في مارس/ آذار 1992، وتفجير جمعية الصداقة الأرجنتينية الإسرائيلية في 18 يوليو/ تموز 1994. وخلال تلك الفترة سافر عبر الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا”.

ويقال إن كركي قام بتجنيد العديد من عناصر حزب الله وخطط لعدة عمليات إرهابية في أمريكا اللاتينية، وإنه كان في العاصمة الأرجنتينية في 17 مارس/ آذار 1992، وغادر البلاد بجواز سفر كولومبي قبل ساعات من تفجير السفارة الإسرائيلية.

وبحسب بولريتش، فإن كركي لا يزال نشطاً وشارك في هجمات فاشلة في بيرو وبوليفيا والبرازيل في السنوات الأخيرة. وأوضحت الوزيرة أنه كان مسؤولاً بشكل مباشر عن شراء السيارة المستخدمة كقنبلة في الهجوم على السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس.

وأوضحت أيضاً أن السلطة التنفيذية في الأرجنتين نقلت هذه المعلومات إلى المسؤولين في جمعية الصداقة الأرجنتينية الإسرائيلية وإلى القاضي الفيدرالي دانييل رافيكاس. وأشارت بولريتش إلى أن الصورة التي تم نشرها لكركي تم التقاطها في عام 2004، عندما منحه النظام البوليفاري في فنزويلا وثائق باسم ديفيد عاصي، الذي يُزعم أنه ولد في 2/6/1968. وقالت السلطات الأرجنتينية أيضاً إن كركي كان يتنقل على ما يبدو باسمين آخرين: ألبرتو ليون نين وإلياس ريبيرو دا لوز.

وأعلنت بولريتش أيضاً أن الشرطة الدولية ستصدر تنبيهاً أحمر ضد كركي، الذي “تصرف بناء على أوامر مباشرة من حسن نصر الله، دون وسطاء”. وكان نصر الله الأمين العام والرجل الأول في حزب الله حتى وقت سابق من هذا العام عندما اغتالته القوات الإسرائيلية.

وقالت بولريتش خلال مؤتمر صحفي إلى جانب وزير الاستخبارات سيرجيو نيفرت: “إنها ضربة قوية للغاية أن يظهر وجهه ويقول أين هو”.

في يناير/ كانون الثاني 1992، ورد أن كركي جند إرهابياً يدعى حسين سليمان في ساو باولو لتهريب خمسة كيلوغرامات من المتفجرات إلى الأرجنتين، والتي استُخدمت لاحقاً في الهجمات. وأثناء وجوده في الأرجنتين، تظاهر بأنه مواطن كولومبي يحمل اسم ألبرتو ليون نين.

وفي فبراير / شباط 1992، “كان هو من اشترى قنبلة الحافلة تحت اسم إلياس ريبيرو دا لوز (رقم الهوية البرازيلية 34.031.567).” وفي 17 مارس / آذار، صعد على متن رحلة في مطار خورخي نيوبيري إلى مدينة فوز دو إيغواسو في البرازيل. بعد الهجمات في الأرجنتين، “اختفى كركي من الرادار ولم تكتشفه أجهزة الاستخبارات الغربية” كما قالت بولريتش، التي أضافت أنه لم يتوقف عن العمل أبداً.

وبعد سنوات، أعاد تنشيط شبكاته لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في كولومبيا وفنزويلا وتشيلي والبرازيل ومنطقة الحدود الثلاثية، لكن تم إحباط كل محاولاته كما زعمت الوزيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى