أحمد الغندور (أبو أنس)
هو القائد العسكري للفرع الشمالي (لواء الشمال) لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو عضو في المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام، وكان مقرّباً من القائد العسكري العام لحركة حماس محمد ضيف. عمل الغندور في مجلس الشورى، هيئة صنع القرار في حماس، وكذلك في المكتب السياسي للحركة، وقد خطط وأشرف على تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، بما في ذلك اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو / حزيران 2006.
بحسب القسام، فإن أول مهمة قام بها الغندور، المولود في يافا عام 1967، ضد إسرائيل كانت عام 1984؛ وذلك في أول خلية عسكرية تم تشكيلها. ويُنسب للغندور التخطيط لمئات العمليات الانتحارية في مطلع انتفاضة الأقصى منها: عملية ريم الرياشي، وعملية اقتحام ميناء أسدود، والتي نفذها محمود سالم ونبيل مسعود، وعمليات أخرى كثيرة.
ويُعتقد أن الغندور نجا من محاولتي اغتيال إسرائيليتين في عامي 2002 و2012. كما ورد أنه اعتقل من قبل إسرائيل من عام 1988 إلى عام 1995، ومن قبل السلطة الفلسطينية من عام 1995 إلى عام 2000، على الرغم من عدم وجود تفاصيل كثيرة عن فترات اعتقاله.
وفي فبراير/ شباط 2003، هدم جيش الدفاع الإسرائيلي منزل الغندور انتقاماً لدوره في انفجار قنبلة على الطريق أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين في وقت سابق من ذلك الشهر.
وفي أكتوبر / تشرين الأول 2004، أشرف الغندور على معركة استمرت ثلاثة أسابيع ضد الجيش الإسرائيلي في شمال غزة. وفي عام 2006، شارك في هجوم على قاعدة الجيش الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث اختطف نشطاء حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأدى الهجوم إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين. واحتجز شاليط حتى أكتوبر / تشرين الأول 2011، عندما أطلقت حماس سراحه مقابل 1000 أسير فلسطيني.
وكان الغندور نشطاً خلال الصراع بين إسرائيل وغزة عام 2014؛ ففي 9 يوليو/ تموز 2014، دمر الجيش الإسرائيلي منزله للمرة الثانية لدوره في إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة، وقُتلت في العملية زوجته وابنته، وتم إدراج الغندور بالاسم في دعوى قضائية أمريكية ضد حماس في مارس / آذار 2015 رفعها مركز القانون الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة خلال صراع 2014. فقد قدم المركز القانوني الإسرائيلي، المعروف باسم شورات هادين، شكوى نيابة عن 26 أمريكياً ومواطنين إسرائيليين أمريكيين كانوا في مطار بن غوريون، عندما أطلقت حماس صواريخ على المطار في يوليو / تموز 2014.
وفي 6 أبريل / نيسان 2017، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الغندور إرهابياً عالمياً بسبب عضويته في حركة حماس وتورطه في أنشطة إرهابية. وردّاً على التصنيف، أصدرت حماس بياناً وصفت فيه قرار وزارة الخارجية الأمريكية بأنه “غير أخلاقي”.
قُتل الغندور في غزة في نوفمبر / تشرين الثاني 2023 بغارة جوية إسرائيلية. وقالت كتائب القسام في بيان لها إنها “تزف الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء الشمال، والشهداء القادة: وائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام […] الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى”.