الحرب بين إسرائيل وحماس والتهديدات الجهادية المتجددة لأوروبا والولايات المتحدة
هناك خلافات بين تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وحماس، لكنهما استغلتا هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول لإلهام المتطرفين لارتكاب هجمات.
إن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس يفاقم التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويضاف إلى التهديد الجهادي الحالي، مع تداعيات محتملة تمتد إلى أوروبا والغرب. إن تأثير الخطابة، والمؤامرات الفاشلة، والهجمات الناجحة المنسوبة إلى حماس والقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يظهر احتمالات العنف المستمرة الناجمة عن القتال في غزة.
هجوم حماس يحرض المؤيدين العالميين
إن هجوم حماس على إسرائيل هو الأكثر تدميراً في تاريخ الدولة اليهودية. وبعد تخريب الكاميرات الأمنية والمدافع الرشاشة الآلية وقصف الحدود بالصواريخ، اندفع المسلحون إلى داخل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر 240 آخرين. لقد تلقت حماس دفعة من الدعم الشعبي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد ذلك اعترفت حتى جماعات مثل تنظيم القاعدة، التي كانت مترددة في توجيه الثناء لحماس، بأهمية الهجوم. وبالإضافة إلى الوفيات التي ألحقتها حماس بإسرائيل، فإن العدد المذهل من القتلى الفلسطينيين، بما في ذلك العديد من الأطفال، بسبب الرد الإسرائيلي، يسبب أيضاً غضباً واسع النطاق. ويشكل الدمار المتزايد وعدد القتلى جرحاً مفتوحاً لمؤيدي حماس في الغرب، مما يؤدي إلى موجة من المؤامرات والهجمات رداً على ذلك.
في ديسمبر/ كانون الأول، أُلقي القبض على أربعة رجال، زُعم أنهم أعضاء في حركة حماس في ألمانيا وهولندا. ألقي القبض على لبنانيين ومواطن مصري في برلين، بحسب المدعين الألمان، بتهمة التخطيط لمهاجمة مواقع يهودية في جميع أنحاء أوروبا. وكانت الخلية نفسها قد كلفت في السابق بإنشاء مخبأ للأسلحة لحركة حماس في أوروبا. وتم احتجاز الرجل الرابع، وهو مواطن هولندي، في روتردام. وقالت السلطات إن الرجال “كانوا أعضاء في حماس لسنوات وشاركوا في عمليات خارجية”، وتحديداً يعملون مع الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. وزعم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المخابرات الإسرائيلية ربطت الاعتقالات الألمانية والهولندية بمؤامرة لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في السويد، فضلاً عن “الاستيلاء على طائرات بدون طيار واستخدام عناصر من منظمات إجرامية في أوروبا”.
علاوة على ذلك، تم ربط سلسلة من الحوادث في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا بشكل وثيق بهجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول. في ألمانيا، في 18 أكتوبر / تشرين الأول، زُعم أن شخصين قاما بإلقاء زجاجات مشتعلة مملوءة بالسوائل على كنيس يهودي فيما وصفته الشرطة بمحاولة للحرق العمد، كما ألحق حريق أضراراً بالقسم اليهودي في مقبرة في فيينا بالنمسا. ووقع حادث مماثل في مونتريال، كندا، في نوفمبر / تشرين الثاني، حيث أبلغت الشرطة المحلية عن سلسلة من محاولات الحرق المتعمد خارج مكاتب جمعية خيرية يهودية ومركز مجتمعي قريب. كما أبلغت الشرطة في يناير / كانون الثاني عن وقوع حادث طعن ثلاثي في الشهر السابق في ساجويني، كيبيك، وتم فتح التحقيق لاحتمال وجود صلة له بالإرهاب. وقد نشر منفذ الهجوم المزعوم، أحمد ماي، مديحاً لحماس على صفحته الشخصية على فيسبوك في اليوم السابق لعملية الطعن، لكن محاميه صرح للإعلام أن الحادث نتج عن مشاجرة بين زملائه في مطعم البرجر، حيث كان يعمل، وكان بسبب “تدهور مناخ العمل على مدار عدة أشهر”.
تنظيم القاعدة يكيف الهجوم مع روايته
سرعان ما حاول تنظيم القاعدة استخدام هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول لإلهام أعضاء فروعه الإقليمية والذئاب المنفردة لشن هجمات في أوروبا وأمريكا الشمالية. ودعت رسالة نشرتها القيادة العامة لتنظيم القاعدة على الإنترنت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى شن هجمات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في جميع أنحاء العالم. وجاء في البيان: “يا أبناء الأمة من المجتمعات الإسلامية في الغرب المستكبر: فرصتكم اليوم لنصرة إخوانكم عظيمة. فعليكم أن تقتلوا وتؤذوا الصهاينة، لكن لا تشاوروا أحداً في قتلهم أو تدمير ممتلكاتهم”.
وفي غضون أيام من صدور البيان عن جناحها في أفغانستان وباكستان، حذت فروع أخرى للقاعدة حذوها. وقامت حركة الشباب، التي تتخذ من الصومال مقراً لها، والتي يُعتقد أنها أغنى وأكبر فرع لتنظيم القاعدة، بنشر مواد تنص على أن المسلمين ملزمون “بجمع وتقديم كل ما في وسعهم” لدعم النضال الفلسطيني، كما أصدرت فروع تنظيم القاعدة الأخرى بيانات في الفترة نفسها، رددت وتوسعت في هذه المشاعر. أصدر تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية وثيقة من 19 صفحة في 16 أكتوبر/ تشرين الأول يطلب فيها من القراء “شن الجهاد بأرواحكم وأموالكم وألسنتكم”. وأشادت الوثيقة بالهجمات “بمنتهى الفرح والبهجة والسعادة”.
وأشادت رسالة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بـ”الهجوم الشجاع” الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وحثت مؤيديه في مصر والأردن ولبنان وسوريا على الوقوف ضد “القادة العملاء للغرب”. كما أصدر أيضاً مقطع فيديو مدته ساعة تقريباً يتضمن تعليمات لإعداد متفجرات مخفية باستخدام مكونات وأدوات بسيطة، ويستحضر الفيديو مثال عمر فاروق عبد المطلب، “مفجر الملابس الداخلية”، الذي حمل متفجرات محلية الصنع مخبأة في سرواله على متن طائرة عام 2010. وتشمل الأهداف المقترحة في الفيديو الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية.
إن محنة الفلسطينيين والدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل تشكل جزءاً من السرديات التأسيسية لتنظيم القاعدة. وظهرت هذه القضايا ضمن اتهامات أسامة بن لادن للغرب، وقد حاول التنظيم منذ فترة طويلة تقديم صورة، بصفته الحامي الحقيقي للشعب الفلسطيني. وفي بعض الهجمات الأكثر نجاحاً وتدميراً التي شنتها الجماعة ضد الولايات المتحدة وأهداف أمريكية، بما في ذلك تفجيرات السفارات عام 1998 وهجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، أشارت الجماعة إلى فلسطين كعامل محفز مهم. لدى تنظيم القاعدة تاريخ مشوش من الإدانات القاسية لحماس، فضلاً عن فترات التعاون. فعندما فازت حماس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، انتقدتها قيادة القاعدة بشدة بسبب مشاركتها في “المجالس الشركية”، وذهب أسامة بن لادن إلى حد القول عام 2007 إن حماس “فقدت دينها” بسبب مشاركة حماس في الانتخابات.
ولكن بعد هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أصدرت القيادة العامة للتنظيم في أفغانستان وباكستان بياناً وصفت فيه العملية بأنها “نقطة تحول في التاريخ”، وبأنها فرصة فريدة لتحرير فلسطين. كما طلبت دعم الأمة للحد من نفوذ إيران على حماس.
وقد ردت مصادر إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة على الهجمات التي تمت في الغرب منذ أكتوبر / تشرين الأول أيضاً، بما في ذلك هجمات الحرق العمد في مونتريال. وأشادت مجلة ذئاب مانهاتن، وهي مجلة مؤيدة لتنظيم القاعدة باللغة العربية تستهدف القراء في الغرب، بـ “العمليات البطولية في مدينة مونتريال الكندية”.
يمكن أن تحدث هجمات منفردة مستوحاة من الدعاية دون سابق إنذار. تاريخياً، كانت الهجمات الموجهة ـ مثل إطلاق النار في قاعدة بنساكولا الجوية في فلوريدا أو إطلاق النار على شارلي إبدو في فرنسا ـ هي الأكثر فتكاً، لكن الهجمات التي ينفذها متعاطفون ملهمون يصعب على أجهزة الأمن وإنفاذ القانون التنبؤ بها ومنعها. وحتى الآن، لم تسفر دعوات تنظيم القاعدة للتحرك عن مؤامرة أو هجوم مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالتنظيم.
النهج العدواني لتنظيم الدولة الإسلامية
اتخذ تنظيم الدولة الإسلامية، وفرعه في أفغانستان وباكستان، والدعاة المؤيدون له، موقفاً مختلفاً بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث لجأوا إلى انتقاد حماس بشكل مباشر، وكانوا أكثر عدوانية في التهديد والدعوة إلى العنف ضد المصالح اليهودية والغربية في جميع أنحاء العالم. وقد حقق تنظيم الدولة الإسلامية بالفعل نجاحاً أعظم من نجاح تنظيم القاعدة في حملته للتحريض على العنف في أوروبا والغرب.
ويعتبر تنظيم الدولة الإسلامية حماس مرتدين وأدوات لإيران الشيعية. ومن الجدير بالذكر أن التصريحات ووسائل الإعلام الصادرة عن مصادر مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية تصور حماس كعائق أمام الحكم بالشريعة الإسلامية، بل وذهبت إلى حد تصنيفهم على أنهم “يهود الجهاد”.
لقد سعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى استغلال المشاعر العدائية بين المسلمين بسبب قصف غزة وغزوها. وفي افتتاحية نشرتها نشرة النبأ الأسبوعية بعنوان “خطوات عملية لمحاربة اليهود”، دعت إلى “جهد ميداني جدي وسريع لاستهداف الوجود اليهودي في العالم أجمع”، وحثت على وجه التحديد على مهاجمة “الأحياء اليهودية في أمريكا وأوروبا، والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد اليهودي وبؤر السيطرة في دوائر صنع القرار الغربي الصليبي الداعم للدويلة اليهودية”. بالإضافة إلى ذلك، يوجه المقال أتباع الدولة الإسلامية “لاستهداف ومهاجمة السفارات اليهودية والصليبية في كل مكان”.
وقد أصدر تنظيم الدولة الإسلامية دعوات للعنف في وسائل الإعلام الأخرى أيضًا. في 5 يناير/ كانون الثاني، أشار بيان صوتي للمتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو حذيفة الأنصاري بعنوان “واقتلوهم حيث وجدتموهم” إلى حملة جديدة محتملة من العنف، وشجع أعضاء الدولة الإسلامية وأنصارها على استهداف “اليهود والنصارى وحلفائهم في شوارع وطرقات أمريكا وأوروبا والعالم”، ووجههم إلى “تفجير عبوات ناسفة وحرقهم بالقنابل اليدوية وإطلاق الرصاص عليهم وقطع حناجرهم بالسكاكين الحادة ودهسهم بالمركبات، ليعرفوا أن جرائمهم في فلسطين والعراق والشام وغيرها من بلاد المسلمين يتم الانتقام منها في ديارهم في واشنطن وباريس ولندن وروما وغيرها من بلاد الكفار”.
سارع أتباع تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا إلى التعبئة في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول والرد العسكري الإسرائيلي العنيف. في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، طعن مواطن روسي مسلم مدرساً حتى الموت خارج مدرسة في أراس بفرنسا. لقد أشار إلى حماس وتعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية في مقطع فيديو نشره قبل الهجوم.
وبعد ثلاثة أيام، قتل رجل تونسي بالرصاص ثلاثة سويديين في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقال في مقطع فيديو عبر الإنترنت إنه يستلهم أفكاره من تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مقطع فيديو آخر، تعهد مطلق النار بالولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وتبنى الإعلام المركزي للتنظيم الهجوم قائلاً إنه جاء رداً على مشاركة السويد في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ورجح المحققون أن يكون السويديون قد استُهدفوا، على وجه التحديد، بسبب المظالم الناجمة عن حوادث حرق القرآن الكريم في السويد ودول اسكندنافية أخرى العام الماضي.
ووقع هجوم ثالث بالقرب من برج إيفل في باريس في 3 ديسمبر / كانون الأول، عندما قتل رجل مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية يحمل سكيناً ومطرقة سائحاً ألمانياً وأصاب شخصين آخرين. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن الجاني تصرف “كرد فعل على اضطهاد المسلمين في جميع أنحاء العالم”، وأنه “لم يستطع تحمل إضاءة [برج إيفل] بألوان العلم الإسرائيلي”.
أثناء القداس الصباحي في كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول يوم 28 يناير/ كانون الثاني، أخرج مهاجمان ملثمان مسدساً وأطلقا أعيرة نارية على الكنيسة المزدحمة ولاذا بالفرار بعد أن بدا أن البندقية انحشرت، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وسرعان ما ادعى المسؤولون الأتراك أنهم يحتجزون اثنين من المشتبه بهم، وبعد ساعات فقط من الحادث، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية إعلاناً رسمياً عن مسؤوليته عن العملية مرفقاً بصورة لمطلقي النار. وبحلول 4 فبراير/ شباط، نشر موقع ترجمة مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية رسالة باللغة التركية، زعم فيها أن المهاجمين كانوا “يستجيبون لدعوة الدولة الإسلامية لاستهداف اليهود والمسيحيين”، وأن “الرصاص مزّق جسد أحد الكفار المسيحيين وأصاب آخر”، مشيراً إلى أن “الكفار كانوا يقيمون طقوسهم الشركية في الكنيسة”.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تم إحباط العديد من المؤامرات التي كانت تستلهم تنظيم الدولة الإسلامية، وتمت الاعتقالات في جميع أنحاء أوروبا. إحدى الحالات البارزة تتعلق بمؤامرة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان كانت تستهدف الكاتدرائيات في فيينا وكولونيا من قبل متطرفين إسلاميين في النمسا وألمانيا.
ويهدد تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان إسرائيل بقوة ويعمل على تحريض أنصاره على مهاجمة أهداف يهودية وغربية في جميع أنحاء العالم. وفي العدد الأخير من مجلته الصادرة باللغة الإنجليزية “صوت خراسان”، شدد على ضرورة معاقبة إسرائيل. والأكثر إثارة للقلق هو أن المجلة نشرت صفحة كاملة من التعليمات في رسم بياني بعنوان “طرائق عملية لمواجهة اليهود”، والتي دعت إلى قتل اليهود أينما وجدوا، وتنفيذ هجمات إلكترونية على الصفحات التابعة لليهود، والمشاركة في هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في أوربا والولايات المتحدة. وقد تضمن الرسم البياني أفكاراً لاستخدام الأسلحة مثل قنابل المولوتوف والقنابل الحارقة محلية الصنع، والبنادق التي يتم الحصول عليها من السوق السوداء، والأقواس، وبنادق المسامير، وبنادق الأنابيب، والسكاكين، والمركبات. وأوصت المجلة متابعيها باستهداف المواقع السياحية الشهيرة والجامعات والكليات والمدارس والأحداث الموسيقية.
منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تفوق تنظيم الدولة الإسلامية على تنظيم القاعدة في إلهام وتعبئة أتباعه للعنف، وشكل تهديداً أكبر نسبياً للأمن الأوروبي. وقد استفاد تنظيم الدولة الإسلامية من إنشاء خلافته في العراق وسوريا والتدخل العسكري الذي تلا ذلك بقيادة الولايات المتحدة لبناء الزخم وتحريض القاعدة الموسعة مؤيديه على العنف في الغرب. وقد أدى هذا إلى تقليص حصة تنظيم القاعدة في السوق الغربية بشكل عميق وإبعاد الريح عن أشرعته، حيث يكافح التنظيم للتعامل مع الثقافة الجهادية الأكثر عدوانية والأقل تقييداً لتنظيم الدولة الإسلامية.
دافع جديد للتهديدات في المستقبل المنظور
لقد أثبتت حرب غزة أنها حافز قوي لتأجيج المشاعر العدائية ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه الغرب أيضاً. تواجه وكالات الأمن المحلية والوطنية مجموعة متنوعة من الجهات التهديدية التي تستخدم تكتيكات متعددة تجاه أهداف متنوعة، ولكنها موجهة عادةً نحو المصالح الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية وما يعتبره تنظيم الدولة الإسلامية رموزاً للتواطؤ الغربي في القتال ضد المسلمين.
لا تزال الخلافات الأيديولوجية والطائفية بين حماس والقاعدة والدولة الإسلامية سائدة في ردود فعل الشبكات الجهادية الدولية، لكن جميع الفروع الرئيسة لهذه التنظيمات تسعى إلى استلهام بئر الصراع. ونظراً للكيفية التي تبدو بها الحرب وكأنها ستستمر لبعض الوقت، فمن المرجح أن يستمر تدفق دعوات التحريض والهجمات المحتملة من قبل هذه التنظيمات.