الشخصيات

أبو مصطفى الشيباني

هو مصطفى عبد الحميد حسين العتابي، ويعرف أيضاً باسم حامد ثجيل وريج العتابي وحامد الشيباني، وهو مؤسس شبكة الشيباني، وهي ميليشيا عراقية مدعومة من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ومتحالفة أيديولوجياً معه. ساعد لاحقاً في تأسيس ميليشيا عراقية أخرى موالية للحرس الثوري الإيراني هي كتائب سيد الشهداء وتزعمها لفترة. يُزعم أن الشيباني لعب دوراً مركزياً في إنشاء ميليشيات شيعية مدعومة من إيران أبرزها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في 9 يناير / كانون الثاني 2008، أدرج على لائحة العقوبات الخاصة بوزارة الخزانة الأمريكية “لتهديده السلام والاستقرار في العراق”.

وللشيباني، المولود بالناصرية في العراق عام 1959، والذي يحمل الجنسيتين العراقية والإيرانية، تاريخ طويل من القتال إلى جانب إيران. درس دورة القيادة والأركان العامة في جامعة الإمام حسين التابعة لقوات حرس النظام في إيران، وفي أواخر الثمانينيات، حارب صدام حسين كعضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي انضم إليه عام 1986، وأصبح من أبرز قادته في العراق. بعد ذلك، انضم إلى منظمة بدر، وأصبح زعيمها في أواخر التسعينيات. وفي عام 2003، ترك منظمة بدر وأسس شبكة الشيباني، وهي شبكة خاصة لتهريب الأسلحة من إيران. وقد تم توجيهه إلى هذه الخطوة من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي بدأ في دعم الميليشيا الجديدة بشكل مباشر بالأسلحة والتمويل. وكانت شبكة الشيباني مسؤولة عن تصنيع وتوزيع القنابل المتفجرة التي تزرع على جنبات الطرق وصواريخ الكاتيوشا على الميليشيات الشيعية، والتي استخدمت لمهاجمة قوات التحالف والقوات العراقية. وابتداءً من يناير / كانون الثاني 2005، قامت شبكة الشيباني بتزويد جيش المهدي ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق بشكل مباشر بمتفجرات متطورة من إيران. وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام الشيباني بحملة اغتيالات ضد الشرطة العراقية المحلية والمسؤولين الحكوميين. وخلال هذا الوقت، ورد أن الشيباني ومقاتليه تلقوا تدريبات على الأسلحة وتوجيهات استراتيجية من حزب الله اللبناني.

قضى الشيباني معظم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في العاصمة الإيرانية طهران، وعاد إلى العراق عام 2010 وانضم إلى عصائب أهل الحق. وبحسب التقارير، قام بتأسيس كتائب سيد الشهداء في مايو / أيار 2013 بدعم من منظمة بدر وكتائب حزب الله. وتدعي الكتائب أنها أرسلت 500 مسلح عراقي إلى سوريا عام 2013 للقتال إلى جانب النظام السوري حتى عام 2015 على الأقل. وفي عام 2014، تنحى الشيباني عن قيادة الكتائب ليصبح مستشاراً أمنياً لوزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، وآلت القيادة إلى هاشم فنيان رحيم السراجي المعروف أيضاً باسم أبو ولاء الولائي.

في يناير / كانون الثاني 2008، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشيباني مع عدد من زعماء المليشيات الشيعية في العراق، وفي يوليو / تموز من ذلك العام، أدرج على اللائحة الأمريكية لـ “الكيانات الإرهابية العالمية ذات التصنيف الخاص”.

زر الذهاب إلى الأعلى