إسرائيل تقتل نائب قائد الوحدة 4400 في حزب الله

واصلت إسرائيل عمليات الاغتيالات المستهدفة لعناصر وقيادات حزب الله، حيث اغتالت يوم الأحد 20 أبريل / نيسان قائداً بارزاً في الوحدة 4400. وتعد الوحدة 4400 الجهة المسؤولة عن تهريب الأسلحة إلى الحزب من إيران.
عند الساعة 12:27 ظهراً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على الطريق الشرقي لبلدة كوثرية السياد في قضاء صيدا جنوب لبنان. وأشارت التقارير الأولية إلى أن القصف أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
بعد أربع ساعات، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً بشأن الغارة، كاشفاً عن استهدافه حسين علي نصر، الملقب بأبي علي حسان، نائب قائد الوحدة 4400، وقتله. وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن إسرائيل قتلت القائد السابق للوحدة 4400، محمد جعفر قصير، في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، ونائبه، علي حسن غريب، في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، في غارة جوية استهدفت سيارة في حي المزة بدمشق. ويشير هذا البيان إلى أن نصر كان بديلاً لغريب، ومن المرجح أن يكون قصير قد استُبدل أيضاً.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن نصر “أشرف بشكل واسع على أنشطة حزب الله في مجال التسليح”. والأهم من ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن نصر “هرّب أسلحة ومعدات وأموالاً إلى لبنان لمساعدة حزب الله على إعادة بناء قدراته العسكرية”. وتشير صياغة البيان إلى أن أنشطة نصر ظلت مستمرة حتى بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على الرغم من بنود الاتفاق. كما زعم الجيش الإسرائيلي أن نصر أشرف على صفقات لشراء أسلحة لحزب الله من مهربين على الحدود السورية اللبنانية.
وفي إطار هذه المهام، قال الجيش الإسرائيلي أيضاً إن نصر، “إلى جانب مسؤولين إيرانيين […]، ساهم في نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”، وإنه كان “على اتصال بموظفين في المطار يعملون سراً لصالح حزب الله ويسهلون عمليات التهريب”.
ونقل تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” في 6 أبريل/ نيسان عن مصدر مطلع، لم يكشف عن هويته، أن سلطات مطار بيروت ألغت تراخيص أكثر من 30 موظفاً مرتبطاً بحزب الله كانوا ينقلون أمتعة المسافرين، ويفتشون الحقائب، ويعملون في قسم المفقودات. وأوضح المصدر أن هؤلاء الموظفين المفصولين كانوا يتمتعون بحرية تامة في الحركة داخل المطار، ويعملون كمصدر معلومات استخباراتية لحزب الله عن المسافرين.
لكن وزارة الأشغال العامة اللبنانية صرحت لصحيفة “لوريون لوجور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية بأن المعلومات الواردة في تقرير “الشرق الأوسط” “غير دقيقة”. ومع ذلك، أفاد موظفون مجهولو الهوية للصحيفة بوقوع عمليات تسريح وسحب تراخيص، لا سيما بين عمال مناولة الأمتعة، وأن “بعض المستهدفين على الأقل مرتبطون بحزب الله”. وقال مصدر إن هذه الأحداث وقعت بعد إقالة فادي الحسن، الرئيس المؤقت لمطار رفيق الحريري الدولي والمقرب من حزب الله، في 13 مارس/ آذار.
