يوسف عاصي
هو الرئيس التنفيذي المساعد لمؤسسة الشهداء ـ مكتب لبنان، وهي جزء من شبكة خيرية عابرة للحدود الوطنية أنشأتها إيران لتمويل وكلائها في المنطقة. في فبراير / شباط 2020، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات مالية على عاصي وقاسم محمد بزي وجواد نور الدين و12 شركة مقرها لبنان لمساهمتهم في تمويل حزب الله من خلال مؤسسة الشهداء. في مقابلة أجريت في نوفمبر / تشرين الثاني 2018 مع إحدى وسائل الإعلام المؤيدة لحزب الله، وصف عاصي مؤسسة الشهداء بأنها “جزء من أنشطة حزب الله”.
أنشأت إيران مؤسسة الشهداء في عام 1982 للمساعدة على تسهيل نقل الأموال إلى حزب الله ووكلاء إيران الآخرين. تقدم المؤسسة رواتب شهرية للتعليم والرعاية الصحية لأسر الشهداء، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال. وفقًا لمركز معلومات الاستخبارات والإرهاب الإسرائيلي، يبلغ الإنفاق السنوي لمؤسسة الشهداء 100 مليون دولار. يتم توفير ميزانية المؤسسة جزئياً من قبل إيران من خلال حزب الله، بينما يتم جمع الباقي من خلال شبكة جمع التبرعات الخاصة بالحزب.
وتتهم الحكومة الأمريكية مؤسسة الشهداء بتحويل الأموال إلى حزب الله وحماس وغيرهما من الجماعات المسلحة في المنطقة. ووفقاً للولايات المتحدة، فإن أعضاء كبار في مؤسسة الشهداء في لبنان شاركوا بشكل مباشر في عمليات حزب الله أثناء حرب عام 2006 بين الحزب وإسرائيل. كما أنشأت مؤسسة الشهداء جمعية حسن النية الخيرية، وهي مكتب لجمع التبرعات في ديربورن بولاية ميشيغان، والتي عملت كمنظمة واجهة لحزب الله وكانت تابعة لمؤسسة الشهداء في لبنان. وقد أدرجت الحكومة الأمريكية مؤسسة الشهداء وجمعية حسن النية الخيرية على قائمة المنظمات الإرهابية في يوليو/ تموز 2007.
عاصي، المولود في بيروت في عام 1962، هو مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشهداء ومؤسس مشارك لشركة أطلس القابضة ومقرها لبنان، والتي كانت من بين الشركات التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في فبراير / شباط 2020 لصلتها بمؤسسة الشهداء. ووفقاً للحكومة الأمريكية، فإن شركة أطلس القابضة تابعة للمجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يستخدم الشركة لإخفاء المعاملات المالية المرتبطة بالأنشطة العسكرية للحزب. كما تتهم وزارة الخزانة الأمريكية حزب الله باستخدام شركة أطلس للتحايل على العقوبات المالية.
