طلال حمية
هو قائد عسكري كبير في حزب الله، مسؤول عن تنسيق عملياته في الخارج، ويرأس وحدة العمليات الخارجية التابعة لحزب الله، المعروفة باسم الوحدة 910، والمسؤولة عن تخطيط وتنفيذ أنشطة حزب الله الإرهابية خارج لبنان. في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2017، عرضت الحكومة الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للحصول على معلومات تساعد على اعتقاله.
ولد طلال حمية في طريا بلبنان عام 1952، انضم إلى حزب الله في وقت مبكر، وترقى ليصبح رئيس جهاز الأمن الخارجي للحزب والعقل المدبر لهجماته الإرهابية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية.
ويشتبه في تورط حمية في هجمات حزب الله في الأرجنتين ما بين عامي 1992 و1994. وسجل مسؤولون أمنيون لحمية، وهو يشيد بـ “مشروعنا في الأرجنتين” في محادثة مع سلفه عماد مغنية، وقد حل محل مغنية على رأس الوحدة 910 بعد مقتل الأخير عام 2008.
ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أن حمية يقوم بإدارة خلايا حزب الله في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا. وتوفر المجتمعات الشيعية المتعاطفة لحمية فرصاً للتجنيد وجمع التبرعات. واتهمت المخابرات الأمريكية حمية بالتنسيق مع جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وميليشيات شيعية أخرى في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي. وتفيد التقارير أن الوحدة 910 تعتمد على السفارات الإيرانية للمساعدة في نقل الأسلحة لحلفائها في مناطق الصراع.
وبحسب التقارير، فإن حمية يتبع مباشرة للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني.
في 13 سبتمبر/ أيلول 2012، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 على خلفية دعم أنشطة جماعة حزب الله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.
وفي 10 أكتوبر / تشرين الأول 2017، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عن حمية والقيادي الآخر في حزب الله فؤاد شكر. وقال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز إن الحزب يرفض الاتهامات الأمريكية ضد حمية وشكر، والتي “لن تؤثر على عمل المقاومة على الإطلاق”.