الشخصيات

خالد مشعل (أبو الوليد)

هو أحد مؤسسي حركة حماس والرئيس السابق لها ولمكتبها السياسي والرئيس الحالي لمكتبها في المنفى. تولى قيادة حماس في مارس / آذار 2004 بعد اغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وتنحى بعد ولايتين في مايو / أيار 2017، وتم انتخاب إسماعيل هنية خليفة له. في أبريل / نيسان 2021، تم انتخابه لقيادة مكتبها في المنفى. وعلى الرغم من سيطرة حماس على غزة لسنوات، لم يعش مشعل هناك، حيث يقيم في قطر منذ أكثر من عقد من الزمان.

ولد عام 1956 بإحدى قرى رام الله بفلسطين، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها حتى عام 1967، حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية والجامعية، حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت. قاد التيار الإسلامي الفلسطيني في الجامعة، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، والتي تحولت في ما بعد إلى الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين. بعد تخرجه عام 1978، عمل مدرساً للفيزياء في الكويت إلى أن غادرها إلى الأردن بعد الغزو العراقي عام 1990.

انضم مشعل إلى جماعة الإخوان المسلمين – الجناح الفلسطيني عام 1971، وكان له دور كبير في استقطاب العديد من الطلاب الفلسطينيين إلى الجماعة. وفي نهاية عام 1987، شارك في تأسيس حماس، وانضم إلى المكتب السياسي للحركة منذ إنشائه، وفي عام 1996، انتخب رئيساً له، وأعيد انتخابه عام 2009.

في عام 1997، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل عملاء للموساد الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان، وقد فشلت العملية واعتقل الأمن الأردني العملاء المكلفين بالعملية، وتمت مبادلتهم بالشيخ أحمد ياسين الذي كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية.

سجن لفترة وجيزة في الأردن أواخر عام 1999، وأبعدته السلطات الأردنية مع قيادات حماس إلى الدوحة بسبب خلافات مع الحركة، ومنها توجه إلى سوريا. وقد رحبت السلطات السورية بقادة حماس اللاجئين إليها، ووفرت لهم ملاذاً آمناً، وساعدت على إمدادهم بالأسلحة والمال من أجل الكفاح المسلح ضد إسرائيل. لكن في فبراير/ شباط 2012، انتقل مشعل وبقية القيادة السياسية في المنفى من سوريا إلى مصر وقطر. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية دعم الحركة للشعب السوري في انتفاضته ضد الرئيس بشار الأسد.

في 6 مايو / أيار 2017، انتخب مجلس شورى حماس هنية لخلافة مشعل على رأس الحركة. كواحد من آخر أعماله في منصبه، أعلن مشعل عن البرنامج السياسي الجديد لحماس في فندق شيراتون الدوحة في 1 مايو/ أيار. قدم مشعل الوثيقة السياسية الجديدة كدليل محدث لسياسات حماس، على الرغم من أنه لم يحل محل ميثاق المجموعة لعام 1988. وفي خطاب وداعه، قال إن مكتب هنية سيواصل التركيز على “القضايا الرئيسية لمتمثلة في التحرير، القدس، السجناء، حق اللاجئين، رفع الحصار المفروض على غزة، وتحقيق الوحدة الداخلية”.

في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، شنت حماس هجوماً جماعياً على إسرائيل، وأرسلت مئات المقاتلين إلى البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على بعد 15 ميلاً من حدود غزة، بينما أطلقت في الوقت نفسه وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل. وأطلقت حماس على الهجوم اسم “طوفان الأقصى”. منذ الهجوم، دافع مشعل بصوت عالٍ في وسائل الإعلام الدولية عن حماس، ودعا العالم الإسلامي للانضمام إليها في حربها ضد إسرائيل. في 11 أكتوبر / تشرين الأول، دعا مشعل إلى انتفاضة إسلامية في جميع أنحاء العالم ضد إسرائيل، وخاصة في البلدان المتاخمة لها. ودعا المسلمين إلى تحويل الجهاد من مجرد نظرية في الكتب والشعارات إلى ممارسة عنيفة في الواقع. وفي حديثه لشبكة العربية الإخبارية في 19 أكتوبر / تشرين الأول، وصف هجوم 7 أكتوبر بأنه “تحرك محسوب من قبل حماس”، وبأنها “كانت تدرك عواقبه”.

زر الذهاب إلى الأعلى