من هو وفيق صفا، المسؤول الأمني الأول في حزب الله، الذي نجا من محاولة اغتياله في بيروت؟
يعدّ وفيق صفا من الشخصيات الغامضة والمثيرة للجدل في حزب الله بسبب دوره المهم على المستويين الأمني والسياسي.
ـ يرأس صفا وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وهي الجهاز الأمني الرئيس في حزب الله، والوحدة المسؤولة عن التواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتتبع الأمين العام للحزب مباشرة.
ـ بحسب تقرير لبي بي سي، فإن صفا هو صهر حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الذي قتلته القوات الإسرائيلية في 27 سبتمبر/ أيلول.
ـ ولد صفا عام 1960 في قرية زبدين قرب النبطية في جنوب لبنان. انضم إلى حزب الله في عام 1984 وتدرج في المناصب حتى أصبح من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب.
ـ في عام 1987، عيّن نصر الله صفا رئيساً للجنة الأمنية في حزب الله، والتي أُعيدت تسميتها فيما بعد بوحدة التنسيق والارتباط.
ـ برز اسم صفا ودوره بشكل أساسي إثر انسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005؛ إذ عُدّ حلقة أساسية في عملية إعادة الترتيب الأمني لحزب الله.
ـ فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على صفا في عام 2019، مشيراً إلى أنه، بالإضافة إلى دوره في رئاسة جهاز الأمن التابع لحزب الله، فهو مسؤول عن تهريب مواد غير مشروعة، بما في ذلك المخدرات والأسلحة، إلى ميناء بيروت، وتسهيل سفر عناصر الحزب عبر الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية.
ـ بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تعاون صفا مع القيادي في حزب الله محمد رعد لتأمين الجنسية الأجنبية لأكثر من 100 عضو من الحزب، والذين كان من المقرر إرسالهم في “مهام طويلة” إلى دول غربية أو عربية.
ـ شارك صفا في العديد من المفاوضات التي خاضها حزب الله مع إسرائيل على مر السنين، وأبرزها في عام 2000 لمبادلة ثلاثة جنود إسرائيليين اختطفوا، وتمت إعادة جثثهم في عام 2004. كما شارك في المفاوضات حول جنديين إسرائيليين اختطفا قبل حرب لبنان الثانية في يوليو / تموز 2006، وتمت إعادة رفاتهما في يوليو / تموز 2008.
ـ بحسب تقارير نشرت في سبتمبر / أيلول 2021، هدد صفا القاضي المسؤول عن التحقيق في الانفجار الهائل الذي هز مرفأ / والعاصمة بيروت في الرابع من أغسطس / آب 2020، وضغط عليه لوقف التحقيقات التي كانت تشير إلى تورط سياسيين وموظفين مرتبطين بحزب الله في الانفجار.
ـ بعد أن اغتالت إسرائيل العديد من كبار قادة حزب الله خلال الحرب مع إسرائيل في عام 2024، بما في ذلك حسن نصر الله وفؤاد شُكر، تم استهداف صفا في غارة جوية في 10 أكتوبر / تشرين الأول في وسط بيروت. وبحسب مصادر من حزب الله، نجا صفا من الغارة التي قتلت 22 شخصاً، لكن الغموض ما يزال يلف حالته الصحية التي وُصفت بـ “الحرجة” وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.