تقارير ودراسات

الولايات المتحدة تعلن مقتل أحد أهم مخططي تنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية

قال مسؤولون عسكريون إن الهدف الرئيس في سلسلة الغارات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال في وقت سابق من هذا الشهر قد قُتل.

وأعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 11 فبراير / شباط أن مخطط هجمات تنظيم الدولة الإسلامية أحمد ماء العينين قُتل مع 13 آخرين من كبار العناصر في العملية التي جرت في الأول من فبراير/ شباط بالتنسيق مع الحكومة الصومالية.

وفي بيان لها، وصفت “أفريكوم” ماء العينين بأنه “مجند وممول وقائد عمليات خارجية مسؤول عن نشر الجهاديين في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا”.

ولم يقدم المسؤولون أيّ معلومات إضافية عن الرجل.

وتأخر تقييم نجاح الضربات الأمريكية بسبب موقع الأهداف والتضاريس، وهي عبارة عن سلسلة من مجمعات الكهوف في منطقة كال ميسكاد في جبال غوليس الصومالية.

وفي ذلك الوقت، أعلن قائد عسكري صومالي أن الضربات الأمريكية استهدفت 10 مواقع على الأقل.

وقال سكان في قندلة، وهي بلدة صغيرة في منطقة باري في بونتلاند ليست بعيدة عن موقع الحادث، إنهم شاهدوا أعمدة من الدخان والنيران، وإنهم سمعوا ما لا يقل عن سبعة انفجارات.

ولعب تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصاراً باسم داعش، دوراً رئيساً في العمليات الجهادية في إفريقيا وخارجها خلال السنوات الأخيرة.

ومنذ عام 2022، أصبحت الصومال موطناً لـ “مكتب الكرار”، وهو أحد المكاتب الإقليمية التسعة التي أنشأها تنظيم الدولة الإسلامية للمساعدة على دعم قدراته العملياتية. ونتيجة لذلك، أصبح فرع التنظيم في الصومال بمثابة ترس رئيس في الشبكة المالية لداعش، حيث يقوم بتوجيه الأموال إلى المجموعات التابعة له في أفغانستان وأماكن أخرى في إفريقيا.

وفي الوقت نفسه، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال أكثر نفوذاً تحت قيادة عبد القادر مؤمن، وهو قيادي سابق في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والذي يُعتقد أنه يرأس الآن مديرية الولايات في تنظيم الدولة الإسلامية، ويشرف على فروع التنظيم في إفريقيا.

ويخشى بعض المسؤولين الأمريكيين أن يكون مؤمن قد ارتقى إلى مرتبة أعلى، وربما أصبح أميراً لتنظيم الدولة الإسلامية. ويختلف آخرون في هذا الرأي، ولكن هناك إجماع على أن مؤمن شخصية محورية ضمن قيادة داعش.

وكانت الولايات المتحدة قد استهدفت مؤمن سابقاً في مايو / أيار 2024.

وحذرت تقييمات استخباراتية حديثة من أن حجم تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال تضاعف أكثر من مرتين خلال العام الماضي، وربما يصل عدد مقاتليه الآن إلى 1600 مقاتل؛ وذلك بفضل تدفق مجندين جدد من إثيوبيا والمغرب والسودان وسوريا وتنزانيا واليمن.

كما حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في وقت سابق من أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال وخارجه.

وقال خلال زيارة لمقر القيادة العسكرية لـ “أفريكوم” في شتوتغارت بألمانيا: “حيثما نرى هؤلاء ينمون أو يتآمرون أو يخططون، فسوف نضربهم بقوة”.

وقال أيضاً إن الولايات المتحدة منفتحة على إبقاء نحو 500 جندي من قوات العمليات الخاصة المتمركزة حالياً في الصومال.

يُذكر أنه في يناير/ كانون الثاني 2021، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب القوات الأمريكية من الصومال في نهاية ولايته الأولى. وفي مايو/ أيار 2022، تراجع الرئيس السابق جو بايدن عن القرار، فأرسل نحو 500 جندي من قوات العمليات الخاصة لمساعدة القوات الصومالية على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وحركة الشباب المجاهدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى