اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا

يمثل الاتحاد تنظيما مظلّيا لأكثر من 830 كياناً إسلامياً في إسبانيا، تأسس في مدريد عام 1980، وشارك في تأسيسه الرعيل الأول من الإخوان المسلمين في إسبانيا، مثل رياج ططري وأيمن إدلبي ونزار الصباغ. يقع مقره الرئيس في المسجد المركزي بمدريد، ويعرف نفسه بأنه منظمة دينية إسلامية مستقلة لا علاقة لها بأي جهة حزبية داخل إسبانيا أو خارجها، ولا تتبنى أي أيديولوجيا سياسية.

ويتولى الاتحاد باعتباره الهيئة التمثيلية الأكبر للإسلام والمسلمين في إسبانيا، الإشراف على جميع الشؤون الدينية والاجتماعية والسياسية للجالية المسلمة التي تنضوي تحت لوائه.

في عام 1998، وقع الاتحاد اتفاقية تعاون مع الحكومة الإسبانية يتم بموجبها اعتماده كمرجع للحكومة في المسائل الدينية التي تخص المسلمين في إسبانيا.

ومن بين المهام التي يضطلع بها:

ـ العمل على نشر الإسلام في إسبانيا.

ـ تمثيل الكيانات الدينية الأعضاء في الاتحاد أمام الدولة.

ـ توفير الظروف الملائمة للمسلمين لممارسة شعائرهم الدينية.

ـ الدفاع عن مصالح الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا وعلى المستوى الأوروبي.

ـ استقبال المهاجرين الجدد من المسلمين، وتقديم المشورة لهم ودعمهم ومساعدتهم على العمل والاستقرار؛ وذلك من خلال برنامج خاص أنشأه الاتحاد لهذا الغرض باسم “المهاجر”.

ـ تأطير الجالية المسلمة خاصة فئة الشباب وتثقيفهم ورفع مستواهم الفكري وفهمهم للإسلام.

ـ إنشاء المدارس والمعاهد الإسلامية، وتكوين المعلمين والمعلمات للعمل فيها.

ـ الإشراف على تنظيم الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية.

ـ إبرام عقود الزواج الإسلامي.

ـ دفن الموتى وتنظيم الجنائز وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.

ـ تأسيس المساجد وتدريب الأئمة والمرشدين الدينيين وتعيينهم.

ـ جمع الزكاة والصدقات وتوزيعها على المحتاجين، ومن البرامج التي أنشأها الاتحاد لهذا الغرض برنامج “سلة الرحمن” لجمع الطعام وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين على مدار العام.

ـ مكافحة الإسلاموفوبيا وتقديم الدعم النفسي والقانوني لضحايا العنصرية المعادية للمسلمين. وفي هذا الصدد، أسس الاتحاد عام 2003 “المرصد الأندلسي” المخصص لرصد ومتابعة مظاهر الإسلاموفوبيا والتمييز على أساس الدين والجنسية في إسبانيا، حيث يقوم المرصد بجمع المعلومات عن حالات الاعتداء والتشهير بالعنصرية التي تستهدف المسلمين في إسبانيا بكل أشكالها وتحليلها، وإعداد تقارير دورية بشأنها يتم رفعها إلى السلطات الحكومية المختصة.

يعمل الاتحاد على التواصل مع المؤثرين في المجتمع الإسباني في مختلف المجالات الأكاديمية والاجتماعية والسياسية والتنسيق معهم، لإبراز قيم الحوار والتعايش القائم على الاحترام بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات والثقافات الأخرى. من الفعاليات التي يقيمها الاتحاد في هذا الإطار “لقاء التعايش والحرية” الذي يتم تنظيمه على مدار العام، إلى جانب برنامج “الكانتارا” (الجسر) الذي يستهدف طلاب المدارس الإسبانية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، وتقوم فكرته على تنظيم جولات لهم مصحوبة بمرشدين في المساجد الرئيسة في إسبانيا، تتخللها عروض لتعريفهم بشكل واضح ودقيق على أركان الإسلام ومبادئه الأساسية، والإجابة عن أسئلتهم وشكوكهم، وشرح الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد لتعزيز الصداقة بين المسلمين وغيرهم في المجتمع الإسباني.

يرتبط الاتحاد بعقود شراكة مع عدة جامعات إسبانية، منها جامعة مدريد المستقلة وجامعة سرقسطة وجامعة فالنسيا التي وقع معها عام 1999 عقداً لإنشاء برنامج بحثي حول القيم المشتركة بين الديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. كما عقد الاتحاد اتفاقية مع الأزهر لتدريب الأئمة والمرشدين الدينيين الذين يتم تعيينهم في المساجد الخاضعة لسلطته.

وتتكون البنية التنظيمية للاتحاد من مجلس الشورى، وهو الهيئة التمثيلية للكيانات المكونة له، يعقد جمعه العام العادي مرة في السنة، ويُنتخب أعضاؤه لمدة خمس سنوات. أما المجلس الإداري، وهو المكلف بإدارة الاتحاد، وتستمر ولايته لمدة خمس سنوات، فيجتمع خلالها مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، ثم هيئة التنسيق، هذا إلى جانب سبعة أقسام رئيسة: قسم المساجد، قسم الرعاية الدينية، قسم المقابر الإسلامية، قسم الدعوة والأئمة، قسم التربية والتعليم والتأهيل، قسم الشؤون الاجتماعية والتعاون، القسم الإعلامي.

يمول الاتحاد أنشطته من مساهمات الكيانات الأعضاء، إلى جانب التبرعات والمنح الخاصة التي يتلقاها من داخل إسبانيا ومن خارجها.

ويرأس الاتحاد السوري أيمن إدلبي.

الموقع الإلكتروني: https://ucide.org

المركز العربي لدراسات التطرف