تقارير ودراسات

هيئة الأركان العامة لحزب الله ـ مجلس الجهاد والوحدات الرئيسة التابعة له

إن مجلس الجهاد مسؤول عن كافة أنشطة حزب الله العسكرية والأمنية، وهو تابع لمجلس الشورى. ومجلس الجهاد هو هيئة الأركان العامة لجيش حزب الله، ويتألف في الغالب من كبار المسؤولين العسكريين، ومهمته تحديد السياسة العسكرية لحزب الله في الحالات الروتينية والطارئة، والإشراف على الأنشطة العسكرية وتنسيقها، واتخاذ القرار بشأن الأنشطة الجديدة، الجارية منها والخاصة.

يخضع مجلس الجهاد حالياً للإشراف المباشر للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكان عماد مغنية قد تولى رئاسة المجلس حتى وفاته (فبراير/ شباط 2008)، ثم خلفه مصطفى بدر الدين حتى وفاته (مايو/ أيار 2016).

ولأن مجلس الجهاد مسؤول عن الشؤون العسكرية، فإنه يعمل بالتعاون الوثيق مع الإيرانيين، ومن المرجح أن يحضر ممثل إيراني اجتماعاته ومداولاته من حين لآخر. ومن المرجح أيضاً، أن يحضر هذه الاجتماعات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني (إسماعيل قاآني الآن).

وفي ما يلي أعضاء مجلس الجهاد التابع لحزب الله:

1 ـ هاشم صفي الدين: رئيس المجلس التنفيذي.

2 ـ إبراهيم عقيل: المعروف أيضاً باسم “الحاج تحسين” / “الحاج عبد الخضر”، والذي يرجح أن يكون القائد العسكري الفعلي لحزب الله (قتل في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 20 سبتمبر / أيلول 2024).

3 ـ خضر يوسف نادر “عز الدين”: رئيس وحدة الأمن.

4 ـ فؤاد شكر: المعروف أيضاَ باسم “الحاج محسن”، وهو المستشار العسكري لنصر الله (قتل في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو / تموز 2024)).

5 ـ علي كركي: المسؤول عن النشاط العسكري لحزب الله في جنوب لبنان.

6 ـ محمد حيدر: عضو سابق في مجلس النواب، دوره الحالي في حزب الله غير واضح، ربما يعمل مستشاراً للمجلس.

7 ـ طلال حمية “أبو جعفر”: يشغل منصب قائد الوحدة 910: وحدة العمليات الخارجية لحزب الله. وربما يشغل أيضاً منصب رئيس الاستخبارات في حزب الله.

ويشغل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، منصب عضو في مجلس الجهاد. وبالإضافة إلى كونه ثاني أهم شخص في حزب الله بعد حسن نصر الله، وكونه يُعَد خليفة محتملاً له، فإن المجلس التنفيذي، الذي يتولى صفي الدين مسؤوليته، ينسق بين جميع الهيئات المدنية التي تحل محل هيئات الدولة اللبنانية، والتي تعمل في الواقع كقاعدة دعم للبنية التحتية العسكرية لحزب الله.

وتدعم الهيئات المدنية للمجلس التنفيذي وتساند في أنشطتها المستمرة النشاط العسكري لمجلس الجهاد والوحدات العسكرية التابعة له. ولا يوجد في حزب الله فصل بين النشاط المدني والنشاط العسكري، وتقود أيديولوجية “مجتمع المقاومة” حزب الله في كل أنشطته الداخلية والخارجية.

ويعد علي كركي شخصية مهمة أخرى في مجلس الجهاد، وخاصة في الحرب الجارية مع إسرائيل. بصفته رئيس القطاع الجنوبي لحزب الله، فإن كركي هو في الواقع القائد المباشر لجميع الوحدات المحلية العاملة بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وتحت مسؤوليته، ينفذ حزب الله اليوم معظم عملياته العسكرية ضد إسرائيل من قطاع جنوب لبنان. كما يتم تنسيق أي عملية تنفذها وحدة سرية أو مختصة مع كركي بحكم كونه مسؤولاً عن القطاع.

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذ حزب الله أكثر من 200 عملية ضد إسرائيل من جنوب لبنان. وفي الواقع، كانت كل عملية، مثل إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الهاون أو الصواريخ، والقنص، وإطلاق الطائرات من دون طيار، والتسلل، وما إلى ذلك، تتم بموافقة مباشرة من علي كركي أو على الأقل بالتنسيق معه.

وفيما يلي تفاصيل الوحدات الرئيسة العاملة تحت هيئة الأركان العامة لحزب الله ـ مجلس الجهاد. ويشمل هذا التصنيف الوحدات المركزية، والوحدة الأمنية (الوحدة 900)، والوحدات السرية، ووحدات الكوماندوز، والوحدات العسكرية المتخصصة، والوحدات المحلية، والوحدات الخاصة في سوريا:

الوحدات المركزية:

ـ وحدة الاستخبارات (مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية ومعالجتها وإجراء الأبحاث).

ـ وحدة العقيدة القتالية (مسؤولة عن رسم وتعزيز العقيدة القتالية والخطط الاستراتيجية).

ـ وحدة التدريب والتوجيه (مسؤولة عن التخطيط والمراقبة وتنسيق التدريب بين الوحدات المختلفة).

ـ وحدة العمليات (مسؤولة عن غرف الحرب وغرف القيادة الأمامية).

ـ الوحدة اللوجستية (وتسمى أيضاً وحدة “الإعداد والمساعدة”، وهي المسؤولة عن الخدمات اللوجستية الشاملة والمعدات والإمدادات تجاه جميع الوحدات).

وحدة الأمن:

الوحدة 900 ـ مكافحة الإرهاب والتجسس والتخريب (برئاسة خضر يوسف نادر “عز الدين”، وهي مسؤولة عن مكافحة التجسس والتحقيقات والأمن وكشف التسريبات والجرائم الأخلاقية وغيرها).

الوحدات السرية:

ـ الوحدة 133 (برئاسة الحاج خليل حرب “أبو مصطفى”)، وهي مسؤولة عن تنفيذ أنشطة عملياتية داخل إسرائيل من خلال عملاء فلسطينيين وعرب إسرائيليين: تهريب المخدرات والأسلحة، جمع المعلومات الاستخبارية، والأنشطة الإرهابية.

ـ الوحدة 910 (برئاسة طلال حمية “أبو جعفر”)، وهي مسؤولة عن تنفيذ أنشطة عملياتية في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على تجهيز البنى التحتية لتنفيذ هجمات خارجية ضد أهداف إسرائيلية وغربية.

ـ الوحدة 3800. وهي مسؤولة عن الدعم المهني والتدريب العسكري للحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق.

ـ الوحدة 4400 (برئاسة محمد جعفر كاتسير “الحاج فادي”)، وهي مسؤولة عن نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان بالتعاون مع وحدة فيلق القدس 190.

ـ الوحدة 1600 (وتسمى أيضاً “الهادي” ـ الوحدة الكيميائية)، وهي مسؤولة عن مختبرات المتفجرات / الشراكة في إنتاج الصواريخ / الشراكة في إنتاج الكبتاجون.

ـ الوحدة 121 (فرقة الموت)، وهي مسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات بأوامر مباشرة من نصر الله).

ـ الوحدة 3300، وهي مسؤولة عن تجنيد وتدريب الجماعات المسلحة غير الشيعية في لبنان.

وحدات الكوماندوز / المشاة الخاصة:

ـ وحدة الرضوان (برئاسة إبراهيم عقيل الذي قتل في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 20 سبتمبر / أيلول 2024): هي وحدة كوماندوز النخبة في حزب الله. هدفها الرئيس هو تنفيذ الغارات واحتلال الأراضي في منطقة الجليل الإسرائيلية. تعمل بشكل مستقل ولديها قدرات مستقلة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات المحمولة على الكتف والهندسة والخدمات الطبية والخدمات اللوجستية والاستخبارات وما إلى ذلك. يبلغ عدد عناصرها حوالي 2500 عنصر).

ـ وحدة العباس (وحدة مشاة على ما يبدو).

الوحدات العسكرية المتخصصة

ـ وحدة الصواريخ: مسؤولة عن تشغيل الصواريخ الباليستية التي يستخدمها حزب الله، وأهمها صواريخ فاتح 110 التي يصل مداها إلى 350 كيلومتراً.

ـ الوحدة 127 ـ الوحدة الجوية: مسؤولة عن البحث والتطوير وتشغيل الطائرات من دون طيار من جميع الأنواع: الاستخبارات / الهجمات / التفجيرات الانتحارية.

ـ الوحدة البحرية: مسؤولة عن الحرب البحرية، تعمل على تشغيل الصواريخ المضادة للسفن / الغواصات الصغيرة / الزوارق / القوات الخاصة / الألغام البحرية.

ـ وحدة الدفاع الجوي: مسؤولة بشكل رئيس عن تشغيل بطاريات الدفاع الجوي مثل اس اي 6 (تجدر الإشارة إلى أن حزب الله ربما حصل أيضاً على بطاريات اس اي 17 و اس اي 22 من الجيش السوري).

ـ وحدة الدبابات والمدرعات: أنشئت خلال الحرب الأهلية في سوريا، عندما حصل حزب الله على مركبات مدرعة من الجيش السوري وأسلحة استولى عليها من داعش.

ـ وحدة الحرب الإلكترونية: وهي وحدة جديدة نسبياً، مسؤولة عن الحرب الإلكترونية والحرب السيبرانية الهجومية والدفاعية.

ـ وحدة الاتصالات العسكرية: مسؤولة عن تشغيل وصيانة البنية التحتية للاتصالات العسكرية.

ـ وحدة المعلومات القتالية: مسؤولة عن توثيق ونشر العمليات العسكرية لحزب الله.

الوحدات المحلية في لبنان:

1 ـ خط الدفاع الأول وخط الدفاع الثاني (جنوب لبنان: بين الحدود مع إسرائيل وصيدا):

ـ وحدة ناصر (المسؤولة عن المنطقة الغربية الواقعة بين الحدود مع إسرائيل ونهر الليطاني ـ “منطقة الدفاع الأولى”).

ـ وحدة عزيز (المسؤولة عن المنطقة الشرقية، من الحدود مع إسرائيل ـ مزارع شبعا حتى الحدود مع سهل البقاع شمالاً).

ـ وحدة بدر (المسؤولة عن المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني وصيدا ـ “منطقة الدفاع الثانية”).

إن الوحدات المحلية العاملة في جنوب لبنان تعمل تحت قيادة موحدة برئاسة علي كركي. وتتمتع هذه الوحدات بقدرات مستقلة في مجالات الهندسة القتالية، وتشغيل الصواريخ (قصيرة المدى في الغالب)، والصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الهاون، والصواريخ الخفيفة المضادة للطائرات (الصواريخ المحمولة على الكتف)، والخدمات الطبية (التابعة للمنظمة الصحة الإسلامية التي تعمل تحت إشراف المجلس التنفيذي لحزب الله)، والخدمات اللوجستية، والاتصالات.

2 ـ بيروت / البقاع:

ـ وحدة بيروت / الضاحية (المسؤولة عن بيروت / الضاحية ومحيطها).

ـ وحدة حيدر (المسؤولة عن منطقة البقاع، مع التركيز على منطقتي بعلبك والهرمل).

سوريا

بالإضافة إلى عناصر الوحدات المركزية والمتخصصة / الموضوعية لحزب الله الذين ينتقلون من لبنان ويعملون بانتظام في سوريا وفقاً للاحتياجات العملياتية، أنشأ حزب الله وحدتين متخصصتين في جنوب سوريا:

ـ الأولى هي وحدة القيادة الجنوبية (بقيادة منير علي نعيم “الحاج هاشم”)، ويعمل فيها عناصر من حزب الله من لبنان، ومهمتها الرئيسة هي إنشاء بنية تحتية عملياتية لنشاط حزب الله في جنوب سوريا، والعمل بالتعاون مع وحدات الجيش السوري في جنوب سوريا وتوجيهها ميدانياً.

ـ الثانية هي وحدة الجولان (بقيادة علي موسى عباس دقدوق “أبو حسين ساجد”)، وهي مسؤولة عن تشغيل خلايا إرهابية تعتمد على السكان المحليين الذين يعيشون في قرى جنوب سوريا.

وتنسق هاتان الوحدتان ميدانياً مع الوحدة 840 من فيلق القدس / الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات المحلية المتعاونة مع الجيش السوري، والميليشيات الشيعية العاملة جزئياً في مرتفعات الجولان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى