أوروبا والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين: التمويل الحكومي الأوروبي (الجزء الأول)
ملخص
يمثل الإخوان المسلمون في العالم شبكة عابرة للحدود الوطنية من الإسلاميين السياسيين الذين يتتبعهم “تقرير العمليات التأثير العالمي” (GIOR / منصة دولية للاستخبارات الخاصة). وتشكل شبكة الإخوان تهديدات على المجتمع المدني الأوروبي، تشمل إعاقة اندماج الأقليات، والتحريض على الصراع بين المجموعات العرقية، ومناهضة حقوق الإنسان، ونشر الكراهية، واحتضان الإرهاب.
ويعدّ تتبع وتحديد مصادر تمويل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أحد أكثر المهام تحدّيًا لمحللي استخبارات المعلومات العامة. ومع ذلك، فقد قامت أبحاث (GIOR) حول الإخوان المسلمين في العالم بتحديد مجموعة متنوعة من مصادر التمويل؛ أحدها الحكومات الأوروبية. ويوثق هذا التقرير مبلغا إجماليا قدره 79,551,732.50 يورو، كتمويل مقدم للإخوان المسلمين في أوروبا من طرف الاتحاد الأوروبي، ومجلس أوروبا، ومختلف الحكومات الوطنية منذ عام 2004.
مقدمة
معظم المراقبين على دراية بالمنظمة الإسلامية المعروفة باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي تأسست عام 1928 على يد المدرس المصري حسن البنا، فكانت منبع الإسلام السياسي منذ بدايتها. وقد نوقشت أهميتها على نطاق واسع، باعتبارها “نقطة انطلاق” نحو التطرف بالنسبة إلى أفراد مثل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وخالد شيخ محمد.
والأمر الأقل شهرة، هو وجود شبكة عالمية من الأفراد والمنظمات التي تطورت مع انتشار الإخوان المسلمين في بلدان أخرى أثناء فرارهم من حملات القمع الدورية على الجماعة في مصر، حيث استقر العديد من هؤلاء في أوروبا والولايات المتحدة، وأسسوا ما سيصبح مع مرور الوقت، أبرز المنظمات الإسلامية في بلدانهم الجديدة. وبمجرد تأسيسها، سعت هذه المنظمات للحصول على الشرعية، وعملت على التأثير والسيطرة على الخطاب الإسلامي والنشاط السياسي في بلدانها. وعلى نحو أقل علانية، فإنهم يرتبطون دائماً بالأصولية، ومعاداة السامية، ودعم حماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بل وحتى حزب الله. ورغم ادعاء الإخوان رفض الإرهاب المرتبط بتنظيم القاعدة، فإنهم في أحسن الأحوال فاترون في إدانتهم للعنف الإسلامي، وعادة ما يصدرون بيانات تبرر وتدعم هذا العنف.
بالمقارنة مع المنظمة المصرية، ثمة فحص قليل نسبيًا للشبكة المشار إليها بـ “الإخوان المسلمين في العالم”؛ فقد أصبحت هذه الشبكة أكثر أهمية بكثير من المنظمة المصرية، التي كانت حتى وقت قريب قد اقتصرت بشكل كبير على الأنشطة داخل مصر، حيث كان أعضاؤها تحت مراقبة وسيطرة حكومية ظلت مستمرة حتى سقوط حكومة مبارك في عام 2011.
يعود تواجد جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا إلى 1960، عندما أسس سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مسجداً في ميونيخ. ومنذ ذلك الوقت، فقد تم إنشاء تنظيمات الإخوان المسلمين في جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريباً، بالإضافة إلى العديد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل روسيا وتركيا. وقد توحدت العديد من هذه المنظمات في مجموعة ضغط على مستوى الاتحاد الأوروبي، تُعرف باسم “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” (غيرت اسمها مؤخراً إلى مجلس مسلمي أوروبا)، ومقرها في بروكسل، وهي تضم حوالي 26 منظمة أوروبية للإخوان المسلمين، فضلاً عن كونها الهيئة الأم لهيئات الإخوان الأوروبية المتخصصة مثل المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
إن المناقشة الكاملة للتهديدات التي يتعرض لها المجتمع المدني الأوروبي من قبل شبكة الإخوان المسلمين في العالم، تقع خارج نطاق هذا التقرير، ومع ذلك، فهي تنقسم، بشكل عام، إلى أربع فئات من “الأذى” المحتمل:
ـ عرقلة اندماج الأقليات.
ـ التحريض على الصراع بين المجموعات العرقية.
ـ تعزيز الكراهية.
ـ احتضان الإرهاب.
في السنوات التي تلت الهجمات الإرهابية في سبتمبر 2001، تم إيلاء اهتمام متزايد للشبكات العالمية للإخوان المسلمين، وكان يُعتقد بشكل عام، أن تمويل مثل هذه الشبكات يأتي من مصادر خليجية ـ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص ـ ولكن منذ ذلك الوقت، انخرط كلا البلدين في حملة قمع قاسية على أي شيء له علاقة بهذه الشبكات، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل حول كيفية تمويلها حالياً.
يعد تتبع وتحديد مصادر تمويل شبكة الإخوان المسلمين في العالم، إحدى المهام الأكثر تحدّياً لمحللي استخبارات المعلومات العامة. وتنبع هذه الصعوبة من مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
ـ الافتقار إلى الشفافية من جانب الشركات والجمعيات الخيرية التابعة لشبكة الإخوان المسلمين في العالم.
ـ عدم وجود لوائح حكومية تجبر منظمات الإخوان المسلمين على الكشف عن الجهات المانحة.
ـ ضعف آليات مراقبة التحويلات المالية.
ـ خصوصية المعلومات المصرفية.
ولتوضيح الصعوبات المذكورة أعلاه، أجرت مؤسسة راند في عام 2015 دراسة موسعة للتمويل الأجنبي للمؤسسات الإسلامية في هولندا، إلا أنها لم تتمكن من تحديد أي أمثلة مهمة لهذا التمويل بدقة. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإن البحث المكثف الذي أجرته منصة “تقرير عمليات التأثير العالمي” على مر السنين حول شبكة الإخوان المسلمين في العالم، استطاع أن يميط اللثام عن مصادر التمويل التي تقع بشكل عام ضمن مجرة الإخوان المسلمين، والتي يمكن تقسيمها إلى سبع فئات:
ـ تمويل الدولة.
ـ الجمعيات الخيرية الإسلامية.
ـ الشبكات التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
ـ الهيئات الحكومية الدولية الأوروبية.
ـ الحكومات الوطنية الأوروبية.
ـ منظمات المجتمع المدني.
ـ التمويل الذاتي.
وسيركز هذا التقرير على التمويل الحكومي الدولي والحكومي الوطني الأوروبي للأنشطة الأوروبية لشبكة الإخوان المسلمين، وتجدر الإشارة إلى أن البيانات للفترة ما بين 2020-2021 ليست متاحة بعد.
الاتحاد الأوروبي
1 ـ المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب (288,856 يورو)
المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب هو الذراع الشبابي/ الطلابي لمجلس مسلمي أوروبا (اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سابقاً)، وهو من يمثل شبكة الإخوان المسلمين في أوروبا، ومقره في بروكسل، بلجيكا. قام المنتدى بتطوير علاقاته مع مجلس أوروبا، والمفوضية الأوروبية، وغيرها من المنظمات المهمة على المستويين الأوروبي والدولي، وكان من بين قادته السابقين إبراهيم الزيات، رئيس جماعة الإخوان المسلمين الألمانية. وفي الآونة الأخيرة، كانت قيادته مستمدة من عائلات قادة آخرين لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك ابنة زعيم جماعة الإخوان المسلمين التونسية راشد الغنوشي، رئيس المنتدى السابق وعبد الرحمن رزق، هو أيضاً نائب رئيس سابق لاتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية (فوسيس)، ومسؤول سابق في منظمة هيومان أبيل، وكلاهما مرتبط بشبكة الإخوان المسلمين في العالم.
ووفقاً لنظام الشفافية المالية للاتحاد الأوروبي، منحت العديد من إدارات المفوضية الأوروبية المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب أكثر من 288,856.27 يورو على مدى عشر سنوات لمشاريع اجتماعية مختلفة، كما تلقى المنتدى أيضاً منحاً تشغيلية في إطار برامج الشباب في الاتحاد الأوروبي.
2007: 35,000.00 يورو
2008: 5,652.50 يورو
2010: 35,000.00 يورو
2012: 78,925.00 يورو
2014: 49,881.00 يورو
2015: 35,000.00 يورو
2017: 35,000.00 يورو
2019: 14,397.77 يورو
المبلغ الإجمالي: 288,856.27 يورو.
2 ـ التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا (123,306 يورو)
التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا هو منظمة فرنسية غير حكومية وهيئة مراقبة للإسلاموفوبيا. قامت الحكومة الفرنسية بحل التجمع في عام 2020 بعد أن اتهمه أحد المشرعين الفرنسيين بالمشاركة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد مدرس تاريخ فرنسي تم قطع رأسه لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في فصله، كما كان لدى التجمع تقارب أيديولوجي مع جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى علاقات متعددة مع منظمات شبكة الإخوان المسلمين الأوروبية، بما في ذلك اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً): الفرع الفرنسي للإخوان المسلمين.
وبالتعاون مع المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب، أدار التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا شبكة رصد ومكافحة الإسلاموفوبيا التي تم تمويلها من قبل المفوضية الأوروبية ما بين عامي 2013 و2014 بمبلغ قدره 70,187.25.15 يورو.
وفي عام 2020، تلقت المنظمة البلجيكية الشريكة للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا، والتي تحمل الاسم نفسه (التجمع ضد الإسلاموفوبيا في بلجيكا)، مبلغا قدره 53,119.00 يورو من المديرية العامة للعدالة والمستهلكين التابعة للمفوضية الأوروبية في إطار برنامج الحقوق والمساواة والمواطنة.
3 ـ الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية (15,008,261 يورو)
تضم الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية أكثر من 150 منظمة غير حكومية، وتصف نفسها بأنها “صوت الحركة المناهضة للعنصرية في أوروبا”، يقع مقرها الرئيس في بروكسل، بلجيكا، ومديرها السابق هو مايكل بريفو، الذي اعترف علناً في عام 2008 بأنه كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، حيث شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بما في ذلك عضو في مجلس إدارة المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب. المنظمتان الإسلاميتان الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، والمنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب، كلاهما جزء من جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا. هذا بالإضافة إلى الشبكة الأوروبية للدين والمعتقد، التي تعد عضوا آخر في الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، ولديها علاقات إضافية مع جماعة الإخوان المسلمين الأوروبية.
في مارس 2020، أفاد “تقرير عمليات التأثير العالمي” أن قادة الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا، قد شاركوا في قمة افتراضية مناهضة للعنصرية، ساهمت في تنظيمها المفوضية الأوروبية، وظهر فيها رئيس المفوضية ونائب رئيس البرلمان الأوروبي. وأفاد التقرير نفسه في مارس 2021، أن الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، قد نظمت حدثاً افتراضياً لإطلاق تقرير ممول من الاتحاد الأوروبي حول “تأثير قوانين وسياسات مكافحة الإرهاب الأوروبية على المجموعات المعرضة لخطر أن تكون ضحايا للعنصرية”، ووفقاً لإعلان نشر على الفيسبوك، شمل الحدث مشاركة العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي وأعضاء البرلمان الأوروبي. وقد أقرت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، في ما بعد، بأن برنامج الحقوق والمساواة والمواطنة التابع للاتحاد الأوروبي كان أحد الداعمين للتقرير.
منذ عام 2007، تلقت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية أكثر من 15,008,261.00 يورو على شكل منح تشغيلية لمشاريعها من العديد من لجان المفوضية الأوروبية:
2007: 714,371.00 يورو
2008: 1,138,943.00 يورو
2009: 1,172,76300 يورو
2010: 1,184,918.00 يورو
2011: 1,205,145.00 يورو
2012: 1,081,164.00 يورو
2013: 1,101,025.00 يورو
2014: 1,073,231.00 يورو
2015: 899,526.00 يورو
2016: 899,523.00 يورو
2017: 900,787.00 يورو
2017: 236,955.00 يورو
2018: 1,067,071.00 يورو
2018: 1,117,594.00 يورو
2019: 1,100,000.00 يورو
2019: 56,162.00 يورو
2020: يورو 7,560.00 يورو
2020: يورو 6,937.00 يورو
الإجمالي: 15,008,261.00 يورو.
4 ـ هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم (33,770,597 يورو)
تعدّ هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم مؤسسة خيرية دولية مقرها المملكة المتحدة، وتضم إدارتها العليا العديد من قادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين؛ لمياء العامري، رئيسة أمناء منظمة الإغاثة الإسلامية السابقة، والرئيسة السابقة للمنتدى الأوروبي للنساء المسلمات، وهو جزء من مجلس مسلمي أوروبا (اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سابقاً). وقد أوقفت الحكومتان الألمانية والهولندية مؤخراً تمويل فروع الهيئة في بلديهما، ومن المحتمل أن يكون ذلك راجعاً إلى علاقات الهيئة بالإخوان المسلمين.
ووفقاً لقاعدة بيانات الشفافية المالية للاتحاد الأوروبي، في الفترة من 2007 إلى 2020، تلقت هيئة الإغاثة الإسلامية مبلغا قدره 33.770.597.00 يورو، لتمويل مجموعة واسعة من الأنشطة الإنسانية، لكنها قامت بدعم مشاريع متعددة مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ولا يُعرف ما إذا كان الاتحاد الأوروبي على علم أن المشاريع التي يمولها لها ارتباط بالإخوان المسلمين.
5 ـ منتدى الشباب المسلم في فنلندا (15.022 يورو)
تأسس منتدى الشباب المسلم كمجموعة إسلامية فنلندية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو العضو الفنلندي في المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب. ووفقًا لقاعدة بيانات الشفافية المالية للاتحاد الأوروبي، تلقى منتدى الشباب المسلم في عام 2019، مبلغاً قدره 15.022.59 يورو من أجل “منع ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود وإدارة أفضل للمخاطر والأزمات المتعلقة بالأمن”.
6 ـ الرابطة الإسلامية في إيرلندا (447.564 يورو)
تأسست الرابطة الإسلامية في إيرلندا عام 2000، ولها علاقات عديدة مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بما في ذلك العمل كعضو ايرلندي في المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب. ووفقاً لقاعدة بيانات الشفافية المالية للاتحاد الأوروبي، تعاقدت وزارة الداخلية اعتباراً من عام 2012، مع الرابطة بمبلغ قدره 447.564.00 يورو، لتمويل مشروع تعليمي حول “النهج التواصلي القائم على الشريعة لمنع ومكافحة مختلف أشكال التطرف”.
7 ـ اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا (10.962 يورو)
اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا هو منظمة مظلية إيطالية كبيرة مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ووفقاً لقاعدة بيانات الشفافية المالية للاتحاد الأوروبي، تلقى الاتحاد في عام 2016، مبلغا قدره 10.962.10 يورو، مقابل العمل على مشروع حول “تسهيل ودعم التعاون القضائي في المسائل المدنية والجنائية”.
8 ـ كليم ـ التحالف ضد الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين في ألمانيا (412,694 يورو)
التحالف ضد الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين (كليم) هو شبكة جامعة تضم 47 منظمة مدنية ومجموعة إسلامية مناصرة في جميع أنحاء ألمانيا، تعمل ضد “الميول العنصرية والمعادية للإسلام والمسلمين”، ويرتبط العديد من المنظمات الشريكة في التحالف بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا. وقد أفاد نظام الشفافية المالية التابع للمفوضية الأوروبية أنه في عام 2019، تلقى التحالف ضد الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين في ألمانيا مبلغا قدره 412,694.61 يورو من المديرية العامة للعدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين في إطار برنامج الحقوق والمساواة والمواطنة.
المجلس الأوروبي (206,208 يورو)
تقول مؤسسة الشباب الأوروبية إنها تقدم منحاً هيكلية لتغطية التكاليف الإدارية العامة التي تتكبدها المنظمات غير الحكومية الشبابية في حد أقصى قدره 25,000.00 يورو. المنح الهيكلية هي لمدة عامين متتاليين؛ وهي متاحة كل عامين. ويذكر الموقع الإلكتروني لمجلس مسلمي أوروبا (اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سابقاً) أنه ما بين 2014 و2017، تلقى المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب التابع له، تمويلاً بما لا يقل عن 98,908.00 يورو من مؤسسة الشباب الأوروبية كجزء من المنح الهيكلية والقائمة على المشاريع، ووفقاً لقاعدة بيانات تمويل الاتحاد الأوروبي، خلال عام 2018، تلقى المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب تمويلاً إضافياً من مؤسسة الشباب الأوروبية بقيمة 12,500.00 يورو.
في يونيو 2020، مُنح المنتدى نفسه مبلغاً آخر قدره 25,400.00 يورو، لتمويل مشروع في عام 2021 بعنوان: “حاضنة لمناصرة الشباب: تطوير وتمكين الشباب المسلمين الأوروبيين لإحداث تغيير فعال في السياسات”. وفي يونيو 2020 أيضاً، تلقى المنتدى مبلغاً إضافياً قدره 15,000.00 يورو لتمويل حدث بعنوان “تكثيف وتطوير الإجراءات: شباب من أجل الاستدامة البيئية والعمل المناخي” في لو كروسيه، فرنسا.
وفي يونيو 2021، منحت مؤسسة الشباب الأوروبية المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب مبلغاً آخر قدره 16500.00 يورو لتمويل نسخة ذلك العام من نفس الحدث.
الحكومات الوطنية / المحلية
1 ـ مؤسسة مؤتة الخيرية (9,556,847 جنيه إسترليني)
تأسست مؤسسة مؤتة الخيرية (مؤتة ترست) عام 1990، ومقرها المملكة المتحدة ، وهي مؤسسة تخدم “المجتمعات التي تم تجاهلها لفترة طويلة، والتي تعيش على هامش المجتمع البريطاني”. وتشير الأبحاث التحقيقية إلى أن “مؤتة تراست” تأسست كمقر لحزب الإصلاح اليمني في المملكة المتحدة وفي الخارج، وهو كيان يمثل الإخوان المسلمين، والشيوخ السلفيين، والقوى القبلية الريفية في اليمن، وتتمتع المؤسسة (مؤتة ترست) بعلاقات قوية مع المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وهو منشأة التدريب اللاهوتية الأوروبية لجماعة الإخوان المسلمين، ويعد اثنان من أمناء فرع المعهد في المملكة المتحدة قادة في المؤسسة.
وفي الفترة من 2004 إلى 2017، أبلغت مؤسسة مؤتة الخيرية عن إجمالي إيرادات المنح العامة بقيمة 9,412,616.00 جنيه إسترليني، وقد جاء معظم هذه الأموال من اتفاقيات شراكة مع السلطات المحلية ومن دفعات طويلة الأجل من قبل هيئة تنمية إقليمية لتجديد وإعادة تطوير منشآت المؤسسة.
2004: 3,666,882.00 جنيه إسترليني
2005: 1,366,828.00 جنيه إسترليني
2006: 385,973.00 جنيه إسترليني
2007: 368,360.00 جنيه إسترليني
2008: 625,127.00 جنيه إسترليني
2009: 690,234.00 جنيه إسترليني
2010: 412,523.00 جنيه إسترليني
2011: 458,424.00 جنيه إسترليني
2012: 293,098.00 جنيه إسترليني
2013: 280,262.00 جنيه إسترليني
2014: 347,525.00 جنيه إسترليني
2015: 353,957.00 جنيه إسترليني
2016: 163,423.00 جنيه إسترليني
المبلغ الإجمالي: 9,412,616.00 جنيه إسترليني.
في عام 2020، أبلغت المؤسسة عن منح حكومية إضافية بقيمة 144,231.00 جنيهاً إسترلينياً.
2 ـ الإغاثة الإسلامية في ألمانيا (16,165,040 يورو)
وفقاً للحكومة الألمانية، تلقت منظمة الإغاثة الإسلامية الألمانية (فرع الإغاثة الإسلامية عبر العالم) مبلغا قدره 16.165.040.00 يورو على شكل منح حكومية ما بين 2013 و2020، على الرغم من أن السلطات الألمانية قد اعترفت علناً بعلاقة المؤسسة الخيرية مع جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات ذات الصلة.
3 ـ الجمعية الألمانية الإسلامية راين ماين (86.000 يورو)
كانت الجمعية الألمانية الإسلامية “راين ماين” منظمة شاملة تضم 46 مجتمعاً مسجدياً في منطقة الراين- ماين بألمانيا. ووفقاً لوكالة الاستخبارات الداخلية لولاية هيسا، كان لثلثهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المتطرفة، بما في ذلك المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، الفرع الألماني لمنشأة التدريب اللاهوتية الأوروبية للإخوان المسلمين.
وفي عام 2015، تلقت الجمعية مبلغا قدره 86.000.00 يورو على شكل إعانات من الوزارة الفيدرالية لشؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب في ألمانيا.
4 ـ إنسان (543,230 يورو)
“إنسان” هي جمعية ألمانية تصف نفسها بأنها “مجموعة من المسلمين نظموا أنفسهم ذاتياً ضد العنصرية”. ارتبطت جمعية “إنسان” تاريخياً بجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، وكانت رئيسة مجلس إدارتها، ليديا نوفال، مسؤولة في الجماعة منذ تأسيسها.
في عام 2004، كانت جمعية “إنسان” وراء محاولة جماعة الإخوان المسلمين الألمانية لبناء مسجد في برلين بتمويل من مجلس مسلمي أوروبا (اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سابقاً).
تشارك جمعية “إنسان” عنواناً مع جمعية الشباب المسلم في ألمانيا ومكتب الإغاثة الإسلامية في ألمانيا في برلين، وكلاهما جزء من جماعة الإخوان المسلمين الألمانية.
تلقت جمعية “إنسان” ما بين 2010 و2019، مبلغا قدره 543.230.80 يورو على شكل إعانات من ولاية برلين.
5 ـ كليم ـ التحالف ضد الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين في ألمانيا (1,015,499 يورو)
يذكر تحالف “كليم” على موقعه على الإنترنت، إنه يتلقى تمويلاً من الوزارة الفيدرالية الألمانية لشؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب من خلال برنامج “حياة ديمقراطية” الذي يدعم المشاركة المدنية من أجل مجتمع متنوع وديمقراطي منذ عام 2015.
ويشير موقع “كليم” أيضاً إلى أنه يطمح من خلال المشاركة في برنامج “حياة ديمقراطية” الحكومي، أن يصبح “جهداً مركزياً” في منع كراهية الإسلام والعداء ضد المسلمين و”تمكين المتضررين”.
في عام 2020، ووفقاً لموقع وزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب، قامت الوزارة بتمويل أكثر من 5000 مشروع وحملة على مستوى البلاد بمبلغ مالي قدره 115.500.000.00 يورو، وأفاد المصدر نفسه أنه بالنسبة إلى عامي 2020 و2021، مُنح تحالف “كليم” ما مجموعه 1,015,499.35 يورو ضمن قسم “مراكز الكفاءة وشبكات الكفاءة”، إلا أنه لم يتم العثور على سجلات عامة تحدد الدفعات الدقيقة للمبلغ الذي حصل عليه “كليم” من قبل الوزارة.