تأسس المركز الثقافي الإسلامي في بريشيا في تسعينيات القرن الماضي على يد كوادر من جماعة الإخوان المسلمين السورية وحركة النهضة التونسية، كان من أبرزهم عبد الغني حجازي (سوري) وأيمن الصباغ (سوري) وسامي الطرابلسي (تونسي) وجمال حمادي (تونسي)، وهو تابع لاتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا: الفرع الإيطالي لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.
يقدم المركز العديد من الخدمات الاجتماعية للجالية المسلمة في بريشيا والمدن المحيطة بها، منها إبرام عقود الزواج الإسلامي، التكفل بإجراءات الجنازة والدفن لموتى المسلمين، المصادقة على تحول غير المسلمين إلى الإسلام ودعمهم. كما خدمات تعليمية لأبناء الجالية المسلمة في بريشيا من خلال مدرسة “رياض الرحمن” لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز عقد اتفاقية شراكة مع جامعة الإيمان بصنعاء التابعة للتجمع اليمني للإصلاح: الفرع اليمني للإخوان المسلمين، والتي كان يرأس إدارتها آنذاك عبد المجيد الزنداني. بموجب هذه الشراكة، تتولى الجامعة إرسال أئمة إلى المركز لتأطير الجالية المسلمة في بريشيا مقابل دعم مالي سنوي يقدمه المركز للجامعة.
يعدّ الإخواني السّوري البارز أيمن الصباغ، وهو طبيب مختص في جراحة العظام، وكذلك صاحب شركة للتصدير والاستيراد، الرئيس الفعلي للمركز، في ما يتولى التونسي سامي الطرابلسي منصب المدير التنفيذي، والتونسي الآخر جمال حمادي منصب رئيس مجلس الشورى. أما المسجد التابع للمركز، فيشرف عليه اليمني أمين الحزمي، وهو عضو في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
ويعتمد المركز في تمويل أنشطته على التبرعات والدعم المالي المقدم من اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا وبعض دول الخليج، وبالأخص قطر.