الشخصيات

أحمد موسى جبريل (أبو خالد)

هو داعية إسلامي أمريكي من أصل فلسطيني، يقال إنه أثر على مواطنين غربيين للقتال في الحرب السورية. من منزله في ميشيغان؛ فقد أنتج جبريل محاضرات على الإنترنت تدعو إلى نسخة سلفية من الإسلام تمجد الجهاد، على الرغم من أنه لا يدعو أتباعه على وجه التحديد للانضمام إلى الجماعات الجهادية. يقال إن أحد المهاجمين المشتبه بهم في الهجوم الإرهابي على جسر لندن في 3 يونيو / حزيران 2017 أصبح متطرفاً أثناء مشاهدته لمقاطع فيديو جبريل على الإنترنت. لم يحافظ جبريل على وجود نشط على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2014، لكن مجموعة من المتابعين أنشأوا سلسلة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه في عام 2021. في ديسمبر / كانون الأول 2021، بدأ جبريل في الرد على أسئلة متابعيه عبر قناة تيليغرام التي يديرها أحد مؤيديه.

في أبريل/ نيسان 2014، وجدت دراسة أصدرها المركز الدولي لدراسة التطرف أن 60% من المقاتلين الأجانب في سوريا يتابعون جبريل على تويتر. وقد أشاد جبريل مباشرة بالمتمردين السوريين، وقارنهم بالصحابة الذين قاتلوا من أجل الإسلام. وانضم أتباع جبريل في المقام الأول إلى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، ولكن بعضهم انضم إلى داعش أيضاً. وكان جبريل على اتصال مباشر بالعديد من المقاتلين الأجانب وأسر المقاتلين المتوفين. ووفقاً لشيراز ماهر، أحد مؤلفي الدراسة، فإن جبريل “يسد الفجوة” بالنسبة إلى الغربيين الذين قد لا يفهمون اللغة العربية. ووفقاً لمدير المركز الدولي لدراسة التطرف بيتر نيومان، فإن جبريل “يوفر التبرير السياسي والديني” و”الحافز” للجهاديين.

في 3 يونيو / حزيران 2017، قتل ثلاثة رجال ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجرحوا ما لا يقل عن 48 آخرين في هجوم إرهابي تبناه تنظيم داعش في لندن. ووفقاً للسلطات البريطانية، فإن أحد المشتبه بهم أصبح متطرفاً من خلال مشاهدة مقاطع فيديو جبريل على الإنترنت. تضم صفحة جبريل على يوتيوب أكثر من 16000 مشتركاً اعتباراً من يونيو / حزيران 2017. ويضم حساب جبريل على تويتر أكثر من 43000 متابعاً. وتضم صفحته على فيسبوك، تحت اسم الشيخ أحمد موسى جبريل، أكثر من 240000 إعجاب، على الرغم من أنه لم يحدّثها منذ يوليو / تموز 2014. ويتم تحديث صفحة فيسبوك ثانية تسمى “جواهر الشيخ أحمد موسى جبريل” بانتظام بمحاضرات جبريل ومقاطع الفيديو الخاصة به. وتضم الصفحة أكثر من 15000 متابعاً.

كما يدير جبريل مدونة خاصة، ولكن لم يتم تحديثها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015. وكان جبريل يدير في السابق موقعاً إسلامياً على الإنترنت لم يعد يعمل الآن، وهو “السلفيون”، والذي تضمن “خطباً معادية لأمريكا من قِبَل رجال دين إسلاميين متشددين” وفقاً للسلطات الأمريكية. كما أنشأت مجموعة من أتباع جبريل موقعاً على الإنترنت باسمه، والذي استضاف محاضرات ومقالات لجبريل وطلابه ولكن لم يتم تحديثه منذ عام 2013. وقد تم حذف الموقع بحلول ديسمبر / كانون الأول 2021.

جبريل هو ابن مهاجرين فلسطينيين ولد في عام 1972 في الولايات المتحدة. حصل على درجة في الشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في ميشيغان.

مُنع جبريل من دخول مسجدين على الأقل في ميشيغان بسبب آرائه المتطرفة. ففي عام 2003، بدأ في إلقاء الخطب في مسجد عمر بن الخطاب في براونستاون، ميشيغان. ووفقاً لجواد خان، الطالب الجامعي البالغ من العمر 19 عاماً آنذاك، والذي كان يرتاد المسجد، فإن جبريل كان يخطب عن الشيعة والغرب واليهود دون أن يدعوه أحد. ويتذكر خان أن جبريل كان يتهم الغرب بارتكاب جرائم ضد الإسلام ويطلب من الله أن يحول الأطفال اليهود إلى أيتام.

قضى جبريل ما يقرب من سبع سنوات في السجن بتهمة الاحتيال قبل إطلاق سراحه تحت المراقبة في عام 2012. وفي يونيو/ حزيران 2014، فرض قاضٍ فيدرالي قيوداً على وصول جبريل إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتهك فترة مراقبته. وانتهت القيود في مارس/ آذار 2015. ولم يعد جبريل إلى منبره الرقمي حتى يونيو/ حزيران 2017. ومع ذلك، يواصل الجهاديون عبر الإنترنت مشاركة محاضراته ومقاطع الفيديو الخاصة به.

أطلق متابعو جبريل قنوات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي باسمه، مشيرين إليها بوصفها منصات شبه رسمية لجبريل. في 1 ديسمبر / كانون الأول 2021، نشر الطلاب الذين يديرون قناة جبريل على تيليجرام أن جبريل وافق على تلقي أسئلة من أكثر من 2740 متابعاً للقناة. ووفقاً للمنشور، سيسجل جبريل إجابات فيديو على أسئلة مختارة ويرسلها للنشر في القناة. أنشأ متابعو جبريل أيضاً حسابات على انستجرام وتويتر ويوتيوب وفيسبو ك. اعتباراً من 7 ديسمبر / كانون الأول 2021، جمعت الحسابات المرتبطة بجبريل 4471 متابعاً على تويتر، و2110 متابعاً على يوتيوب، و107 متابعاً على فيسبوك، و27700 متابعاً على انستجرام. وذكر كل حساب صراحةً أن من يديره هم طلاب جبريل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى