حسين سلامي
هو القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني. ولد عام 1960 بمقاطعة أصفهان، والتحق بجامعة إيران للعلوم والتقنية لدراسة الهندسة الميكانيكية عام 1978. وعند اندلاع الحرب الإيرانية العراقية في سبتمبر 1980، انضم إلى الحرس الثوري الإيراني. وفي ذلك العام، انضم إلى فرع الحرس الثوري في أصفهان وقاتل ضد العراق من كردستان الإيرانية. تمت ترقيته إلى رتبة قائد وقاد فرقتي كربلاء 25 والإمام الحسين 14 قبل أن يتولى مسؤولية عمليات قاعدة نوح البحرية.
بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، تابع دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في إدارة الدفاع في كلية أركان جيش جمهورية إيران الإسلامية، وتولى منصب رئيس العمليات في هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري من عام 1997 إلى عام 2005.
يتخذ سلامي موقفاً متشدداً من خصوم إيران، وعُرف عنه تصريحاته النارية والعدوانية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. في ديسمبر / كانون الأول 2007، أصدر تهديدات متكررة لأوروبا، وفي فبراير/ شباط 2019، قال إن إيران “تخطط لكسر أمريكا وإسرائيل وشركائها وحلفائها”، مضيفاً: “يجب على قواتنا البرية أن تطهر الكوكب من قذارة هذا الوجود”. كما تنبأ بانهيار الحكم السعودي.
ويتفاخر سلامي بالقوة العسكرية والإستراتيجية لإيران. وأعلن أن إيران أصبحت قوة إقليمية وعلى وشك أن تصبح قوة عالمية. وأعرب أيضاً عن اعتقاده بأن الهيمنة الغربية على العالم الإسلامي قد انتهت، وأن القوى الغربية ستواجه قريباً “يوم القيامة” بعد أن فشلت في كبح صعود إيران كقوة إقليمية. وبحسب سلامي، فإن إيران لديها “خطط لهزيمة القوى العالمية”.
قبل ترقيته إلى رتبة لواء وتعيينه قائداً أعلى للحرس الثوري من قبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أبريل / نيسان 2019، تولى سلامي العديد من المناصب القيادية في الحرس الثوري أبرزها:
ـ رئيس جامعة القيادة والأركان في الحرس الثوري (1992 – 1997).
ـ نائب العمليات في فريق الحرس الثوري المشترك (1997 – 2005).
ـ قائد سلاح الجو في الحرس الثوري (2005 – 2009).
ـ نائب قائد الحرس الثوري (2009 – 2019).
علاوة على ذلك، كان سلامي عضواً في هيئة التدريس بجامعة الدفاع الوطني العليا من عام 2009 حتى عام 2019.
سلامي مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ ديسمبر / كانون الأول 2006، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2007، أضيف إلى القائمة الوطنية المخصصة التي يحتفظ بها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، كما أدرجه الاتحاد الأوروبي في أبريل/ نيسان 2007 على قائمته السوداء، باعتباره شخصاً يجب تجميد أمواله وموارده الاقتصادية. وفي 8 أبريل / نيسان 2019، فرض الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عقوبات اقتصادية وعقوبات سفر على الحرس الثوري الإيراني والمنظمات والشركات والأفراد المرتبطين به، وقد أدرج سلامي على قائمة العقوبات كقائد جديد للحرس الثوري.
في 14 سبتمبر / أيلول 2023، قدم الادعاء الفرنسي شكوى جنائية ضد سلامي وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري إسماعيل قاآني ووزير المخابرات إسماعيل الخطيب. وفقاً للشكوى التي قدمها ستة مدعين إيرانيين وفرنسيين إيرانيين، بين ديسمبر/ كانون الأول 2022 ويناير/ كانون الثاني 2023، أصدر المتهمون الثلاثة تهديدات بالقتل وبرروا الإرهاب ضد أشخاص يدعمون الاحتجاجات الإيرانية على وفاة مهسا أميني التي توفيت في الحجز الإيراني في 16 سبتمبر / أيلول 2022 بتهمة انتهاك قواعد اللباس النسائي الإيراني.