ترامب يعيد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 22 يناير / كانون الثاني، إدارته لإعادة إدراج الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية أجنبية في محاولة للقضاء على الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
ووقع ترامب على أمر تنفيذي بإعادة إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الأسابيع المقبلة. وأشار البيت الأبيض إلى هجمات المتمردين الحوثيين على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية والبنية التحتية المدنية في الشرق الأوسط باعتبارها مبرراً لهذا الإجراء.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان التصنيف الذي فرضه ترامب على الحوثيين، المعروفين رسمياً باسم أنصار الله، خلال ولايته الأولى. وقد ألغت إدارة بايدن هذا الإجراء بسبب مخاوف من أن إدراج الجماعة المسلحة على القائمة السوداء من شأنه أن يمنع وصول المساعدات إلى اليمن.
ويهدف هذا التصنيف إلى تعطيل الدعم المالي للحوثيين، مما يمنح وزارة الخزانة مزيداً من الحرية لإصدار العقوبات والإشارة إلى الحكومات الأجنبية الأخرى أو الأشخاص أو الشركات بأنهم قد يفقدون الوصول إلى النظام المالي الأمريكي إذا تعاملوا مع الجماعة الخاضعة للعقوبات.
كما وجه أمر الأربعاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزير الخارجية لمراجعة أي علاقات للشركات التابعة للأمم المتحدة والمقاولين والمنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن مع الجماعة. وقال البيت الأبيض إن ترامب سيوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع أي طرف حكومي أو تجاري يقدم مدفوعات للحوثيين بعد هذه المراجعة.
وقد أثار تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية خلال فترة ولايته الأولى انتقادات نادرة من جانب الجمهوريين في الكونجرس، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف الإنسانية.
وفي الأسبوع الماضي، صنف البيت الأبيض بقيادة بايدن الحوثيين جماعة إرهابية عالمية في واحدة من آخر إجراءاته في مجال السياسة الخارجية. ولم يكن من المقرر أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل 30 يوماً، ولكن تم الترويج لها كوسيلة لتقييد تمويل الحوثيين ووصولهم إلى الأسواق المالية.
ويدّعي الحوثيون أن هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر تأتي في سياق دعمهم لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة.