إسماعيل هنية
هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. شغل منصب نائب الرئيس السابق للمكتب خالد مشعل ما بين 2014 و2017 ورئيساً لوزراء حماس في غزة ما بين 2007 و2014. ويقيم حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.
ولد عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين التي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة. تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وبدأ نشاطه داخل “الكتلة الإسلامية” التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، والتي انبثقت منها حركة حماس، وعمل عضواً في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة ما بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في العام الموالي منصب رئيس مجلس الطلبة. وفي عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بحصوله على إجازة في الأدب العربي، وبعد سنوات، حصل من الجامعة نفسها على شهادة الدكتوراه الفخرية عام 2009.
اعتقلت السلطات الإسرائيلية هنية لأول مرة عام 1989، وسجن لمدة ثلاث سنوات. بعد ذلك، نفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع مجموعة من قادة حماس. وبعد قضاء عام في المنفى، عاد إلى غزة، وتم تعيينه معيداً في الجامعة الإسلامية.
في عام 1997، عين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين: الزعيم الروحي لحركة حماس. بفضل قربه من الشيخ أحمد ياسين، تعزز موقعه في الحركة وارتقى في المناصب: أصبح عضواً في القيادة السياسية لحماس، وفي لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن الحركة، وفي لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. وفي ديسمبر / كانون الأول 2005، ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006. وفي 6 مايو / أيار 2017، انتخب مجلس شورى حماس هنية رئيساً جديداً للمكتب السياسي لحماس، ليحل محل خالد مشعل الذي شغل المنصب لفترتين منذ عام 2004. وفي 1 غشت / آب 2021، أعلنت حماس انتخابه لولاية ثانية.
عُرف عن هنية دفاعه الدائم عن دور قيادي لحماس في السياسة الفلسطينية، ما أدى إلى صعوده إلى منصب رئيس الوزراء عام 2006، عندما انضمت الحركة إلى السلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر على غزة في العام التالي. وأقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنية من منصبه في يونيو/ حزيران 2007 بعد اشتباكات بين قوات حماس وفتح. ورفض هنية قبول إقالته، وبدلاً من ذلك، طرد فتح والسلطة الفلسطينية من غزة. وفي الشهر نفسه، أنشأت حماس حكومتها الخاصة لحكم غزة برئاسة هنية. وظلت حكومة حماس منفصلة عن السلطة الفلسطينية، وحافظت على سيطرتها الأمنية على غزة في مواجهة كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وظل هنية رئيساً لوزراء غزة حتى اتفاق المصالحة بين حماس وفتح في أبريل / نيسان 2014، وبعد ذلك أصبح هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.
في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، شنت حماس هجوماً جماعياً على إسرائيل، وأرسلت مئات المقاتلين إلى البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع غزة، بينما أطلقت في الوقت نفسه وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وأطلقت حماس على الهجوم اسم عملية طوفان الأقصى. وتابع هنية ومسؤولون آخرون في حماس الهجوم من مكتب هنية في الدوحة. وأصدر هنية بياناً صحفياً وصف فيه الهجوم بأنه رد على الجرائم الإسرائيلية بعد عدة تحذيرات من حماس، كما أشاد بالهجوم باعتباره بداية حقبة جديدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.