تهتم جمعية النساء المسلمات في إيطاليا، وهي جمعية دعوية واجتماعية بشؤون وقضايا وحقوق المرأة المسلمة في إيطاليا، إلى جانب التعريف بالإسلام وإبراز صورته الحقيقية المسالمة والمنفتحة في المجتمع الإيطالي. تأسست الجمعية في بيروجيا عام 1985، ولها فروع في جميع مدن إيطاليا الرئيسة.
ويتركز عمل الجمعية على توعية المرأة المسلمة بأمور دينها ومساعدتها على الاندماج في المجتمع الإيطالي والتكيف معه مع التزامها برسالتها وأخلاقها، وتأهيلها لأداء دورها في المجتمع على مستوى العمل الدعوي والاجتماعي والسياسي، وفي الوقت نفسه تربية أبنائها وفقاً للقيم الإسلامية في ظل العادات والتقاليد الأوروبية، من خلال إخضاعها لبرامج ودورات تدريبية مركزة ومكثفة. كما تعمل على تبديد مخاوف المسلمات الوافدات حديثاً على إيطاليا، وتغيير الصورة النمطية والأحكام المسبقة التي يحملنها عن الغرب، وإقناعهن بأن قيم المجتمعات الأوروبية ليست خاطئة كلها، وأن العيش في دولة غير مسلمة لا يعني رفض كل شيء، وإنما المواءمة بين القيم الإسلامية والقيم الصالحة في الحضارة الغربية.
وتسعى الجمعية أيضاً إلى التصدي لنظرة الإعلام الإيطالي والأوروبي للمرأة المسلمة، وإبراز قيم التعايش وقبول الآخر في الإسلام من خلال تمكين مسؤوليها وعضواتها من الظهور باستمرار في الإعلام ومخاطبة مختلف فئات المجتمع الإيطالي بلغة واضحة ومفهومة.
تهتم الجمعية، من جهة أخرى، بالتعريف بالقضية الفلسطينية من خلال إصدار بيانات ونشرات إعلامية دورية والمشاركة بانتظام في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الإسلامية العاملة على الساحة والمتخصصة في القضية الفلسطينية، كما تشارك في العمل الخيري التطوعي، سواء في إيطاليا أو في أوروبا؛ وذلك عبر التنسيق مع المؤسسات الخيرية الإسلامية وعلى رأسها الفرع الإيطالي لهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين.
والجمعية هي عضو مؤسس في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة: الجناح النسوي القاري للتنظيم الدولي، ترأسها زينب خليل، وهي أردنية / إيطالية من أصول فلسطينية، ومن رموز العمل الدعوي النسائي في أوروبا، وزوجة الطبيب والداعية الراحل محمد عبد القادر البرق: إمام مسجد بيروجيا وأحد المؤسسين الأوائل للعمل الإسلامي في إيطاليا، وهي أيضاً والدة سمية البرق: القيادية البارزة في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، ومؤلفة كتاب “الإيطاليون الجدد يكبرون”.