الأردن يعلن إحباط مخطط للإخوان لمهاجمة المملكة بصواريخ وطائرات مسيرة

قالت الأردن، الثلاثاء 15 أبريل / نيسان، إنها اعتقلت 16 شخصاً مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين تلقوا تدريباً وتمويلاً في لبنان، وخططوا لشنّ هجمات على أهداف داخل المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.
وقالت السلطات إن صاروخاً واحداً على الأقل كان جاهزاً للإطلاق ضمن عملية كانت تحت مراقبة أجهزة الأمن منذ عام 2021.
وقال مصدر أمني إن المشتبه بهم مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، حليفة حماس وأكبر جماعة معارضة في الأردن، في حين أن رئيس الخلية الذي درب بعض أعضائها يقيم في لبنان.
واتُهمت حماس وجماعة الإخوان المسلمين بإثارة احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة في الأردن خلال الحرب على غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتضم المملكة الهاشمية عدداً كبيراً من السكان الفلسطينيين.
وفي بيان صدر على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إن قوات الأمن في المملكة عثرت على منشأة لتصنيع الصواريخ إلى جانب مصنع للطائرات من دون طيار، وكلاهما جزء من “مؤامرة تهدف إلى الإضرار بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتسبب في دمار مادي داخل المملكة”.
ونشرت الحكومة الأردنية أيضاً مقطع فيديو يتضمن اعترافات المشتبه بهم الذين أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن قوات الأمن عثرت على صواريخ في مخبأ سري على مشارف عمان كان يتم تصنيعها بمدى يتراوح بين 3 و5 كيلومترات لاستخدامها ضد أهداف داخل المملكة.
وذكر مصدر أمني أنه تم العثور على عشرات الصواريخ.
وقال المحلل الأمني عامر السبايلة لرويترز إن المؤامرة التي أحبطت تضمنت “تكتيكات جديدة وصواريخ وطائرات من دون طيار”.
وأضاف السبايلة أن هذا يعني تحولاً كاملاً في طريقة تعامل الإخوان المسلمين مع الأردن واستهداف أمنه.
ويتمتع الأردن، الذي طرد حماس في عام 1999، باستقرار نسبي مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، لكنه أعلن في السابق عن اعتقالات بتهم تتعلق بالأمن القومي.
وفي مايو/ أيار الماضي، قال مسؤولون أردنيون إن البلاد أحبطت عملية نقل أسلحة من إيران، الداعمة لحماس، عبر سوريا، إلى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
وأحبطت إسرائيل أيضاً عدة مخططات لتهريب الأسلحة من الأردن، وأعلنت في فبراير/ شباط أن قوات الأمن اعتقلت تسعة مواطنين إسرائيليين وفلسطينياً واحداً من الضفة الغربية للاشتباه في ضلوعهم في إحدى عمليات التهريب. كما صرح مسؤولون إيرانيون لصحيفة نيويورك تايمز العام الماضي بأن إيران توظف بدواً لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الجماعات المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية.
