تقارير ودراسات

ممولو حزب الله: 3- عامر عقيل رضا

هو مواطن كولومبي- لبناني مزدوج الجنسية يدير شركة استيراد وتصدير في أمريكا الجنوبية يشتبه في أنها تقوم بتحويل الأموال إلى حزب الله. خدم عامر سابقاً في دور تنفيذي رفيع في أمريكا الجنوبية لصالح وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله (الوحدة 910)، والتي تشرف على عمليات الحزب خارج لبنان. ووفقاً للحكومة الأمريكية، كان عامر يقيم في أمريكا الجنوبية لأكثر من عقد من الزمن قبل أن يعود إلى لبنان. عامر (مواليد عام 1960) هو رب عائلة من المغتربين اللبنانيين تسمى عشيرة عقيل رضا، التي تدير مجموعة متنوعة من الشركات في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، ويُزعم أنها تنقل مبالغ كبيرة من أرباحها إلى حزب الله، كما يشتبه في تورط عامر في هجوم حزب الله عام 1992 على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس، الأرجنتين، وهجوم حزب الله عام 1994 على مركز الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس. وتتهم الولايات المتحدة عامر بأنه أحد “الأعضاء العملياتيين” في حزب الله الذين يقفون وراء تفجير “آميا”.

في 18 يوليو / تموز 1994، انفجر انتحاري في مركز الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية في بوينس آيرس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة 300. وبحسب التقارير، حدد المحققون الإسرائيليون سلمان رؤوف سلمان، القيادي البارز في منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله المطلوب دولياً، بصفته منسق الهجوم. واتهم مسؤولون أمنيون أرجنتينيون سلمان بالإشراف على “الخلايا النائمة لحزب الله في بوينس آيرس ومنطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي”. قبل الهجوم، زُعم أن عامر عمل بشكل وثيق مع سلمان لتحديد مختلف الأهداف المحتملة في الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وفنزويلا، كما يشتبه فيه أنه قام بنقل الصواعق إلى الأرجنتين لتنفيذ التفجير، وفي تورطه في الهجوم الذي شنه حزب الله في 17 مارس / آذار 1992 على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس، الأرجنتين، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 242 آخرين.

قام عامر بتمويل حزب الله من خلال إنشاء العديد من شركات الاستيراد والتصدير في بنما، وإرسال المنسوجات إلى كولومبيا والفحم إلى لبنان. وبحسب التقارير، تم استخدام ما يصل إلى 80% من عائدات الشركات لدعم حزب الله، وكان عامر يدير أعمالاً تجارية في بليز وكوستاريكا أيضاً. عشيرة عامر، عقيل رضا، هي واحدة من أهم العائلات اللبنانية في أمريكا الجنوبية المتهمة بتقديم الدعم لحزب الله، ويُزعم أنها على علاقة بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ووفقاً للسلطات الأرجنتينية والكولومبية، بالإضافة إلى تحويل أجزاء من أرباحها التجارية إلى حزب الله، ساعدت عشيرة عقيل رضا حزب الله على تهريب الكوكايين إلى لبنان. وفي فنزويلا، يقال إن عشيرة عقيل رضا تستفيد من تجارة العملات المشفرة. يرأس سامر عقيل رضا، شقيق عامر، أعمال العائلة في مجال العملات المشفرة، والتي تساعد نظام الرئيس الفنزويلي مادورو أيضاً على التهرب من العقوبات الدولية. وبحسب التقارير، اختفى عامر عن أعين الجمهور في عام 2014، لكنه ما زال يحتفظ باتصالات مع حزب الله وبالخصوص مع القيادي في وحدة العليات الخارجية سلمان رؤوف سلمان.

في 12 سبتمبر / أيلول 2023، صنفت الولايات المتحدة عامر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بوصفه إرهابياً عالمياً محدداً بشكل خاص لدوره كعنصر كبير في حزب الله وتورطه في هجوم “آميا”. وأدرجت الولايات المتحدة شقيقه، سامر عقيل رضا، لتقديمه الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله. ووفقاً للحكومة الأمريكية، فإن سامر عقيل رضا هو عضو في حزب الله ومرتبط أيضاً بتهريب المخدرات وغسل الأموال في أمريكا اللاتينية، وهو المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة “بي سي اي للتكنولوجيا”، ومقرها فنزويلا، والتي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها أيضاً، كما أدرجت الولايات المتحدة نجل عامر، مهدي عقيل حلباوي، لقيامه بأعمال تجارية في كولومبيا نيابة عن والده. مهدي هو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “زنغا ساس”، وهي شركة متخصصة في تجارة الفحم مقرها كولومبيا، والتي كانت المورد الرئيس للشركات التي يسيطر عليها الأفراد في شبكة عقيل رضا. وقد فرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات على شركة “زنغا ساس”.

زر الذهاب إلى الأعلى