المؤسسات والمنظمات

هيئة تحرير الشام

إن هيئة تحرير الشام، التي تتخذ من محافظة إدلب شمال سوريا مقرّاً لها، هي واحدة من الجماعات المتمردة القليلة المتبقية التي تعارض نظام بشار الأسد. والآن تحكم الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ما يقرب من مليوني شخص، نصفهم من النازحين السوريين داخلياً. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، عززت الهيئة سلطتها داخل أراضيها وسعت إلى إقناع المجتمع الدولي بأنها لم تعد تستحق تصنيفها منظمة إرهابية منبوذة. ومع تآكل وقف إطلاق النار الهش في سوريا، فإن وضع الهيئة كجماعة إرهابية وهيئة حاكمة ومعقل المتمردين الأخير مفتوح على الاحتمالات كافة.

تاريخ

تشكلت هيئة تحرير الشام من اندماج خمس ميليشيات إسلامية وفصائل معارضة في عام 2017. أحمد حسين الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، هو مؤسس وزعيم الهيئة الحالي. قبل تأسيس هيئة تحرير الشام، قاد الجولاني جبهة النصرة، وهي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا. في عام 2016، قطع الجولاني علاقاته مع القاعدة لصالح إنشاء منظمة تركز بشكل أضيق على سوريا. في البداية، وصف الأكاديميون الغربيون الانفصال بأنه مناورة تجميلية مصممة لتحسين وضع الجولاني للتحالف مع الجماعات السياسية والميليشيات السورية المحلية.

وبوصفها تحالفاً ناشئاً، واجهت هيئة تحرير الشام في البداية العديد من التهديدات الرئيسة. أولاً، أدى تصنيف الهيئة منظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة في عام 2018 إلى الحد من الخيارات الاقتصادية للجماعة وتحالفاتها السياسية ووصولها إلى المساعدات الدولية في حين برر الضربات العسكرية التي شنتها قوات التحالف الأمريكي والروسي ضد أعضائها. ثانياً، أدت التحالفات والاندماجات المتكررة التي أدت إلى إنشاء هيئة تحرير الشام إلى ظهور مجموعة من الفصائل الأيديولوجية والسياسية داخل الجماعة والتي قوضت تماسكها الداخلي. أخيراً، أدى التهديد المستمر بهجوم من قبل نظام الأسد على جنوب إدلب إلى تعريض السيطرة الإقليمية للهيئة للخطر.

وعلى الرغم من هذه التهديدات، أصبحت هيئة تحرير الشام الهيئة الحاكمة بحكم الأمر الواقع في شمال إدلب، بعد أن دمرت أو استوعبت معظم منافسيها. وعزز الجولاني سلطته من خلال دمج الزعماء الدينيين والسياسيين المحليين في البيروقراطية الناشئة للجماعة وطرد الميليشيات المنافسة من أراضي الهيئة. وعملت هيئة تحرير الشام على سحق الجماعات المنشقة مثل أحرار الشام في عام 2017 واستهدفت حراس الدين وغيرها من الجماعات الجهادية التي لها علاقات عابرة للحدود الوطنية. وتضمنت هذه العملية مزيجاً من التسوية السياسية والتخريب والعمليات العسكرية. وقد استفادت الهيئة من وقف إطلاق النار في مارس / آذار 2020 بين تركيا وروسيا، اللتين دعمتا أطرافاً مختلفة في الحرب الأهلية السورية، حيث عملت على تعزيز قوتها من خلال الحد من العنف في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وسمح الهدوء النسبي الذي أعقب وقف إطلاق النار للجماعة بإنشاء هياكلها التنظيمية وبناء المؤسسات البيروقراطية وتوسيع جهودها في مجال الحكم.

الأيديولوجيا

لقد تغيرت أيديولوجية هيئة تحرير الشام بشكل كبير منذ أيام الجولاني، عندما كان يقود فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا. إن الأيديولوجية السياسية والدينية الحالية لهيئة تحرير الشام تصور الجماعة على أنها تركز بشكل صارم على سوريا ومعتدلة دينياً. منذ عام 2017، أدرجت الهيئة العديد من القادة الدينيين والسياسيين المستقلين في مؤسساتها الداخلية لاسترضاء الفصائل وبناء بيروقراطية دينية، وهي العملية التي ساعدت على ما يبدو أنه “اعتدال” الجماعة، على الأقل ظاهرياً. وفي حين تقدم هيئة تحرير الشام نفسها على أنها أقل تطرفاً من الناحية الأيديولوجية من القاعدة أو داعش، فإن التدابير الوحشية التي تستخدمها للحفاظ على السيطرة على أراضيها بعيدة كل البعد عن الحكومة المدنية التي يقودها المواطنون والتي تظهر على وسائل الإعلام الخاصة بها. اليوم، أصبحت هيئة تحرير الشام أكثر شهرة كدولة استبدادية من الميليشيا الإسلامية العابرة للحدود الوطنية التي كانت عليها في السابق.

في إطار هيئة تحرير الشام، قاد الجولاني جهداً علنياً لـ”سَوْرَنَة” الجماعة، الأمر الذي أسفر عن إبعاد العديد من الزعماء الدينيين الأجانب، مثل المصري يحيى بن طاهر الفرغلي، من المناصب العامة. ومع ذلك، فإن دعم الجماعات المسلحة الأجنبية مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والمعتقدات المتطرفة التي لا تظهر في الرسائل الرسمية للهيئة يمكن ملاحظتها بشكل متكرر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لكبار قادتها. وقد دفع هذا التناقض بين الرسائل الرسمية وآراء قيادة هيئة تحرير الشام الفردية بعض المحللين إلى القول بأن حملة الهيئة على فصائل القاعدة وداعش، فضلاً عن اعتدالها الأيديولوجي [الظاهري]، ينبغي النظر إليها على أنها جهد من جانب قيادة الهيئة لتعزيز السلطة داخل الجماعة وممارسة سيطرة أكبر على شمال إدلب وليس تغييراً حقيقياً في الأيديولوجية.

وقد استخدم الجولاني المظهر العام للاعتدال الذي ظهرت به الجماعة للمطالبة بإزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية التي حددتها الولايات المتحدة. وفي مقابلات مختلفة، عبر عن رؤية أكثر تسامحاً للحكم، موضحاً أن الهيئة ستتمسك بالشريعة الإسلامية، “ولكن ليس وفقاً لمعايير داعش”. وسعى المحتوى العام للجماعة إلى صياغة صورة الجولاني في صورة زعيم مسؤول ومهتم، من خلال إصدار مقاطع فيديو له وهو يتناول الإفطار مع الأيتام، ويحضر حفلات التخرج، ويتحدث إلى قادة المجتمع. وتضمنت استراتيجية العلاقات العامة لهيئة تحرير الشام التواصل مع وسائل الإعلام الغربية، مثل ظهور الجولاني مع مارتن سميث، مقدم برنامج “فرونت لاين” على قناة “بي بي إس” في عام 2021. وبعيداً عن حملة الرسائل هذه، كان هناك بعض العلامات الجوهرية على الاعتدال الديني داخل الجماعة، بما في ذلك الحد من سلطة ما يسمى شرطة الأخلاق. ومع ذلك، أظهرت الهيئة تسامحاً محدوداً مع المعارضة السياسية، حيث كانت تتفاعل بسرعة وقسوة مع أي احتجاجات أو شكاوى مدنية. وقد تعرضت الجماعة لانتقادات حادة بسبب اعتقال وتعذيب الصحفيين والمعارضين السياسيين.

الهيكل التنظيمي

إن البنية التنظيمية لهيئة تحرير الشام تشمل كلًّا من المؤسسات العسكرية والسياسية، حيث إن الجماعة تتحرك على الخط الفاصل بين الميليشيا الإسلامية والحكومة المحتملة. وقد عملت الهيئة على إنشاء قوة أمنية مؤسسية إلى جانب حكومة مدنية شبه مستقلة؛ ومع ذلك، تظل الجماعة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية لتقديم الخدمات للسكان الذين تحكمهم فعلياً، والذين نزح العديد منهم داخلياً. إن وضع هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية وموقعها الجغرافي المعزول تركها مع القليل من الموارد الاقتصادية لدعم هيئتها الحاكمة وقوات الأمن والسكان المدنيين. وعلى الرغم من محاولات الهيئة إنشاء هياكل حكم رسمية، فإنها تظل في جوهرها تحالفاً من الميليشيات الإسلامية المحلية التي تضم مقاتلين لديهم مجموعة من الأهداف السياسية والمعتقدات الدينية.

وتتركز هياكل القيادة والسيطرة لهيئة تحرير الشام حول الجولاني بصفته الوجه العسكري والسياسي للجماعة. ويتلقى الجولاني المشورة من مجلس شورى صغير يتألف إلى حد كبير من مقاتلين سوريين. وتحكم هيئة تحرير الشام شمال إدلب من خلال حكومة الإنقاذ السورية التي يقودها مدنيون اسمياً، والتي تنقسم إلى 10 وزارات إدارية ومجلس شورى يضم 75 عضواً. وتشمل صفوف حكومة الإنقاذ السورية أفراداً لا ينتمون إلى هيئة تحرير الشام، بما في ذلك أعضاء “الطبقة المتوسطة الحضرية، ورواد الأعمال الاقتصاديين، والإسلاميين المستقلين، والكيانات القبلية”. ويشغل أعضاء هيئة تحرير الشام العديد من المناصب الأمنية والدينية الرئيسية في حكومة الإنقاذ السورية، إن لم يكن معظمها، بما في ذلك داخل قوة الشرطة الداخلية. وحاولت هيئات أخرى تابعة لحكومة الإنقاذ السورية أن تنأى بنفسها عن هيئة تحرير الشام واستفادت من المزيد من المساعدات الدولية المباشرة. على سبيل المثال، سمحت وزارة التعليم للشركاء الدوليين مثل اليونيسف والمنظمات غير الحكومية الإنسانية بالمساعدة على صياغة المواد التعليمية وتصميم المناهج الدراسية في إدلب.

وتتراوح تقديرات حجم هيئة تحرير الشام بين 12 ألف و20 ألف مقاتل، وتتقلب هذه التقديرات مع انضمام جماعات إلى الهيئة وانشقاقها عنها. وتضم الجماعة أيضاً أجنحة عسكرية تتألف من بقايا جماعات مثل أنصار الإسلام، وكتيبة الإمام البخاري، وكتيبة التوحيد والجهاد. والنتيجة هي أن هياكل القيادة والسيطرة لهذه الجماعات المستقلة سابقاً قد تم دمجها إلى حد كبير في الهيكل العسكري والبيروقراطي الأكبر لهيئة تحرير الشام.

وتوضح جهود هيئة تحرير الشام في جمع الأموال الصعوبات التي تواجهها في محاولتها إعادة تنظيم نفسها من تمرد إرهابي إلى شيء يشبه الحكومة؛ فهي تجمع الأموال من مزيج من الضرائب والاتجار بالمخدرات. وتحصل الهيئة على غالبية إيراداتها من الرسوم الجمركية على الحدود، في حين تجمع الضرائب من السكان وتحتفظ باحتكار المرافق مثل المياه والكهرباء والتخلص من القمامة. كما اتُهمت الجماعة بتسهيل اقتصاد غير مشروع قوي، بما في ذلك الاتجار بالمنشط الصناعي الشهير الكبتاجون. وفي الوقت نفسه، تقدم الهيئة وحكومة الإنقاذ بعض الخدمات للناس في شمال إدلب، لكن سكان المنطقة يعتمدون إلى حد كبير على مساعدات الأمم المتحدة، حيث يستخدم 75 في المائة من السكان موارد المنظمات الإنسانية.

التكتيكات والأهداف

لقد تغيرت أهداف وتكتيكات هيئة تحرير الشام بشكل كبير منذ نشأتها حتى يومنا هذا، حيث أصبح الهدف الرئيس للجماعة حالياً هو الحفاظ على سيطرتها على شمال إدلب، وربما توسيع مناطق سيطرتها في المستقبل. وفي حربها ضد التمردات الأخرى، وخاصة العناصر الأكثر تطرفاً مثل داعش، انتقلت الهيئة من حرب العصابات إلى أنشطة تشبه إلى حد كبير حملات إنفاذ القانون.

وقد لاقت هذه الجهود قدراً من النجاح. ففي يوليو/ تموز 2017، زعمت الهيئة أنها اعتقلت 130 مقاتلاً من داعش في مناطق سيطرتها. وبالإضافة إلى هذه العملية، أعلنت عن 59 عملية إنفاذ قانون أخرى ضد داعش حتى فبراير/ شباط 2023، حيث اعتقلت 279 مقاتلاً من التنظيم. وكانت حملة الاغتيال التي جرت في يوليو/ تموز 2018 آخر مجموعة موثقة من الهجمات التي شنها داعش في أراضي هيئة تحرير الشام.

إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن القضاء على داعش من أراضي هيئة تحرير الشام. فقد استخدم قادة داعش أراضي الهيئة كملاذ آمن وربما يستمرون في القيام بذلك حتى الآن. ففي السنوات الخمس الماضية، استهدفت عمليتان أمريكيتان مهمتان قادة داعش داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعة: أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي في فبراير/ شباط 2022. ولا تزال هناك تساؤلات حول قدرة هيئة تحرير الشام على اجتثاث داعش تماماً من أراضيها، خاصة بعد الإعلان في يوليو/ تموز 2023 عن مقتل زعيم داعش الرابع، أبو الحسين الحسيني القرشي، في اشتباكات مباشرة مع مقاتلي الهيئة.

ولم تحاول هيئة تحرير الشام القيام بعمليات عسكرية كبيرة خارج أراضيها منذ أكثر من خمس سنوات. وكان آخر جهد عسكري متواصل قامت به خارج المناطق التي تسيطر عليها هو نشر 500 مقاتل لكسر حصار نظام الأسد للغوطة في عام 2017. ولم تنجح الجهود، وتم إجلاء المقاتلين في نهاية المطاف كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار في عام 2018. وتركزت غالبية عمليات الجماعة على تأمين والحفاظ على السيطرة السياسية والإقليمية على شمال إدلب، بما في ذلك الرد على موجات متسقة من قصف نظام الأسد وروسيا. وفي الماضي، كانت الغارات الجوية الروسية والعمليات الهجومية العسكرية لنظام الأسد تتزامن مع زيادة القتال بين الهيئة والفصائل المنشقة. وقد أدت هذه الهجمات إلى إعاقة أنشطة الهيئة في مجال حفظ الأمن. على سبيل المثال، ضربت غارة جوية روسية في مارس/ آذار 2019 سجناً تابعاً للهيئة ما أدى إلى فرار العشرات من مسلحي داعش.

تتعاون هيئة تحرير الشام بشكل منتظم مع الجيش التركي والجماعات المدعومة من تركيا في سوريا. وقد اتسمت علاقتهما بالعديد من التصعيدات وجولات المصالحة، أحدثها في مايو/ أيار 2022 عندما توسطت تركيا في مفاوضات بين الهيئة والجبهة الشامية، وهي فرقة من الجيش الوطني السوري تدعمها تركيا. إن مستقبل العلاقة بين هيئة تحرير الشام وتركيا غامض. على سبيل المثال، في مايو/ أيار 2023، فرضت الولايات المتحدة وتركيا عقوبات مشتركة على أحد كبار قادة الهيئة، وهو ما قد يشير إلى توتر العلاقة بين الجماعة وشركائها الأتراك حيث هددت الهيئة بالتوسع في الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.

لقد أصبحت أنماط النشاط هذه راسخة على مدى السنوات الست الماضية، ولكن لا يمكن عدّها أمراً مسلماً به. لقد غيرت هيئة تحرير الشام تكتيكاتها من قبل. إن استخدام الجماعة المتطور للهجمات الانتحارية يوضح استعدادها لتغيير أيديولوجيتها من أجل ضمان بقائها. لقد استخدمت الهيئة تاريخياً مفجرين انتحاريين ضد فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد، الأمر الذي أثار انتقادات دولية. لن يكون من الصعب على الجماعة استئناف مثل هذه الهجمات. إن هيئة تحرير الشام هي قبل كل شيء منظمة براجماتية تعطي الأولوية لبقائها [وتوسعها] على الثبات الأيديولوجي. ومن المرجح أن يؤدي أي هجوم روسي سوري منسق على جنوب إدلب إلى تحويل تكتيكات الجماعة واستراتيجيتها الأمنية العامة نحو العودة إلى العنف على غرار المتمردين.

تقييم التهديد

إن هيئة تحرير الشام تشكل تهديداً منخفضاً لأولئك الذين هم خارج مناطق سيطرتها المباشرة. لقد بذلت الجماعة محاولات مكثفة لتصوير نفسها كقوة معتدلة تستحق الدعم الدولي ومن غير المرجح أن تقوض هذه الجهود عمداً. لقد أعلنت رسائل الجولاني وهيئة تحرير الشام بوضوح عن تدابيرها لـ “سَوْرَنَة” البلاد، ومحاولاتها لبناء هيكل حوكمة في شمال إدلب. تشير هذه الرسائل المستمرة إلى أن الجماعة ستستمر في وضع نفسها كقوة حاكمة معتدلة نسبياً في سوريا في محاولة لتلقي الموارد والمساعدات الدولية، وفي نهاية المطاف الاعتراف بها. إن احتمالية محاولة هيئة تحرير الشام تنفيذ هجوم خارج مناطق سيطرتها منخفضة لكنها تظل قائمة في حال تغيرت الظروف وأصبحت الأجواء مواتية، لكن احتمالية محاولتها تنفيذ هجوم خارج سوريا مستبعدة.

ومع ذلك، فإن أسلوب الحكم الاستبدادي الذي تنتهجه هيئة تحرير الشام يشكل تهديداً للسكان المحليين. فقد سارعت الجماعة إلى مواجهة المعارضة السياسية والدينية بين سكان المناطق التي تسيطر عليها. ويواجه المدنيون الذين يعيشون تحت حكمها مخاطر مماثلة لتلك التي يواجهها أولئك الذين يعيشون تحت الحكم الاستبدادي، مثل التهديد بالقتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب على يد الشرطة، والسجن غير القانوني. وقد ردت الهيئة بقسوة على الاحتجاجات التي تنتقدها ومن المرجح أن تستمر في قمع المعارضة السياسية في الأراضي التي تسيطر عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى