تقارير ودراسات

القاعدة وإيران بعد الظواهري: تحالف جديد محتمل

بوفاة أيمن الظواهري في يوليو 2022 وتولي سيف العدل القيادة، أصبح تنظيم القاعدة في وضع يمكنه من تعزيز علاقته مع إيران بشكل أكبر. نظرياً، قد يبدو غريباً أن تتعاون دولة شيعية مع منظمة سنية، غير أن وجود عدو مشترك: الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، يجعل من هذا التحالف خياراً ممكناً.

والحقيقة أن التحالف بين القاعدة وإيران ليس جديداً، حيث سبق أن زار أعضاء من القاعدة إيران في التسعينيات من القرن الماضي، واجتمعوا مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ووكلائه الإقليميين مثل حزب الله للتباحث بشأن التعاون في مجالات التدريب والتكتيكات والأمن. وقد تم استخدام المعرفة المكتسبة في تفجيرات عام 1998 التي استهدفت فيها القاعدة السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام، وكان من الواضح أن هذه التفجيرات تشبه في أسلوب تنفيذها تفجير ثكنة بيروت عام 1983 من قبل حزب الله.

لم يتوقف التعاون عند هذا الحد، بل هناك أيضاً دليل على تعاون أكثر عمقاً في تفجيرات الخبر عام 1996 في المملكة العربية السعودية، حيث تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن أسامة بن لادن متورط، وأن إيران قدمت المساعدة اللوجستية والتمويل. هذه مجرد أمثلة على تعاون مبكر بين إيران والقاعدة، وكان من المتوقع أن يستمر في المستقبل.

مقدمة

ترتبط إيران والقاعدة بعلاقة معقدة تتسم بالازدراء والشك إلى جانب التعاون المتبادل. على الرغم من أن إيران الشيعة والقاعدة السنية لديهما أيديولوجيات وأجندات مختلفة، إلا أن كليهما يفضل التركيز على تعزيز المصالح المشتركة، وخاصة محاربة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. كتب أحد كبار قادة القاعدة أن إيران ترغب في السيطرة على العالم الإسلامي، لكنها مستعدة للتحلي بالمرونة والتعاون مع القاعدة لتحقيق أهدافها. إن أي شخص يرغب في ضرب أمريكا، فإيران مستعدة لمده بالمال والسلاح وبأي وسيلة أخرى، شريطة أن لا تظهر في الصورة، ولا يريد الإيرانيون أن يكون لدى الولايات المتحدة أي دليل ضدهم. لذلك، فهم حريصون على عدم ترك أي أثر يشير إليهم.

منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أصبحت إيران مسرح عمليات مركزي لكبار قادة القاعدة للتخطيط للهجمات الإرهابية، وتجنيد المقاتلين، وجمع الأموال، وتقديم الدعم اللوجستي. وقد أعلن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق، في يناير 2021 أن القاعدة حولت إيران إلى “قاعدتها الجديدة”، واتهم إيران بإيواء وتقديم الدعم اللوجستي لكبار قادة القاعدة. والقضاء على أيمن الظواهري في نهاية يوليو 2022 وتسليم القيادة على الأرجح لسيف العدل، الذي تربطه علاقات قوية بالنظام الإيراني، قد يعزز التعاون بين القاعدة وإيران.

نشأة العلاقة بين إيران والقاعدة

العلاقة بين إيران والقاعدة ليست جديدة، فقد بدأت في أوائل التسعينيات؛ إذ أراد حسن الترابي، الزعيم الروحي للإخوان المسلمين في السودان، تشكيل كتلة سنية شيعية موحدة ضد الغرب والإمبرياليين من خلال تنمية الروابط بين المنظمات السنية والشيعية مثل الجهاد الإسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان وغيرهما، كجزء من الترويج للرؤية المذكورة؛ فقد توسط بين نشطاء القاعدة الذين لجأوا إلى السودان والحرس الثوري الإيراني. وفي نهاية عام 1991، أثمرت جهوده في شكل اتفاق غير رسمي وافقت إيران بموجبه على تقديم مساعدة تكتيكية للقاعدة في شن هجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وبعد ذلك بوقت قصير، سافر كبار أعضاء القاعدة من قسم العمليات التابع لها إلى إيران للتدرب واكتساب الخبرة في مجال المتفجرات.

وفي عام 1993، سافر وفد آخر من القاعدة ضم سيف العدل إلى جنوب لبنان للتدرب مع حزب الله واكتساب المعرفة في مجالات الأمن والاستخبارات والمتفجرات. وأعجب أسامة بن لادن نفسه باستخدام حزب الله لشاحنات مفخخة في هجوم 1983 على قاعدة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، ويتضح من هجمات القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 أنه تبنى هذا الأسلوب.

وقد شهد أعضاء سابقون في القاعدة على الصلات بين قيادة القاعدة وحزب الله؛ إذ شهد علي محمد، العضو السابق في القاعدة، أن عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، التقى بأسامة بن لادن في أوائل التسعينيات لمناقشة التعاون التنظيمي؛ وفي ما يلي شهادته حول طبيعة العلاقة بين إيران وحزب الله والقاعدة:

“كنت على علم بمفاوضات معينة بين القاعدة وجماعة الجهاد المصرية من جهة، وحزب الله وإيران من جهة أخرى. لقد رتبت الإجراءات الأمنية لاجتماع في السودان بين مغنية وبن لادن. حزب الله زود القاعدة وجماعة الجهاد بالمتفجرات. إيران زودت جماعة الجهاد بالسلاح…”.

وحتى بعد طرد أعضا القاعدة من السودان عام 1996، استمرت إيران في مساعدتهم. على سبيل المثال، وفرت لهم ممرّاً آمناً على أراضيها في طريقهم إلى أفغانستان. وكان مصطفى حامد، عضو القاعدة وصهر سيف العدل، هو الوسيط الذي أشرف على مختلف الترتيبات بين إيران وأسامة بن لادن.

في يونيو 1996، ساعدت إيران القاعدة مرة أخرى، على الأرجح من خلال تقديم المساعدة اللوجستية والتمويل لهجوم إرهابي على مجمع سكني عسكري أمريكي في أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية، والذي أودى بحياة 19 جندياً ومئات الجرحى، وأعلنت منظمة إرهابية تدعى حزب الله السعودي مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المخابرات الأمريكية قدرت أن هناك احتمالاً كبيراً أن الإيرانيين وبن لادن متورطون في هذا الهجوم.

إيران كملاذ آمن للقاعدة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان

دفع الغزو الأمريكي لأفغانستان في أكتوبر 2001 بالعديد من أعضاء القاعدة والجهاديين الآخرين إلى الفرار من البلاد، ومعظمهم إلى باكستان وإيران. لم يبق سوى عدد قليل من المتخلفين لمحاربة الأمريكيين. في ظل الضغط الذي مارسته حكومة الولايات المتحدة على باكستان لاعتقال أو طرد أعضاء القاعدة من البلاد، فر الكثير منهم ولجأوا إلى إيران. في مقابلة مع قناة الجزيرة، قال أبو حفص الموريتاني، الرئيس السابق لمجلس شورى القاعدة، إن بعض كبار الأعضاء (بمن فيهم أعضاء مجلس الشورى) وعائلاتهم لجأوا إلى زاهدان وبلوشستان، وكان هو من يتفاوض مع الإيرانيين لتأمين وصولهم إلى هناك. وكان مصطفى حامد المذكور سابقاً، وسيطاً بارزاً آخر بين الإيرانيين وأسامة بن لادن، حيث تمكن من الحصول على الموافقة الإيرانية لإيواء عائلات القاعدة. وكان لسعد الدين، نجل بن لادن، أيضاً قناة مفتوحة مع الإيرانيين، حيث حصل على الموافقة الإيرانية لإيواء عائلة بن لادن.

سلطت مجموعة رسائل بن لادن التي استولت عليها القوات البحرية خلال غارة عام 2011 على منزل بن لادن الآمن في أبوت آباد الضوء على موجة الهجرة لأعضاء القاعدة إلى إيران في أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان. كتب عضو بارز في القاعدة عثر على رسالته ضمن وثائق بن لادن أنه فر من أفغانستان إلى وزيرستان ومن هناك إلى كراتشي (باكستان)، حيث مكث ثلاثة أشهر، ثم دخل إيران عام 2002 بعد أن حصل على تأشيرة دخول من القنصلية الإيرانية في باكستان. وبحسب روايته، دخل بعض أعضاء القاعدة إيران بشكل قانوني والبعض الآخر بشكل غير قانوني.

الموقف الإيراني من بقاء أعضاء القاعدة في إيران

خلال عام 2002، اتخذ موقف إيران الودي تجاه القاعدة والجهاديين الآخرين الذين لجأوا إلى أراضيها منعطفاً؛ إذ قررت إيران اعتقال العديد منهم ووضع بعضهم رهن الإقامة الجبرية في فنادق أو في سجون واسعة بامتيازات مثل الدراسة والزيارات العائلية وغير ذلك. ولتفسير التغيير المفاجئ في الموقف، قال عضو بارز في القاعدة إن الإيرانيين؛ قلقون بعد أن اكتشفت الولايات المتحدة أن النظام الإيراني كان يأوي القاعدة. كانت المخابرات الإيرانية غاضبة من القاعدة، واحتجت على انتهاك برتوكول الأمن الشخصي المتفق عليه (على سبيل المثال، حظر استخدام الهواتف المحمولة لمنع الأجهزة الأمنية الغربية من اكتشاف أن إيران تساعدهم). علاوة على ذلك، قرر الإيرانيون مساعدة أعضاء القاعدة والجهاديين الآخرين على مغادرة إيران، إما إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد ثالث مثل باكستان والعراق وسوريا وماليزيا وتركيا. فقط حفنة من أعضاء القاعدة وصلوا إلى أوروبا بمساعدة إيرانية، حتى إن الإيرانيين ساعدوا أبا مصعب الزرقاوي، الذي شكل لاحقاً فرعاً للقاعدة في العراق، على الهجرة إلى العراق، كما أن هذا العضو البارز في القاعدة، كشف أن إيران عرضت تقديم الدعم المالي لبعض أعضاء القاعدة من أصل سعودي وجعلهم يتدربون تحت قيادة حزب الله في لبنان مقابل تنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية في المملكة العربية السعودية والخليج. وقال عطية الله، العضو البارز في القاعدة، إن عناصر القاعدة الذين كان من المفترض أن يغادروا إيران، طلب منهم تزويد الإيرانيين ببصمات الأصابع وصورة الوجه للتعرف عليهم.

في عام 2003، مع اقتراب الغزو الأمريكي للعراق، ساء موقف إيران السلبي تجاه أعضاء القاعدة في إيران. وبحسب أحد كبار أعضاء القاعدة، داهمت المخابرات الإيرانية منازلهم واحتجزتهم؛ فقد كان سقوط نظام صدام حسن، وازدياد النشاط الإرهابي ضد الشيعة في العراق من قبل فرع القاعدة المحلي بقيادة أبي مصعب الزرقاوي، والمخاوف من انتقام أمريكي لمساعدة جماعة القاعدة، من بين الأسباب التي أدت إلى تدهور الموقف، وقرر النظام الإيراني اعتبارهم وعائلاتهم أوراقاً للمساومة لحماية المصالح الشيعية والإيرانية.

كشف سعد الدين، أحد أبناء بن لادن الذي هرب من إيران عام 2008، عن الظروف السيئة في السجون، حيث تم احتجاز أعضاء القاعدة، والأمراض التي عانوا منها بسبب نقص الرعاية الطبية والتعذيب النفسي من قبل الإيرانيين، وبحسبه، دفع ما سبق بعض أعضاء القاعدة إلى الإضراب عن الطعام أو مواجهة سجانيهم لتغيير الظروف المذكورة.

“الزواج” الإشكالي بين القاعدة وإيران

تظهر مجموعة رسائل بن لادن أنه ونوابه لم يثقوا في الإيرانيين بسبب مخاوفهم من استخدام الإيرانيين لأفراد عائلات القاعدة الذين يعيشون في إيران للتأثير على التنظيم. بالنسبة إليهم، فإن أي عمل استفزازي ضد الشيعة في العراق يمكن أن يعرض حياة أفراد أسر القاعدة للخطر، وبالتالي فإنهم يسيرون على قشور البيض حتى لا يضروا بإيران. في ضوء ما سبق، يتضح لماذا أرسل نائب بن لادن أيمن الظواهري رسالة توبيخ للزرقاوي وطالبه بوقف هجماته على الشيعة العراقيين، وشدد الظواهري على أن مثل هذه الهجمات أضرت بمصالح القاعدة أكثر مما أفادتهم، خاصة في ظل حقيقة أن إيران أسرت مئات من عناصر القاعدة، بعضهم على مستوى قيادي. كما حذر الظواهري الزرقاوي من أن التأثير الإعلامي لهجماته قد يدفع إيران للرد على القاعدة. بحسب الظواهري، كان من الأفضل التركيز على مهاجمة العدو المشترك: الولايات المتحدة.

اختارت قيادة القاعدة انتهاك الوضع الراهن مع إيران عدة مرات، لإحداث تغيير في السياسة الإيرانية تجاه أعضائها في إيران. كان هروب سعد الدين عام 2008 والرسالة التفصيلية التي أرسلها لوالده حول الطريقة المشينة التي تعامل بها الإيرانيون مع أعضاء القاعدة حافزاً للقاعدة قصد تغيير سياستها تجاه إيران. ومن مظاهر هذا التغيير الخطاب الأكثر شراسة ضد إيران واتهامها بالتعاون مع الولايات المتحدة في الحرب الأخيرة ضد الجهاديين، وباختطاف دبلوماسيين إيرانيين في بيشاور بباكستان في نوفمبر 2008.

في نهاية عام 2009، بدأت إيران تدريجياً في إطلاق سراح بعض معتقلي القاعدة.

وقيّم عطية الله، أحد كبار قادة القاعدة، أن الخطاب الأقوى للقاعدة ضد إيران دفع الأخيرة إلى تحسين موقفها تجاه أعضاء القاعدة في إيران؛ ففي عام 2010، واصلت إيران إطلاق سراح معظم معتقلي القاعدة بمن فيهم أفراد عائلة بن لادن، ومن بينهم حمزة، لكنها احتفظت بأعضاء القيادة العليا. أصبح التغيير في الموقف الإيراني ممكناً بفضل إيمان ابنة بن لادن، التي كشفت علناً حقيقة حياة معتقلي القاعدة بعد أن هربت ووجدت ملاذاً آمناً في السفارة السعودية لبضعة أشهر قبل الهجرة إلى سوريا.

وحتى بعد القضاء على بن لادن عام 2011، أبقت إيران على عدد قليل من أعضاء القاعدة رهن الإقامة الجبرية، لكنها وفرت لهم بيئة معيشية مريحة ومعدات مناسبة سمحت لهم بمساعدة رفاقهم على العمل في مختلف الجبهات. في عام 2013، اختطفت القاعدة، مرة أخرى، دبلوماسياً إيرانياً في صنعاء باليمن، لإجبار الإيرانيين على إطلاق سراح قيادتهم العليا، وفي عام 2015، أفرجت إيران عن سيف العدل وأبي الخير المصري نائب الظواهري مقابل الدبلوماسي الإيراني.

إيران قاعدة عمليات للقاعدة

أشارت وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من مرة إلى اتفاق سري بين إيران وتنظيم القاعدة، يسمح للأخير بالعمل على الأراضي الإيرانية، سواء كانوا رهن الإقامة الجبرية أو يسافرون عبر البلاد لتجنيد مقاتلين وجمع الأموال والدعم اللوجستي للتنظيم. على سبيل المثال، تلقى عز الدين عبد العزيز خليل، العضو البارز في القاعدة، عام 2005 تصريحاً بالتنقل بحرية في جميع أنحاء إيران لتجنيد المقاتلين وجمع الأموال. علاوة على ذلك، خطط أعضاء بارزون في القاعدة منهم سيف العدل وسعد الدين أثناء وجودهم في إيران لهجمات إرهابية خارجية مثل الهجوم على مجمع سكني للأجانب في المملكة العربية السعودية في مايو 2003، والهجوم على كنيس يهودي في تونس عام 2002.

بالإضافة إلى هذا، ما تزال القاعدة تعمل داخل إيران بموجب تصريح إيراني؛ ففي أكتوبر 2012، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن محسن الفضلي، العضو البارز في القاعدة، كقائد لشبكة القاعدة في إيران بعد أن تسلم القيادة من سلفه ياسين السوري: عضو بارز آخر مسؤول عن جهاز جمع الأموال للقاعدة في إيران. في يوليو 2016، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية أسماء ثلاثة من كبار أعضاء القاعدة العاملين في إيران: فيصل جاسم محمد العمري الغامدي، ويسري محمد إبراهيم بيومي، وأبو بكر محمد غمين، بصفتهم المسؤولين عن الدعم اللوجستي للقاعدة في إيران. في غشت 2020، كان تذكيراً آخر بوجود القاعدة على الأراضي الإيرانية، عندما أفادت صحيفة نيويورك تايمز عن القضاء على أبي محمد المصري في طهران على يد عملاء الموساد. في سبتمبر 2022، كانت صورة لثلاثة أعضاء بارزين في القاعدة يتجولون في طهران (من المحتمل أنها التقطت في عام 2015) تطفو على الويب.

حتى تاريخ كتابة هذه الورقة، لم يتحدد بعد من سيخلف أيمن الظواهري في قيادة القاعدة. وحسب التقييمات المختلفة، فهناك أربعة منافسين هم: سيف العدل، وعيد الرحمن المغربي، وأبو عبيدة يوسف العنابي، وأحمد عمر.

ويبدو أن سيف العدل أو عبد الرحمن المغربي، لديهما فرص أكبر لخلافة الظواهري كزعيم للقاعدة من المرشحين الآخرين؛ فكلاهما يقيمان في إيران ويتمتعان برعاية إيرانية توفر لهما حرية الحركة والقدرة على تقوية القاعدة في مسارح عملياتها المختلفة، كما أن علاقتهم الشخصية مع المسؤولين الإيرانيين مفيدة؛ لأنها تسمح بتعاون أعمق مع النظام الإيراني، وبالتالي فمن المرجح أن يحافظا على الاستراتيجية التنظيمية للقاعدة التي تتركز على محاربة العدو المشترك: الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى