تقارير ودراسات

ممولو حزب الله: 4ـ أحمد جلال رضا عبد الله

هو رجل أعمال لبناني وميسّر/ ووسيط مالي لحزب الله، أدرج على قائمة عقوبات الولايات المتحدة للإرهاب. وبالنظر إلى أن عبد الله (المولود في بيروت عام 1966) دعم حزب الله لعقود من الزمن، فقد صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في 19 مايو / أيار 2022 كإرهابي محدد بشكل خاص لصلته بحزب الله.

يمتد تاريخ عمل عبد الله مع حزب الله عبر بلدان مختلفة. وعلى مدار سنوات، تم تحويل الأرباح الناتجة عن مشاريع عبد الله التجارية المتعددة إلى الحزب. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، يقوم عبد الله بتنسيق الأنشطة التجارية والميزانيات مع كبار الميسرين الماليين لحزب الله الخاضعين للعقوبات، بما في ذلك محمد قصير ومحمد قاسم البزال. ولقصير علاقات مع إيران، وقام بتسهيل المدفوعات المالية من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله. ولا يتعاون عبد الله مع حزب الله فحسب، بل يتعاون أيضاً مع الحرس الثوري الإيراني الخاضع للعقوبات الأمريكية. وتفيد التقارير أن الحرس الثوري الإيراني يسهل التحويلات المالية لشركات عبد الله، التي يقع العديد منها في العراق.

وتعتقد مصادر الحكومة الأمريكية أن خطط أعمال عبد الله تظهر الطرق التي يستخدمها حزب الله كغطاء لتوليد الإيرادات لتمويل الحزب وأنشطته الإرهابية سرّاً. وتشمل الشركات التي أنشأها عبد الله مصانع للمعدات الطبية وشركات للتأمين والعقارات وشركات للبناء. بالإضافة إلى ذلك، قام عبد الله بتفويض كبار موظفيه وأقاربه لتأسيس جبهة تجارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط نيابة عن حزب الله. وفي مرحلة ما، أعاد عبد الله توجيه خطط أعماله نحو قطاع الأغذية وأنشأ “شركة المختار ذات المسؤولية المحدودة”، والتي تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة، لأنه كان يعتقد أن قطاع الأغذية لن يكون هدفاً للعقوبات.

كما توسط عبد الله في عقد اجتماعات مع كبار رجال الأعمال والسياسيين في لبنان نيابة عن حزب الله. وقد استفاد من مهاراته ومن شبكة علاقاته الدولية في عام 2015، عندما ساعد حزب الله على استعادة أموال أدهم طباجة المجمدة بعد أن أدرجته الولايات المتحدة على لائحة العقوبات.

في عام 2020، قام عبد الله مع شقيقه علي بالتنسيق لتوسيع مشاريعهما التجارية في العراق نيابة عن حزب الله. وكان من بين مشاريعهم الجديدة مصنع تعبئة عراقي اشتروه في مارس / آذار 2020. وقد أكد المسؤولون الأمريكيون أن عملية الشراء كانت محاولة من حزب الله لإنشاء محطات استخباراتية وتجارية في العراق، والتي سيتم استخدامها بعد ذلك كمواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وللحزب. ومع ذلك، قامت سلطات إنفاذ القانون المحلية بمداهمة مصنع التعبئة، وتم اكتشاف أن عبد الله كان يقوم بتغيير الملصقات على الأدوية التي يتم جلبها من لبنان، ثم بيعها بعد ذلك في السوق السوداء للصيدليات.

ونظراً لتاريخ عبد الله الطويل في العمل مع حزب الله، وموقعه المتقدم ضمن الشبكة المالية للحزب، صنفته وزارة الخزانة الأمريكية في 19 مايو / أيار 2022 كإرهابي محدد بشكل خاص.

زر الذهاب إلى الأعلى