أبو الحسن الهاشمي القرشي
هو زعيم داعش وخليفة محمد سعيد عبد الرحمن المولى الملقب بأبي إبراهيم الهاشمي القرشي. بعد وفاة المولى في فبراير / شباط 2022، تم تعيين أبو الحسن زعيماً جديداً لداعش في 10 مارس / آذار 2022. وفي 26 مايو / أيار 2022، ورد أنه تم القبض على عليه في غارة شنّها عملاء المخابرات ومكافحة الإرهاب التركية في إسطنبول. لم يتم التأكد من هذه التقارير مطلقاً، ولكن في 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2022، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن أبا الحسن قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر في منتصف أكتوبر / تشرين الأول.
ولد أبو الحسن القرشي عام 1980، وهو ثالث خلفاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والذي أعلن عن مبايعته في 10 مارس / آذار 2022، وذكر أبو عمر المهاجر، المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم، أن المبايعة جاءت “امتثالاً لوصية الخليفة السابق أبي إبراهيم الهاشمي القرشي”.
وبحسب مصادر أمنية تركية، فإن الاسم الحقيقي لأبي الحسن هو بشار خطاب الصميدعي، كان من قيادات الصف الأول في داعش، ويقود عمليات التنظيم في بغداد. لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن اسمه الحقيقي هو زيد، ولقبه العراقي؛ لأنه من العراق، ويقال له “أستاذ داعش”؛ لأنه كان مسؤولاً عن ديوان التعليم في تنظيم الدولة. كما تولى عدة مناصب في التنظيم، منها أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية. وفي يوم 11 مارس / آذار 2022، نقل موقع رويترز عن مسؤولين أمنيين عراقيين وثالث غربي أن أبا الحسن هو جمعة عوض البدري، شقيق إبراهيم عوض البدري المكنى أبو بكر البغدادي، الخليفة الأول لداعش، وذكر المسؤول الغربي أن أبا الحسن كان مساعداً لأخيه البغدادي ومستشاراً له في الشؤون الشرعية، ولم يحدد المسؤول أيّ الأخوين أكبر سنّاً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن يكون أبو الحسن قد قضى وقتاً في سجن بوكا العراقي الذي كانت تشرف عليه الولايات المتحدة ـ على الأرجح من عام 2003 إلى عام 2010 ـ نظراً لأن القيادة المركزية الأمريكية أكدت هويته عبر عينات الحمض النووي. وتزعم المصادر أيضاً أن عائلة أبا الحسن كانت متجذرة بعمق داخل شبكة راوي التابعة لداعش، وهي مجموعة تسهيل مالي تابعة لداعش قامت بنقل أموال كبيرة للجماعة الإرهابية عبر أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
ووفقاً لمسؤولين أمنيين عراقيين وغربيين، يُزعم أن أبا الحسن انضم إلى الجماعات الجهادية عام 2003، وكثيراً ما كان يرافق البغدادي كمستشار شخصي. بالإضافة إلى ذلك، كان أبو الحسن هو الرسول الأكثر ثقة لدى البغدادي، وكثيراً ما كان يسافر بين شمال سوريا وإسطنبول بتركيا لنقل المعلومات حول عمليات داعش. وقبل تعيينه خليفة جديداً، كان أبو الحسن يشغل منصب رئيس مجلس شورى داعش المكون من خمسة أعضاء، والذي يحدد من سيخلف الزعيم عند مقتله أو أسره. وكانت الأجهزة الأمنية قد حددت موقع أبو الحسن آخر مرة في شمال غربي سوريا بعد عودته من إسطنبول في أبريل / نيسان 2020.
في 26 مايو / أيار 2022، أفادت مصادر إعلامية أنه تم القبض على أبي الحسن في مداهمة قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب وعملاء المخابرات التركية في إسطنبول. وبحسب ما ورد، تم تقديم المعلومات الخاصة بالقبض على أبي الحسن من قبل مسؤولين أتراك كبار، زعموا أن العملية جرت بعد مراقبة مطولة لمنزل كان أبو الحسن يقيم فيه.
ولم يتم تأكيد التقارير عن أسر أبي الحسن مطلقاً، وفي 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2022، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل زعيمه. وزعم التنظيم في بيان رسمي أن “الخليفة” المتوفى قُتل أثناء القتال، لكنه لم يقدم أي تفسير آخر بشأن وفاته. وفي اليوم نفسه، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن أبا الحسن قُتل في عملية قام بها الجيش السوري الحر في محافظة درعا في منتصف أكتوبر / تشرين الأول.