تقارير ودراسات

كيف يتعرض نظام إيران للتهديد من قبل رجال الدين

تطور جديد في الأزمة السياسية المستمرة للجمهورية الإسلامية

فريدون عباسي برلماني متشدد ورئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. في عام 2010، نجا بالكاد مما بدا كأنه محاولة اغتيال إسرائيلية. وفي ديسمبر 2022، أصدر هذا المدافع عن الملالي توبيخاً غير عادي، حيث قال: “مجرد التذمر ليس كافياً”. “من المتوقع أن تقدم المدرسة الدينية رأيها حول كيفية حل مشكلاتنا”. في وسط أخطر انتفاضة واجهتها جمهورية إيران الإسلامية خلال 44 عاماً من عمرها، اختار عباسي تخصيص كبار رجال الدين في الأمة لإيجاد حلٍّ للمشاكل التي تحيط بالثيوقراطية منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، في 16 سبتمبر 2022. وبالنظر إلى الضغوط على الأجهزة الأمنية، والانخفاض السريع في عملة إيران، وبرنامجها النووي المتسارع، والعمليات السرية الإسرائيلية شبه المستمرة داخل الجمهورية الإسلامية، يبدو غريباً أن يكون عالم فيزياء نووية، وعضو سابق في الحرس الثوري الإسلامي، والذي لا يُعرف عنه إبداء الآراء حول القضايا الدينية، مهتمّاً إلى هذا الحد بأفكار آيات الله المسنين في مدينة قم المقدسة.

منذ وفاة آية الله روح الله الخميني في عام 1989، اضطرت الجمهورية الإسلامية، في أحيانٍ كثيرةٍ، إلى مواجهة مظاهرات تهز المدينة، وإضرابات، وحتى انتفاضات. وقد وجد النظام الديني نفسه في مواجهة أعضاء الطبقة الوسطى المحبطين والشباب الغاضب مراراً وتكراراً. في عام 2009، وصلت الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية المزورة إلى مليون شخص في شوارع طهران؛ وفي عام 2019، استخدمت قوات الأمن نيران الأسلحة الآلية لقمع المعارضة التي كانت على وشك التمرد، لكن الاحتجاجات المستمرة التي أثارها موت مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق العام الماضي مختلفة.

الشعار في قلب الاحتجاجات هو «المرأة، الحياة، الحرية»، وهو يخفي عمداً أكثر مما يُظهر. هذه ليست ثورة من أجل انتخابات نظيفة، أو أجور أفضل، أو حتى تحرير الإناث. إنه نداء من أجل الكرامة الشخصية والسيادة الفردية. تهدف هذه الانتفاضة صراحةً إلى الإطاحة بالنظام الثيوقراطي، واستبداله بديمقراطية لا تخضع للرقابة الدينية. على الرغم من أنها لم تحظ بتقدير جيّد، من قبل الكثيرين خارج إيران، فإن التطلعات الديمقراطية كانت محركاً مهمّاً للثورة في 78-1979. وبذلك، تم إجبار رجال الدين الحاكمين على دمج عناصر ديمقراطية في النظام الديني الجديد. ولذلك، يعتقد كثيرون، ومن ضمنهم رجال دين، أن شرعية الجمهورية الإسلامية تنبع من الشعب، وكذلك من الله والشريعة المقدسة. وبالطبع، يجب أن يتم الإشراف على الناس من قبل أولئك الذين يُعرفون بأنهم أفضل: رجال الدين، لكن الكيان السياسي يمتلك سلطة مكونة يعترف بها على مضض حتى الثيوقراطيون المتشددون. لقد أدى تودد الجمهورية الإسلامية للديمقراطية المحدودة على مدار فترة ولايتها، والذي جعل الإيرانيين يأملون بين الحين والآخر في أنهم قد يتمكنون من تغيير مسار بلدهم من خلال صناديق الاقتراع، إلى إثارة شغف الكثيرين للحصول على ديمقراطية حقيقية. ومع انهيار شرعية الثيوقراطية، ارتفعت الرغبة في السيادة الشعبية.

لقد كان رجال الدين الموالون للثورة قلقين بشأن صحة الجمهورية منذ وفاة الخميني قبل أكثر من 30 عاماً. حذر الراحل محمد رضا مهدوي-كاني – الذي كان رجل دين يتمتع بسمعة ثورية لا يمكن الطعن فيها، وغالباً ما كان يعمل كوسيط بين المؤسسة الدينية في قم، ورجال الدين السياسيين الحاكمين في طهران، في أوائل التسعينيات – من أن رجال الدين أصبحوا فاسدين بسبب السلطة والثروة، وأنهم كانوا يفقدون محبة المؤمنين. برأيه، كان على الملالي أن يتذكروا أن دورهم الأساسي في المجتمع الإيراني يعتمد على أعمالهم الروحية والقانونية بعيدًا عن السلطة.

لم يتم اتباع نصيحته، ونتيجة لذلك جزئياً، أظهرت الدراسات الرسمية الإيرانية أن عدد الشباب الذين يسعون إلى الحصول على تعليم ديني في تراجع سريع، على الرغم من أنه لا يزال طريق الفقراء إلى السلطة والثروة. علاوةً على ذلك، لم تعد النساء الإيرانيات من الطبقات الدنيا والوسطى، حيث كانت زوجات رجال الدين يأتين عادةً، يجدن الملالي جذابين كأزواج. والنظام على دراية تامة أن ارتياد المساجد قد انخفض بشكلٍ حادٍّ. كان المعيار التاريخي للشيعة، الذين كانت لديهم علاقة معقدة مع سلطة الدولة طوال معظم التاريخ الإسلامي، هو الحضور غير المنتظم للمسجد. لقد تغير ذلك مع الثورة الإسلامية. إن ما كان يخشى حدوثه رجال الدين الثوريون ذوو النظر البعيد، مثل مهدوي كاني، قد حدث: لقد ابتعد التعبير العام عن الأخوة الإسلامية، إذا كان لا يزال موجوداً في الجمهورية الإسلامية، عن المساجد والأئمة الذين تسيطر عليهم الدولة. وهذا ما يفسر على الأرجح نمو الشيعة الشعبية، الأكثر غموضاً، والمعادية للملالي بين الفقراء.

 لاحظت المرجعيات الدينية العليا كل هذا الاستياء. لقد أصبحت انتقاداتهم غير المباشرة، والدقيقة، للثيوقراطية عادةً أكثر جرأة. آيات الله العظام رجال حذرون يميلون نحو الإجماع، وعادةً ما يقدمون أنفسهم كحماة مهتمين بالثورة والإيمان، بعيداً عن الطقوس الدينية والجوانب الدنيوية من الشريعة الإسلامية؛ ويميلون إلى التركيز على الاقتصاد، وتحقيق الرفاه المادي للشعب، لكن السياسة لا تكون بعيدة مطلقاً.

عندما اندلعت الاضطرابات في سبتمبر 2022، أكد آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي: “لن نحل قضية الحجاب أو الفقر من خلال الضغط”. وأصر حسين نوري همداني، وهو قائد ديني متشدد في معظم القضايا، بما في ذلك قضايا النساء: “إذا لم تكن هناك خطط للقضاء على الظلم، والتمييز، والفقر، ضمن جدول الأعمال، وإذا لم تُحل هذه القضايا، فإن الثورة الإسلامية لم تحقق أهدافها.” لقد ذهب أبعد من ذلك، حيث قال: “من الضروري أن يستمع المسؤولون لمطالب الناس، وأن يحلّوا مشاكلهم، ويكونوا حساسين لحقوقهم”. أبدى زميله الديني، آية الله عبدالله جوادي آملي تأييده للمعارضة، قائلاً: “نحن أيضًا نقبل هذا الشعار .… استمعوا إلى الطلاب”. وأنهى رسالته بتحذير صارخ: “إذا نهضت الأمة، فلن يكون لدينا مفرّ”.

كل هذا أثار قلقاً كبيراً في العاصمة طهران. وبشكلٍ متكررٍ، يسافر المبعوثون من العاصمة إلى قم، أملاً في تهدئة آيات الله العظام المتضررين. في الأشهر الماضية، أبدى رئيس البرلمان محمد قاليباف ووزراء عديدون موقفهم. الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي يجوب البلاد منذ انتخابه، ويُعرف بأنه يتواصل عبر الهواتف، قام أيضًا بالاتصال بقُم.

فلماذا يهتم النظام الآن؟ تُعرف طهران بتأديب الملالي المتمردين وغير المحترمين. وعادةً ما تُظهر احتراماً معيناً تجاه آيات الله العظمى الذين لا تخضع أنظمة رعايتهم قانونياً لسيطرة القائد الأعلى علي خامنئي. غالباً ما يرتبط رجال الدين بالمودة والعائلة مع الملالي الذين اختاروا الابتعاد عن الحكومة. لكن لا شك في من يحكم. وبالتأكيد، لا تملك النخبة اللاهوتية المتحجرة في قمة المؤسسة الدينية في إيران أي قاعدة دعم بين الشباب المتمرد. في الواقع، نظراً إلى تجربة الشعب الطويلة مع الحكم الثيوقراطي، ربما أصبحت إيران أكثر الدول الإسلامية علمانية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا.

ما كان يُقلق مهداوي كاني قبل ثلاثين عاماً – إذا كان الدين يتعلق بكل شيء، فإنه يصبح غير متعلقٍ بشيءٍ – قد حدث على الأرجح لمعظم الناس الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً. وقد يكون هذا صحيحًا أيضاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً. الجمهورية الإسلامية التي تجعل العبادة عملها تصدر بشكل روتيني تقارير توثق الاتجاه العلماني المتزايد لرعاياها. المساجد، كما يشير النظام، خالية في الغالب حتى في أيام إحياء المناسبات الدينية. نادراً ما يشتري أحدٌ الكتب الدينية التي تصدرها دور النشر الحكومية. من المعقول التخمين أنه لا يوجد أحد في إيران من الذين يستمعون إلى الموسيقى الغربية، أو البوب الفارسي في الشتات، أو مؤلفات صوفية قد لمس طواعيةً كتابًا للإرشاد الديني لخامنئي. من حيث المظهر، يتجنب الرجال اللحى، وتكره النساء الحجاب. منذ اندلاع التمرد الأخير، تم اعتقال الملالي بشكل روتيني في الشوارع. (لقد كانت هذه مشكلة منذ التسعينيات، ولكن يبدو أنها تفاقمت كثيراً). في تناقض حاد مع السبعينيات، فقد الدين مركزيته في المجتمع الإيراني.

يأخذ المرشد الأعلى وحلفاؤه نظرة سلبية تجاه الكبار من رجال الدين. ونظراً إلى افتقار خامنئي إلى المعرفة اللاهوتية (حيث إنه كان عالماً عادياً عندما جعل منه أكبر هاشمي-رفسنجاني، الذي كان آنذاك كبير رجال الدين السياسي، المرشد الأعلى)، فكثيراً ما تعامل مع إخوته الأكثر كفاءةً بمزيج من الحسد والشك والعداء.

بوصفها دولة شمولية طموحة، سعت الجمهورية الإسلامية إلى تأميم الدين وتقليص استقلالية طلاب اللاهوت. ولقد أنشأ الحرس الثوري مدرسته الدينية الخاصة، ويتحكم خامنئي في اختيار خطب وأئمة صلاة الجمعة.

لكن الحوزة – مجتمع كبار رجال الدين في قم – لم تستسلم لمحاولات الدولة للسيطرة الكاملة. ولا تزال المراجع، «مصادر المحاكاة» التي تعدّ أعلى السلطات في الفرع الإيراني للإسلام الشيعي، تواصل تقديم البركة للمتوسلين، وجمع الصدقات من المؤمنين، ورسم مسارهم الخاص إلى حد ما. لا يحترم خامنئي هؤلاء الشيوخ، لكنه مضطر إلى أن يأخذ في الحسبان أي انتقادات قد يوجهونها، لسبب بسيط هو أن العديد من جنوده قد يهتمون كثيراً برأي هؤلاء العلماء.

لم تكن الجمهورية الإسلامية مطلقاً نظاماً استبدادياً تقليدياً، بل هي أقرب إلى ان تكون بنية إيديولوجية. تتطلب مثل هذه الأنظمة عقيدة، وحجة قوية تبرر القمع، وتُجبر قوات الأمن لديها بشكل روتيني على أن تتلطخ أيديهم بالدماء، وأحياناً حتى على ارتكاب الفظائع.

غالبًا ما يأتي منفذو الطبقة العاملة من عائلات دينية، وتضم خدمات الأمن المتداخلة في إيران عدداً كبيراً من المجندين. حتى داخل الحرس الثوري الإسلامي، وهو القوات العسكرية النخبوية في البلاد، قد يشكل المجندون أكثر من نصف العدد. وبالإضافة إلى العقيدة العسكرية، قد تكون المستويات العليا من الحرس مرتبطة بالحكومة من خلال المكافآت المالية وامتيازات السلطة، لكن مثل هذه الامتيازات لا تتسرب إلى القاعدة بشكل سخي. ويحتاج الجنود المخلصون إلى الدين لتبرير أفعالهم. ومن المحتمل أنهم يستجيبون بشكل أفضل، دون شعور بالذنب، عندما يتم تحديد المسؤولية ضد العدو من خلال المعتقد الديني. ومن المحتمل أن النظام، نظرًا إلى فهمه الدقيق نسبياً لما يحدث في المجتمع الإيراني، يرى مجنديه كحراس يحتاجون هم أنفسهم إلى مراقبة لتجنب التردد.

هذا هو السبب في أن الانتقاد الديني يعدّ ذا طابع مدمِّرٍ، المعضلة الحالية للجمهورية الإسلامية وجوديةٌ. جميع الجيوش الوطنية التي تواجه المتظاهرين المدنيين لديها نصيبها من الشكوك والانشقاقات. القادة المحترمون من المجتمع الشيعي – ورجال الدين غير السياسيين يتقدمون في السلم الوظيفي من خلال مزيج من المهارات (العلم، جمع التبرعات، الزواج) – لا يمكنهم العمل دون موافقة عائلاتهم وزملائهم. يعرف المرجع الديني أن الناس يتبعون آراءه طواعية. وإذا كان لدى شخص ما اختلاف قوي مع آية الله العظمى، فهو حر في البحث عن الإرشاد في مكان آخر. هذا بلا شك، يثير القلق، إن لم يكن الخوف، للنظام، لأن شعبيته فد انهارت. يطلب خامنئي من الشباب الفقراء أن يكونوا مستعدين للعودة إلى أحيائهم وقتل أولئك الذين يرتبطون بهم ثقافياً. يجب أن يكونوا مستعدين لقتل النساء الشابات اللواتي لا يرتدين الحجاب. رجال الدين لا يجعلون هذا الطلب سهلاً للتنفيذ.

على الرغم من أنه أصبح شائعاً سماع وصف الحركات النسائية الغربية والإيرانية للمجتمع الإسلامي الإيراني بأنه معادٍ للنساء، فإن المؤمنين، ولا سيما مؤيدي النظام، لا يرون الأمر بهذه الطريقة. إنهم يرون أنفسهم حماةً للنساء من تجاوزات الرجال. من الواضح أن النظام يواجه صعوبة في التوفيق بين ضرورة حماية النساء، التي تمثل جوهر الثقافة الإسلامية الذكورية، وبين المطالبة بضرب وقتل الفتيات. وخامنئي، الذي ليس رقيق القلب ولديه ولع مؤكد بالرجال الذين يتفوقون في القتل، أحجم في ي خطابه عن وصف الشابات بأنهن “أعداء الله”، وهو الوصف المعتاد الذي يستخدمه النظام لتسمية أولئك الذين يتمردون، كما يفعلون دائمًا عندما تثير الاحتجاجات قلقهم، حاول خامنئي والحرس تصوير الانتفاضة الأخيرة كمؤامرة غربية وصهيونية تهدف إلى تقويض الإسلام والثورة التي لا تقبل المساومة. في نظرهم، فإن الاضطراب الذي أعقب اغتيال أميني هو صراع بين المؤمنين وعملاء أجانب فاسدين. كما يصعب على الإيرانيين أخذ مثل هذه التهمة على محمل الجد، عندما تكون الشابات والفتيات – وبعضهن قد يكن بنات وأحفاد رجال الدين والحرس – في الصفوف الأمامية.

نظرًا إلى أن المعارضة النسائية في إيران موجودة الآن حتى بين الفقراء والطبقة المتوسطة الدنيا، ينبغي أن يكون الضغط على الجنود المجهولين ذوي التعليم الضعيف للنظام شديداً. إن حالة عدم الاستقرار المتزايدة والمستمرة في الجمهورية الإسلامية تشكل حقل ألغام لأولئك الذين يجب عليهم قمع المعارضين الذين يشبهونهم في المظهر والكلام.

من المحتمل أن خامنئي يعلم أنه لن يحصل على راحة من هذه الاضطرابات قبل وفاته. إنه في الثالثة والثمانين من عمره، وليس في أفضل حالاته الصحية. إنه يرى عدوه الحقيقي – التغريب – بوضوح شديد، حيث إنه هو ذاته كان في السابق مفتونًا بالأدب الأوروبي. لقد ترجم أعمال سيد قطب، الأب المصري للنزعة الإسلامية الحديثة، إلى الفارسية؛ لأنه هو أيضاً، كان يشعر بالفزع، ومنجذباً مع شعور الذنب، تجاه حرية الفرد في الغرب. ويعلم خامنئي أن الخلطة السرية للغرب هي قدرته على تشجيع الناس على العمل الذاتي.

حتى في المدينة المقدسة قم، التي شهدت مظاهرات متكررة منذ سبتمبر، يبدو أن الآراء، والقيم، والمشاعر الغربية قد تسللت بعمق بين النساء. إنها مفارقة معاكسة للثيوقراطية: لقد أنتج نجاح الثورة الإسلامية خصماً علمانياً. في الوقت الحالي، يبدو أن النظام يتمتع بالأفضلية في الشوارع. وعلى الرغم من التوتر، فإن أجهزة الأمن قد صمدت.

لكن لجميع الثورات مد وجزر. يتناوب النشاط المكثف مع الهدوء النسبي. لدى كبار رجال الدين في إيران شبكات واسعة لجمع الصدقات في جميع أنحاء البلاد. لديهم، بعبارة أخرى، أجهزة استخبارات غير رسمية في جميع أنحاء البلاد تغذيهم بالمعلومات. من المؤكد أنهم يدركون مدى عمق الغضب الآن ضد الثيوقراطية. من المحتمل أنهم يشعرون بأن المزيد من الاضطراب قادم. مثل النخبة الحاكمة، ولا يبدو أنهم يمتلكون أي فكرة واضحة عن كيفية إيقاف ذلك. ومن الواضح أنهم لا يريدون المزيد من العنف. إنَّه من السخرية اللاذعة أن نواياهم السلمية، وتعبيرهم العلني الجدير بالثناء عن مخاوفهم، قد يجعل عدم استقرار الجمهورية الإسلامية أكبر.


_ رويل مارك جيريشت (Reuel Marc Gerecht)، ضابط أهداف إيراني سابق في وكالة المخابرات المركزية، باحث مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

_ راي تاكيه (Ray Takeyh) زميل أقدم في مجلس العلاقات الخارجية.

_ ال (FFD) مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات هي معهد أبحاث غير حزبي يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى