الجمعية الإسلامية لحقوق الإنسان
Asociación Musulmana por los Derechos Humanos (AMDEH)
تأسست الجمعية الإسلامية لحقوق الإنسان في مدريد عام 2018 بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان، ونشر المعرفة بها وتعزيزها في أوساط الجالية الإسلامية في إسبانيا، والتصدي للتمييز والعنصرية ضد المسلمين ومساعدتهم على التمسك بهويتهم الإسلامية. كما تهتم بمختلف القضايا التي تهم الإسلام والمسلمين في إسبانيا وعلى المستوى الأوروبي مثل صعود اليمين المتطرف، والتمييز الديني ضد المسلمين / المهاجرين، والإسلاموفوبيا والإسلاموفوبيا الجنسانية، وتأثير السياسات الأمنية على الجالية المسلمة في سياق مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وتعمل الجمعية على مكافحة التمييز، أياً كان شكله ودوافعه، سواء كان تمييزاً ضد الإسلام، أو كراهية للأجانب، وكشف أي نوع من أنواع انتهاك حقوق الإنسان التي تؤثر على الأفراد والكيانات المسلمة / المهاجرة في إسبانيا. كما تدافع عن الانتماءات الدينية والثقافية والسياسية المشروعة للمسلمين، والتي تفسَّر سياسياً وإعلامياً على أنها “خطيرة” لتبرير فرض قيود على حريتهم. وترى الجمعية أن وصم الجالية المسلمة وتجريمها في إسبانيا وأوروبا، خاصة خلال العقدين الأخيرين، عملية تشارك فيها وسائل الإعلام وإنفاذ القانون والنظام القضائي والنظام التعليمي وحتى الخدمات الاجتماعية. وتكرس الجمعية جزءاً كبيراً من جهودها لمواجهة التمييز الموجه ضد النساء المحجبات في المجال العام وحمايتهن من المضايقات اللفظية والجسدية التي يتعرضن لها، حيث ترى الجمعية أن النساء المحجبات هن أكثر أهداف التعصب ضد المسلمين وضوحاً في أوروبا، وتدعو إلى الإدماج الكامل للمرأة المسلمة / المحجبة في جميع مناحي الحياة العامة من خلال إصدار تشريعات واضحة ونافذة.
وتعمل الجمعية كذلك، على مراقبة جرائم الكراهية والعنصرية المعادية للمسلمين وتوثيقها بالتعاون مع السلطات المحلية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومحاربة الإسلاموفوبيا، إلى جانب اللجان المختصة في الاتحاد الأوروبي. هذا إلى جانب تقارير وثائقية وتحليلية دورية تصدرها الجمعية عن جرائم الكراهية والعنصرية الموجهة ضد المسلمين، أو التي ينظر إليها على هذا النحو، في إسبانيا، ويتم الترويج لهذه التقارير عبر وسائل الإعلام الإسبانية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ومناقشتها مع مختصين في ندوات تفاعلية.
وتعمل الجمعية على مواجهة الإسلاموفوبيا بتطوير مشاريع طويلة الأجل لبناء القدرات، والدعوة للمساواة، والتقاضي الاستراتيجي، والبرامج التعليمية، ونشر الكتب والمقالات، وإنتاج الأفلام الوثائقية، والحملات على شبكة الإنترنت، وورش العمل والمحاضرات والندوات وغيرها من الأنشطة التواصلية.
كما تسعى إلى الضغط على الحكومة الإسبانية من أجل تحسين التشريعات / السياسات المناهضة للعنصرية والتمييز ضد المسلمين، وتقديم التزامات مؤسسية واضحة وإجراءات ملموسة تجاهها. ففي يناير 2018 ، نشرت الجمعية بياناً تدعو فيه وزارة الداخلية الإسبانية إلى تجريم الإسلاموفوبيا على وجه التحديد وتمييزها في فئة منفصلة خاصة بها ضمن جرائم الكراهية كما يحدث مع معاداة السامية على اعتبار أنه يوجد في إسبانيا ما يقرب من مليوني مواطن مسلم، بينما لا يتجاوز عدد اليهود 50 ألف يهودي.
وتعتمد الجمعية في تمويل أنشطتها على الدعم الحكومي وعلى المنح التي تتلقاها من المنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التبرعات الخاصة التي تصلها من الخارج خاصة من الهياكل الحقوقية الأوروبية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
الموقع الإلكتروني: https://amderechoshumanos.org