أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: المفاوضات مع “الكفار” ممكنة

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن المفاوضات مع من يُعتبرون “كفاراً” ممكنة، ولكن فقط في ظل المبدأ التوجيهي المتمثل في مقاومة مطالبهم من خلال الوسائل غير العنيفة.
وقال علي أكبر أحمديان، الثلاثاء 4 فبرار / شباط، إن الحوار والمقاومة لا يتعارضان، في إشارة [ربما] إلى القضية الخلافية داخل دوائر الحكم في طهران المتعلقة بالمفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “من الممكن التفاوض مع الكفار أيضاً، ولكن على أي مبدأ؟ هذا هو المهم. من الممكن التفاوض [فقط] على مبدأ المقاومة”.
وأكد أن المقاومة تشكل أساس جوهر المفهوم الإسلامي للجهاد بمختلف أشكاله.
واستشهد بآية قرآنية، موضحاً أن أعظم الجهاد هو عدم الاستسلام لضغوط الأعداء [الكفار].
على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تزايدت الدعوات إلى التفاوض مع واشنطن في إيران مع قلق المسؤولين والمعلقين في طهران من احتمال تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للعقوبات الاقتصادية. وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمساعد الحالي للرئيس بزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من قبل المتشددين الذين يتهمونه بالترويج لاقتراح التفاوض مع إدارة ترمب.
وأكد أحمديان على ضرورة الحكم الصحيح على الأوضاع، واعتبر أن الاستماع إلى حجج الخصوم أمر مقبول فقط عندما تتوافق مع مبادئ المرء. وحذر من التسويات المضللة، مؤكداً على أهمية الثبات عند الضرورة.
وتتوافق تصريحات أحمديان مع تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي في أواخر يناير/ كانون الثاني، عندما أيد ضمناً المفاوضات مع الولايات المتحدة لكنه حث المسؤولين بشدة على ضرورة التمسك بمواقف إيران.
