علي رضا تانجسيري
هو قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني. وقد تم تعيينه في هذا المنصب عام 2018، ومنذ ذلك الحين يهدد علناً السفن الأمريكية وغيرها من السفن الدولية في الخليج العربي.
ويعد تانجسيري، المولود عام 1962، مناهضاً صريحاً للولايات المتحدة، الأمر الذي جعله محبوباً لدى المرشد الأعلى علي خامنئي. وعين خامنئي تانجسيري قائداً للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري في 23 غشت / آب 2018. وكلف خامنئي تانجسيري بتعزيز الاستعداد القتالي للبحرية بالتنسيق مع القطاعات الأخرى في الحرس الثوري. وحل تانجسيري محل الأدميرال علي فدوي، الذي تم تعيينه نائباً لقائد الحرس الثوري.
وتحت قيادة تانجسيري، قامت البحرية التابعة للحرس الثوري بمضايقة وتهديد السفن الدولية المسافرة في الخليج العربي. وتتهم الحكومة الأمريكية تانجسيري بالجلوس “فوق هيكل” مسؤول عن تخريب السفن في المياه الدولية. وقد هدد تانجسيري علانية السفن الأمريكية والبريطانية في الخليج العربي. وادعى أنه يعرف العديد من الأشخاص الذين ينفذون هجمات انتحارية ضد السفن الأمريكية في الخليج. وبحسب ما ورد، تورط تانجسيري في عمليات اختطاف موظفين أمريكيين وكنديين وأستراليين في الخليج العربي.
وهدد خامنئي أيضاً السفن الأمريكية التي تسافر في الخليج العربي، والذي ادعى أنه مملوك لإيران وجيرانها. وبحسب تانجسيري، فإن البحرية تراقب السفن بشكل روتيني وتستجوبها حول جنسيتها وأصلها ووجهتها. وأكد تانجسيري، مردداً كلام خامنئي، أن جميع السفن الأجنبية في الخليج، بما في ذلك تلك التابعة للولايات المتحدة، يجب أن تخضع للحرس الثوري لأن الخليج ينتمي إلى إيران والدول المجاورة الأخرى. وحذر تانجسيري مراراً وتكراراً من أن إيران ستغلق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العربي إذا استهدفت العقوبات الأمريكية صناعة النفط الإيرانية. وفي أبريل/ نيسان 2019، أعلن أن القوة العسكرية الإيرانية تتزايد على الرغم من العقوبات الأمريكية، وهدد مرة أخرى بإغلاق الممر المائي.
صنفت الولايات المتحدة في البداية تانجسيري باعتباره إرهابياً عالمياً محدداً بشكل خاص لعمله لصالح الحرس الثوري الإيراني أو نيابة عنه في 24 يونيو / حزيران 2019. وفي 3 فبراير / شباط 2023، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ثانوية على تانجسيري بسبب أعماله الإرهابية ودوره في مجلس إدارة شركة بارافار بارس الخاضعة للعقوبات الأمريكية، وهي مطور إيراني للمركبات الجوية من دون طيار. إلى جانب تانجسيري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ستة أعضاء آخرين في مجلس إدارة بارافار بارس بسبب عملهم أو زعمهم أنهم يعملون لصالح أو بالنيابة عن بارافار بارس، بشكل مباشر أو غير مباشر. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضتا في السابق عقوبات على شركة بارافار بارس لتصنيع طائرات من دون طيار من سلسلة “شاهد” لصالح القوة الجوية للحرس الثوري.