تقارير ودراسات

غزة والجهاد العالمي

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت هناك مخاوف من أن هجوم حماس وردّ الفعل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يمكن أن يوفر فرصة سانحة للحركة الجهادية العالمية، لإحياء نفسها بعد سنوات من التراجع. وقد أصدرت الجماعات الجهادية ومؤيدوها دعوات عديدة لشن هجمات إرهابية على أهداف يهودية وغربية، وحتى الآن، تم الإعلان عن المسؤولية عن هجوم واحد على الأقل في أوروبا باسم داعش. إن الحملة الإسرائيلية المطولة في غزة، والتي تودي بحياة الآلاف من المسلمين الفلسطينيين يمكن أن تعمق مشاعر الاستياء التي تسعى جماعات مثل داعش إلى استغلالها.

ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن حماس والجماعات الجهادية العالمية على خلاف أيديولوجي عميق. وفي الواقع، أعلنت داعش في أيامها الأولى تكفير حماس بسبب مجموعة من التجاوزات، كما امتنعت بوضوح عن الإشادة بهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقد احتفل تنظيم القاعدة، منافس داعش على التفوق في الجهاد العالمي، بالحادثة ودعا إلى توسيع المعركة، على الرغم من أن لديه تاريخاً في توبيخ حماس بسبب اختلافاتهما الأيديولوجية، يمكن أن يتغير الوضع على الأرض بطرائق مهمة. وكلما أصبح الصراع أطول وأكثر دموية، زاد الغضب بين المسلمين وأعطى مصداقية للنظرة الجهادية العالمية للإسلام الذي يواجه قوى الكفر، لكن الاختلافات الأيديولوجية ستحد من مدى قدرة الجهاديين على اغتنام هذه اللحظة لإعادة تنشيط حركتهم.

الإفراط في السياسة

الشغل الشاغل للجهاديين العالميين هو الحرب ضد حكام الشرق الأوسط “المرتدين” ومؤيديهم. واليوم، الأهداف الرئيسة هي أنظمة محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، وعبد الفتاح السيسي في مصر، وبشار الأسد في سوريا، بالإضافة إلى آخرين. لم تكن الجماعات المرتبطة بداعش أو القاعدة نشطة بشكل خاص في الأراضي الفلسطينية على الإطلاق، على الرغم من أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة بارزة في الخطاب الجهادي. ويقول أحد شعارات القاعدة “قادمون يا أقصى” في إشارة إلى المسجد في القدس الذي يعدّه المسلمون ثالث أقدس موقع في الإسلام، والذي كثيراً ما تندلع فيه اشتباكات بين المصلين المسلمين وقوات الأمن الإسرائيلية. وفي القَسم الشهير الذي سجله أسامة بن لادن في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر / أيلول، خاطب الولايات المتحدة قائلاً: “أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد”.

تأسست حماس عام 1987 كجناح فلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة سياسية أدانها الجهاديون بسبب نهجها التدريجي في الأسلمة واستعدادها للعمل ضمن الأنظمة السياسية القائمة. على الرغم من هذه الاختلافات، كان هناك وقت أشاد فيه القادة الجهاديون بحماس لمقاومتها المسلحة للدولة اليهودية. وقد فعل بن لادن ذلك بنفسه في ديسمبر/ كانون الأول 2001: “إن قتالنا لا يختلف عن قتال إخواننا في فلسطين مثل حماس. نحن نناضل… من أجل تخفيف الظلم عن المضطهدين في فلسطين وغيرها”.

ومع ذلك، في عام 2006، شاركت حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفازت بها، وواصلت تشكيل حكومة وحدة مع فتح، الفصيل المهيمن في منظمة التحرير الفلسطينية. وانفجرت قيادة تنظيم القاعدة بالإدانة. وحذر بن لادن حماس من الطبيعة الشركية للديمقراطية، مؤكداً على “حرمة الانضمام إلى التجمعات الشركية”. وفي خطاب ألقاه في عام 2007، ذهب إلى حد القول إن قيادة حماس، من خلال احتضانها للسلطة الفلسطينية، وبالتالي الاعتراف بـ “الاتفاقيات” التي تقر بحق إسرائيل في الوجود (في إشارة إلى اتفاقيات أوسلو)، “تخلت عن دينها”. وفي السنوات المقبلة، ستنتقد القاعدة أيضاً حماس لفشلها في تطبيق الشريعة الإسلامية في غزة، ولإقامة علاقات وثيقة مع النظام الإيراني الشيعي في إيران، ولاضطهاد الجماعات الجهادية المحلية في غزة مثل جند أنصار الله وجيش الأمة.

ولكن تنظيم القاعدة كان حريصاً على عدم استبعاد حماس بالكامل، وتبنى سياسة التمييز بين الفرع السياسي للحركة وجناحها المسلح: كتائب القسام. ولكن كانت هناك زلات. وفي عام 2009، ارتكب أحد كبار قادة تنظيم القاعدة، مصطفى أبو اليزيد، خطأ عندما قال لقناة الجزيرة: “نحن وحماس نتقاسم نفس التفكير ونفس المنهجية”. وبعد توبيخه علناً من قبل أحد المنظرين الجهاديين البارزين، اعترف القائد بأنه أخطأ في التعبير. وأوضح أن نهج القاعدة تجاه حماس هو التمييز بين حماس كمنظمة سياسية ارتكبت العديد من الأخطاء المنهجية والمجاهدين الصالحين الذين يقاتلون تحت راية حماس.

ومع ذلك، بالنسبة إلى المفكرين الأكثر تشدداً في الحركة الجهادية، فإن هذا النهج التوفيقي تجاه حماس لم ينجح. على سبيل المثال، رفض أبو محمد المقدسي، وهو منظّر أردني مؤثر ومؤيد عموماً لتنظيم القاعدة، فكرة إمكانية التمييز بين المؤسسة السياسية لحماس وجناحها المسلح. وعندما اندلعت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس في صيف عام 2021، عارض علناً التأكيد أن قتلى حرب حماس كانوا شهداء، وكتب على الإنترنت أن “من قُتل في سبيل الديمقراطية ونصرة فئة تمتنع عن تطبيق الشريعة وتختار الديمقراطية فليس شهيداً”. وعندما أصدرت القاعدة بياناً في ذلك الوقت تحيي فيه “المجاهدين” في غزة وتقدم تعازيها لمقاتلي حماس الذين قتلوا، تساءل المقدسي عما إذا كانت القاعدة قد ضلت طريقها. وتساءل كيف يمكن لتنظيم القاعدة أن يمتدح حماس عندما تنحاز إلى إيران ومع الأسد في سوريا، وتنخرط في العملية الديمقراطية؟

السبب المفقود

يبدو تنظيم داعش أقل تسامحاً مع حماس، التي يعتبرها جماعة مرتدة برمتها. ومن وجهة نظره، فإن حماس ليست جماعة لا تستحق الدعم فحسب، بل تستحق التكفير الصريح، وهو النهج الذي يعكس التزام داعش الأكثر تعصباً بالمبادئ العقائدية التفردية للسلفية التي تركز على تنقية الدين من كل ما يحمل رائحة “الشرك”.

على مر السنين، أدانت داعش حماس بشكل روتيني. وفي افتتاحية نشرت عام 2016 في النشرة الإخبارية الأسبوعية العربية لداعش، “النبأ”، وبخت “حركة حماس المرتدة” لممارستها “شرك الديمقراطية” وفشلها في تطبيق الشريعة. وأكد المقال أن “الجهاد من أجل استعادة القدس من أيدي اليهود لا يجوز إلا إذا كان في سبيل القضاء على حكم الحكام المشركين وإقامة الدين هناك بالكامل”. من وجهة نظر داعش، من الواضح أن إقامة دولة إسلامية ليس هدف حماس. وحتى لو تمكنت المجموعة الفلسطينية من هزيمة إسرائيل، فإن هذا لن يعني إلا استبدال نظام حكم وثني بآخر.

وأوضحت الافتتاحية كذلك أن الأولوية الاستراتيجية والعقائدية يجب أن تكون لمحاربة أنظمة الدول العربية المجاورة. إن قتالهم له الأسبقية على قتال إسرائيل؛ لأنهم حماة الدولة اليهودية وداعميها. علاوة على ذلك، يعدّ هؤلاء الحكام “مرتدين” عن الإسلام، وليسوا “كفاراً أصليين” مثل اليهود، الذين يعتبر دينهم بالنسبة إلى داعش أقل ضرراً من التخلي المفترض عن الإسلام.

وقد طور بعض رواد داعش، بما في ذلك أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، فكرة أن احتلال القدس ـ أي تدمير دولة إسرائيل ـ ما زال طريقاً بعيداً ينتمي إلى مرحلة جهادية مستقبلية. وفي إحدى محاضراته، أشار الزرقاوي إلى أنه مثلما دمر المحارب المسلم العظيم صلاح الدين الأيوبي في العصور الوسطى الإمبراطورية الفاطمية في مصر قبل أن يستعيد القدس من الصليبيين عام 1187، فإن الوصول إلى القدس اليوم يتطلب أولاً محاربة “المرتدين” المتعاونين مع المسيحيين واليهود.

والواقع أن الجهاز الإعلامي لتنظيم داعش كان يكره التأكيد على أولوية الجهاد في الأراضي الفلسطينية، بل اعترف بأنه لن يفعل ذلك. على سبيل المثال، أشارت افتتاحية لصحيفة “النبأ” إلى أنه على عكس بعض الجماعات الإسلامية، فإن داعش لم “تبالغ” في الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي، وعلى مدى عقود، جعلتها الجهات الفاعلة السياسية الانتهازية “القضية الأولى للمسلمين” إلى درجة أن البعض تعامل معها على أنها “صنم”. ورأت داعش أن هذا خطأ؛ لأنه لا ينبغي وضع أي أرض فوق أي أرض أخرى من حيث أولوية الجهاد. وبعد خمس سنوات، أكدت افتتاحية أخرى في “النبأ” أن “جنود الخلافة لم يبالغوا في قضية فلسطين، ولم يجعلوها استثناءً من قضايا المسلمين”. على الرغم من أن القضية الفلسطينية كانت مهمة بالنسبة إلى داعش، فإنها لم تكن شيئاً ينبغي أن يصرف الانتباه عن ساحات القتال المهمة في أماكن أخرى.

إن نشاط داعش في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما هو الحال مع تنظيم القاعدة، كان في حده الأدنى ولكنه ليس معدوماً. وفي أوائل عام 2022، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هجوم طعن ودهس في جنوب إسرائيل نفذه عربي إسرائيلي أعلن الولاء للخلافة.

الثناء الصامت

لم يكن من المستغرب أن يشيد تنظيم القاعدة بهجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول ويضعه في إطار الجهاد العالمي ضد التحالف “الصهيوني الصليبي”. وأصدر كل فرع من فروع تنظيم القاعدة الإقليمية ـ في الهند وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصومال وسوريا واليمن ـ بيانات تهنئة لـ “المجاهدين” الفلسطينيين. وقام البعض بتسمية كتائب القسام على وجه التحديد، ولكن لم يهنئ أي منهم حماس تماشياً مع السياسة الرسمية لتنظيم القاعدة.

وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول، صدر بيان رسمي عن القيادة العليا لتنظيم القاعدة احتفى بالعملية، ودعا إلى تعبئة جماعية للمساعدة في القتال. وتشمل التعبئة المقصودة فتح جبهات جديدة على طول حدود إسرائيل وتهريب المقاتلين إلى غزة من الأردن وأماكن أخرى لاستهداف “الصليبيين” والإسرائيليين في كل مكان يمكن الوصول إليهم، وعلى وجه الخصوص، دعا البيان المسلمين إلى “استهداف الصهاينة” في شوارع أبو ظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة، ومراكش والرباط في المغرب، وجدة والرياض في المملكة العربية السعودية، والمنامة في البحرين، وهي الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات أبراهام في عام 2020، أو في حالة المملكة العربية السعودية، كانت تأمل في ذلك. وذكر البيان “بطل الإسكندرية” في إشارة إلى رجل مصري قتل بالرصاص سائحين إسرائيليين ومرشدهما السياحي المصري في 8 أكتوبر / تشرين الأول.

لم تتطرق داعش إلى الهجوم علناً إلا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول، في افتتاحية عدد ذلك الأسبوع من صحيفة “النبأ”. وحتى في ذلك الوقت، لم يذكر المقال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على وجه التحديد، وأدان حماس من خلال الإشارة إلى حماقة القتال “تحت راية المحور الإيراني”. وعرضت الافتتاحية ما أسمته “خطة عملية” لوضع حد لـ “حالة اليهود التافهة”. ومثل هذا الجهد لن يشمل القتال في الأراضي الفلسطينية فحسب، بل وأيضاً استهداف “الوجود اليهودي” في مختلف أنحاء العالم، وخاصة الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وأوروبا. إن القضاء على الدولة اليهودية يتطلب أيضاً مهاجمة الغرب و”الجيوش والحكومات العربية المرتدة” التي تدعم وجود إسرائيل. أما بالنسبة للمقاتلين في غزة والضفة الغربية، فقد دعتهم الافتتاحية إلى “تطهير الراية” التي يقاتلون تحتها ـ أي اعتناق نسخة الإسلام التي تعتنقها داعش ـ وعندها فقط يمكنهم البدء في طريق الجهاد.

ومثل تنظيم القاعدة، تريد داعش توسيع نطاق الحرب لتستهدف الجميع تقريباً: اليهود على مستوى العالم، والغرب، والدول العربية. ولكن على عكس تنظيم القاعدة، لم تعرب داعش عن أي دعم للمسلحين الفلسطينيين على الأرض، واقترحت بدلاً من ذلك أنهم بحاجة إلى إصلاح أنفسهم. وعلى الرغم من أن داعش أشارت إلى التعاطف مع “شعبنا المسلم في فلسطين”، إلا أنها لم تظهر الثقة في أن الفلسطينيين كانوا على الطريق الصحيح.

التوجه المحلي

بصرف النظر عن الكلمات، فإن الجماعات الجهادية العالمية مثل القاعدة وداعش خصصت القليل من الموارد للقضية الفلسطينية، وليس لها وجود يذكر على الأرض في غزة أو الضفة الغربية. من المرجح أن احتكار حماس شبه الكامل للمشهد الإسلامي الفلسطيني المتشدد يحول دون قيام القاعدة أو داعش بلعب دور مهم في أي مقاومة للغزو البري الإسرائيلي لغزة. ومن المرجح أن يواجه الفاعلون الجهاديون الذين يتوقون للانضمام إلى القتال هناك عقبات لا يمكن التغلب عليها في الوصول إلى القطاع المعزول.

وحتى لو لم ينضم المقاتلون الأجانب إلى القتال في إسرائيل أو في غزة، فإن هذا لا يعني أن العنف الجهادي لا يمكن أن يشتعل في أي مكان آخر. لدى تنظيم القاعدة وداعش مؤيدون في جميع أنحاء العالم الإسلامي وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة، وقد يستجيب بعضهم بشكل جيد للغاية للدعوات لارتكاب أعمال إرهابية. وفي حالة داعش، التي تسيطر على شبكة دعم أكبر بكثير، فإن التهديد أكبر. في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، قام مهاجر شيشاني، كان قد تعهد بالولاء لتنظيم داعش، بقتل مدرس في فرنسا بسكين. وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق مهاجر تونسي النار على مواطنين سويديين فقتلهما خارج مباراة لكرة القدم في بلجيكا، مشيراً إلى أن دافعه هو الانتقام من حرق القرآن الكريم في السويد ومقتل صبي أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام في شيكاغو مؤخراً. ومن جهته، زعم الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية أن المهاجم التونسي كان يستجيب لدعوات التنظيم لمهاجمة مواطني الدول التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ولم يذكر إسرائيل أو القضية الفلسطينية.

وربما تستفز الحرب في غزة المتعاطفين مع الجهاديين في الغرب لارتكاب المزيد من أعمال العنف. ومن غير المرجح أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تنشيط الحركة الجهادية الأكبر. ولا تزال قيادة داعش تتعرض للهجوم أو في السجن في سوريا، وقد تباطأت وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم هناك وفي العراق إلى حد كبير. إن الوجود الرئيس لتنظيم داعش اليوم يتمركز في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأفغانستان، وليس في الشرق الأوسط. وبالمثل، فإن تنظيم القاعدة له وجود ضئيل في موطئ قدمه السابق في المنطقة على الرغم من وجود فرع نشط إلى حد ما في اليمن. ووفقاً لواشنطن، فهو يناضل من أجل الاستفادة من حكم طالبان الجديد في أفغانستان.

قد يكون تنظيم القاعدة حريصاً على الاستفادة من حرب جديدة بين إسرائيل وحماس، ولكن على مدى العقد الماضي، كان أقل قدرة على إلهام الإرهاب الدولي من داعش. ومشكلة داعش هي أنها لم تحتضن القضية الفلسطينية قط بنفس الحماس الذي أبداه منافسها تنظيم القاعدة، ولن تلقي بدعمها وراء حماس، الفصيل الفلسطيني الرئيسي الذي يقاتل إسرائيل. ورغم أن تنظيم داعش قد يكون سعيداً برؤية عمليات إرهابية ضد أهداف يهودية، فإنه يدعم فقط ما يعتبره الجهاد “الخالص” في الأراضي الفلسطينية؛ أي الجهاد من قِبَل أولئك الذين يلتزمون بأيديولوجيته. وما لم تتمكن القاعدة أو داعش بطريقة أو بأخرى من تأسيس موطئ قدم لها على المسرح الفلسطيني، فمن الصعب أن تحيي الأزمة في غزة حظوظ أي من المجموعتين في العودة إلى واجهة الأحداث.

الرابط:

https://www.foreignaffairs.com/middle-east/gaza-and-global-jihad

زر الذهاب إلى الأعلى