الشخصيات

موسى أبو مرزوق (أبو عمر، أبو رزق)

هو عضو بارز في المكتب السياسي لحركة حماس، وهو الرئيس الأول للمكتب (1992 ـ 1996)، ونائب رئيس المكتب في عهد زعيم حماس السابق خالد مشعل، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للحركة، كما أنه أحد مؤسسي الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو هيئة الإشراف فيها حتى اليوم.

ولد عام 1951 في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، وفي غزة نشط في العمل الإسلامي منذ عام 1968، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تحولت في ما بعد إلى حركة حماس. درس المرحلة الأساسية في القطاع، وأكمل دراسته الجامعية بمصر، حيث حصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة حلوان عام 1975. وفي أواخر السبعينيات، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراسته العليا، حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الإنشاءات عام 1984، وأقام هناك لمدة 14 عاماً، معظمها في فرجينيا. ومن فيرجينيا، ساهم في إنشاء العديد من المؤسسات والمراكز والهيئات والمدارس التي تنشط في العمل الإسلامي والقضية الفلسطينية، كما شارك في تأسس حركة حماس عام 1987. وفي عام 1992، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الصناعية، وفي العام نفسه، انتخب كأول رئيس للمكتب السياسي لحماس، ثم عمل نائباً لرئيس المكتب السياسي حتى عام 2014. وفي عام 2017، عُيِّن رئيساً لمكتب العلاقات الدولية والخارجية بالحركة.

في يونيو/ حزيران 1995، طرد من الأردن التي انتقل للإقامة بها عام 1993، وذلك بعد إغلاق السلطات الأردنية مكاتب حماس في العاصمة عمان بدعوى أن الحركة تقوض جهود السلام بين الأردن وإسرائيل. وفي 28 يوليو / تموز 1995، تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك. وأفاد مسؤولون أمريكيون أن مرزوق سافر مؤخرًا إلى إيران وسوريا والسودان ومصر لجمع الأموال لحماس، وأمضى 22 شهراً في زنزانة انفرادية في سجن نيويورك الفيدرالي باعتباره “إرهابياً مشتبهاً به”، وبسبب سجنه، تنازل عن رئاسة المكتب السياسي لحماس لخالد مشعل. تم تسليم مرزوق إلى الأردن عام 1997، حيث أصبح نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس. وفي عام 1999، أبعد من الأردن للمرة الثانية، فانتقل للإقامة في العاصمة السورية دمشق.

قام مرزوق بتنسيق وتمويل أنشطة حماس أثناء إقامته في الولايات المتحدة ما بين 1978 و1993. وكان أيضاً مديراً للجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث، التي كانت مرتبطة بأفراد ضالعين في تمويل أنشطة حماس العسكرية. وقد ارتبط مرزوق بالعديد من المجموعات التي لعبت أدواراً مهمة في دعم وتمويل حماس أبرزها مؤسسة الأرض المقدسة.

غادر مرزوق سوريا عام 2012 بسبب موقف حركة حماس من الثورة السورية. وظل يتنقل بين مصر وقطر وقطاع غزة. وفي عام 2013، استقر بقطر، حيث تقيم القيادة العليا لحركة حماس. وفي مايو / أيار 2017، شارك في صياغة مراجعة لميثاق حماس لعام 1988 بهدف تحسين صورة الحركة. وأزالت النسخة المنقحة من الوثيقة التأسيسية الأقسام المعادية للسامية بشكل صارخ، فضلاً عن الإشارات إلى أصول حماس التي تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين.

خلال الانتخابات الداخلية لحركة حماس في أبريل / نيسان 2021، انتخبت مرزوق نائباً لرئيس مكتبها في الشتات برئاسة مشعل. علاوة على ذلك، يعمل مرزوق، من مقر إقامته في قطر، كمتحدث دولي باسم الحركة، وهو دائم الحضور في وسائل الإعلامية العالمية للدفاع عن حماس وتوجهاتها الأيديولوجية والسياسية.

صنفت وزارة الخزانة الأمريكية مرزوق على أنه “إرهابي محدد بشكل خاص” في عام 1995، و”إرهابي عالمي محدد بشكل خاص” في عام 2003. كما اتهمته الولايات المتحدة بإجراء تعاملات مالية مع من أسمتهم بالإرهابيين، وفي عام 2004، أصدرت مذكرة اعتقال في حقه بتهمة “تشكيل خلية إرهابية مقرها الولايات المتحدة مرتبطة بحركة حماس، وتمويل أنشطة إرهابية قتلت ضحايا من بينهم مواطنون أمريكيون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.

زر الذهاب إلى الأعلى