رضا الباروني
رضا الباروني قيادي في حركة النهضة التونسية. عمل في الثمانينيات ضابطاً في الجيش التونسي قبل أن يتم تسريحه من الخدمة بعد الكشف عن انتمائه إلى الجناح العسكري لحركة الاتجاه الإسلامي (حركة النهضة لاحقاً)، والتي كانت تخطط للانقلاب على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في ما يعرف إعلامياً بقضية “مجموعة الإنقاذ الوطني”.
هاجر إلى ألمانيا عام 1987، بعدها استقر في إسبانيا وتحديداً في مدينة فالنسيا. تقدم بطلب للحصول على اللجوء عام 1988 لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وزارة الداخلية، ثم تقدم بطلب استئناف للمحكمة الوطنية، وفي عام 1994 حصل على اللجوء السياسي رسمياً.
في العام نفسه: 1994، أسس المركز الثقافي الإسلامي في فالنسيا بدعم من عدد من قيادات الفرع السوري لجماعة الإخوان المسلمين المقيمين في إسبانيا، وعلى رأسهم رياج ططري.
في التسعينيات، ربطته علاقة وطيدة مع المنظر الجهادي السوري البارز مصطفى ست مريم نصار (أبو مصعب السوري) الذي كان مقيماً آنذاك في مدريد بعد حصوله على الجنسية الإسبانية، كما كانت له اتصالات مع تنظيم القاعدة وزعيمه السابق أسامة بن لادن أثناء تواجده في السودان.
وفي عام 2005، وعلى خلفية التفجيرات التي استهدفت شبكة قطارات مدريد في مارس 2004، والمراجعات التي أجرتها الأجهزة الأمنية للإسلاميين اللاجئين في إسبانيا، سحبت منه صفة “لاجئ سياسي” بعد صدور تقرير عن المركز الوطني للاستخبارات صنفه بأنه “يشكل خطراً على الأمن الوطني؛ وذلك لقيامه بتنسيق تدريب عناصر جهادية في معسكرات القاعدة في السودان ما بين عامي 1992 و 1997، ولعلاقته بخلايا جهادية تونسية تم تفكيكها في إيطاليا وألمانيا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001”.
دخل الباروني في نزاع قضائي مع السلطات الإسبانية، ووُضع في شبه إقامة جبرية في بيته، وفي عام 2008 رفضت المحكمة العليا طلب التظلم الذي تقدم به، ومع ذلك بقي في فالنسيا بتصريح إقامة مؤقت لعدم توفره على وثائق قانونية تسمح له بالسفر خارج إسبانيا.
في عام 2011: بعد قيام الثورة، عاد إلى تونس، وانتخب عضواً في المكتب التنفيذي لحركة النهضة مكلفاً بالشؤون المالية والإدارية، وبرز في الإعلام التونسي باعتباره أحد قيادات الصف الأول في الحركة.
في عام 2018، اتُّهم مع عدد من قيادات “النهضة” في قضيتيْ اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، وصدر قرار قضائي بمنعه من السفر، لكنه اختفي عن الأنظار بعد ذلك.