المؤسسات والمنظمات

جمعية الشّباب المسلم في ألمانيا

Muslimische Jugend in Deutschland (MJD)

تأسّست عام 1994 للجمع بين الشّباب المسلم في ألمانيا، ودعمهم في العثور على هويتهم الإسلامية وتنمية شخصيتهم. وتقدّم الجمعية التي يقع مقرّها في برلين، مجموعة متنوعة من العروض الدينية والثقافية والاجتماعية التي تحفّز الشباب المسلم على اكتشاف قدراتهم والاندماج في المجتمع، كما تقدم خدماتها لعدة آلاف من الشباب المسلم في جميع أنحاء ألمانيا، وتعطي الجمعية الأولوية للشباب الذين ينتمون إلى أسر مسلمة مهاجرة.

تسعى الجمعية إلى بناء وعي ديني لدى الشباب المسلم، يتوافق مع نمط الحياة في مجتمع غربي ديمقراطي، كما تسعى إلى استمالة الفاعلين السياسيين والنخب الفكرية في ألمانيا للاعتراف بالإسلام والمسلمين كشركاء حقيقيين في الوطن، وتخصّص الجمعية جزءاً كبيراً من جهودها ومواردها لمواجهة خطابات / ممارسات الإقصاء والعنصرية ضد المسلمين في ألمانيا.

تنظم الجمعية دورات تعليمية حول الإسلام تشمل مبادئ الإيمان والعبادات الدينية والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ومن جهة أخرى مواضيع اجتماعية مثل الإسلام والجنس والإسلام والتعصب والإسلام والديمقراطية، بالإضافة إلى التحديات الحياتية اليومية التي يواجهها الشباب المسلم في ألمانيا. إلى جانب هذه الدورات، تنظم الجمعية “الأكاديمية الشتوية” التي تقام سنوياً لمدة 4 ـ 6 أيام لتعميق معارف المسلمين في ألمانيا في موضوع معين في العقيدة / أو الشريعة الإسلامية، كما تنظم دورات تدريبية مركزة حول “إعداد القادة” لتأهيل الشباب المسلم للمشاركة بفعالية في الشأن العام في ألمانيا.

أسست الجمعية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 مشروعاً بحثياً لمكافحة التطرف، سواء أكان ذا طبيعة دينية (التطرف الجهادي) أو سياسية (التطرف اليميني)، ويهدف إلى مناقشة الأصول والخلفيات والأسباب التاريخية للتطرف، بالإضافة إلى المدخلات الواقعية والخيارات العملية لمقاومته والحد من خطره، وتتم دعوة خبراء في العلوم الاجتماعية والتربوية والسياسية وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الإسلامية لتجميع آرائهم واقتراحاتهم بشأن التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها ضد التطرف الذي يهدد فرص التعايش السلمي في المجتمع الألماني/الأوروبي.

كما تدير الجمعية مشروعاً باسم “حوار” برعاية الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة، كبار السن، النساء والشباب، ويهدف إلى تسهيل سبل التواصل بين المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا، وكسر الخوف وسوء الفهم بين الطرفين، والذي ساهم فيه التصوير السلبي للإسلام في المجتمع الألماني والأوروبي، كما يراهن على إخراج المسلمين من عزلتهم، وفي المقابل تحفيز غير المسلمين على الاقتراب من المسلمين والتواصل معهم وبناء علاقات ودّية يطبعها الاحترام المتبادل.

ومن المبادرات التي يروّج لها المشروع كذلك، تشجيع الأسر المسلمة في ألمانيا على دعوة جيرانهم من غير المسلمين لتناول الشّاي في منازلهم للتعارف على المستوى الشخصي وتكوين صداقات حقيقية وطويلة الأمد.

كما تنظم الجمعية مسابقة سنوية للفنانين والشعراء والكتاب المسلمين من الشباب الذين يرغبون في التعبير عن أنفسهم باللغة الألمانية، إلى جانب أنشطة دورية إبداعية وموسيقية وترفيهية وأمسيات ألعاب للأطفال وغير ذلك.

وتشارك الجمعية بشكل منتظم في مختلف اللقاءات وورش العمل التي ينظمها الاتحاد الأوروبي والمنظمات الشبابية الإسلامية في أوروبا، خاصة المنظمات التابعة للإخوان المسلمين مثل “المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب”، لمناقشة القضايا التي تهم الشباب المسلم في أوروبا مثل قضية الهوية والاندماج والتطرف والتمييز.

وتدعم الجمعية النساء المسلمات اللائي يتعرضن للتمييز بسبب الحجاب، وهي حاضرة في كل الفعاليات التي تقام حول الموضوع في ألمانيا وأوروبا، كما تدعم مختلف الحملات الخيرية والتضامنية مع قضايا العالم العربي والإسلامي التي تطلقها الجهات الفاعلة في المجتمع المدني المسلم في ألمانيا.

إلى جانب رسوم العضوية والمنح والتبرعات التي تعتمد عليها في تغطية نفقاتها، يتم تمويل جزء من أنشطة الجمعية من قبل الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة، كبار السن، النساء والشباب.

وترأس الجمعية، المغربية مليكة منصوري.

 

الموقع الإلكتروني:

https://muslimischejugend.de

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى