كان التوجه الاستراتيجي للحركة الجهادية في بداية تأسيسها ينحصر في مواجهة “العدو الداخلي” المتمثل في الأنظمة الحاكمة في العالم العربي، باعتبارها أنظمة فاشلة، والأهم من ذلك، أنها علمانية ولا تحكم بالشريعة الإسلامية، غير أن هذا التوجه تغير بصورة كبيرة في التسعينيات بسبب المستجدات السياسية الإقليمية والدولية التي فرضتها حرب الخليج الثانية عام 1990، والتي دفعت الجهاديين إلى إعادة ترتيب أولوياتهم وتحويل وجهة عملياتهم نحو “عدو” جديد تم تحديده في الغرب، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية.
تسعى هذه الورقة إلى تتبع مسار التحول في استراتيجية الجهاديين من “الجهاد المحلّي / القطري” إلى “الجهاد الخارجي / العالمي”. تجادل الورقة بأن حرب الخليج الثانية كانت حاسمة في هذا التحول الذي مهد الطريق إلى 11 سبتمبر: ذلك اليوم الكارثي الذي غير وجه العالم، وما زالت تبعاته تتفاعل حتى الآن.
للتصفح الرجاء الضغط على الرابط: في مواجهة الجميع
