الشخصيات

نبيل قاووق

هو رجل دين شيعي وقيادي في حزب الله، مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية منذ عام 2020، وهو عضو المجلس المركزي لحزب الله، والمسؤول السابق لمنطقة الجنوب في الحزب من عام 1995 حتى عام 2010. تلقى علومه الدينية في حوزة قم في إيران، كما حصل على تدريب عسكري على يد الحرس الثوري الإيراني، وقاتل ضد إسرائيل أثناء احتلالها للبنان في الفترة من 1982 إلى 2000 وفي حرب حزب الله مع إسرائيل في عام 2006.

قاد قاووق، المولود في النبطية في عام 1962 / أو 63، قوات حزب الله في جنوب لبنان أثناء الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 18 عاماً. ولم يتم تحديد متى انتقل بالضبط إلى المجلس المركزي للحزب. بعد انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو / أيار 2000، قال قاووق ـ مسؤول منطقة جنوب لبنان آنذاك – لصحيفة نيويورك تايمز إن حزب الله طور تكتيكاته لمحاربة إسرائيل على المدى الطويل.

خلال حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى في بيروت كان يستخدمه قاووق كمكتب محلي ودمرته، على الرغم من أنه لم يكن بداخله. بعد الحرب، أدلى قاووق بتصريحات مبطنة حول نوايا حزب الله الاحتفاظ بأسلحته في جنوب لبنان، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر في 11 أغسطس / آب 2006، والذي طالب بنزع سلاح الحزب. وقال إن حزب الله عمل سراً في الماضي وسيستمر في القيام بذلك.

دعم قاووق على نطاق واسع تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية المجاورة، في حين عمل كناطق دولي لتبرير وجود قوات الحزب في سوريا. وقد أشاد بحزب الله والقوات المسلحة اللبنانية لمواجهتهما تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وهو يزعم أن تصرفات حزب الله تخدم مصالح الدولة اللبنانية من خلال حمايتها من امتداد الصراع. كما اتهم إسرائيل باستخدام تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتمردة السورية لإضعاف حزب الله وسوريا ولبنان.

وعلى الرغم من أن قاووق تعهد بأن حزب الله لن يقاتل داخل سوريا، فقد شارك الحزب في معارك كبرى هناك إلى جانب القوات السورية والإيرانية والروسية. وفي نهاية المطاف، في سبتمبر/ أيلول 2014، أقر قاووق بوجود الحزب في سوريا و”الحاجة الكبيرة” لبقائه هناك من أجل محاربة داعش. وفي مارس/ آذار 2016، أقر قاووق بأن حزب الله تدخل “سياسياً وشعبياً وعسكرياً” في سوريا، وأن هذا التدخل جعل حزب الله “في أفضل حالاته”.

في صيف عام 2017، بدأت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله في الإشارة إلى قاووق كعضو في المجلس التنفيذي للحزب. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أشارت الولايات المتحدة إلى قاووق بصفته عضواً في المجلس التنفيذي الذي مثل حزب الله في فعاليات إحياء ذكرى مقاتلي الحزب المتوفين، وكذلك قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في يناير/ كانون الثاني 2020.

في 7 سبتمبر / أيلول 2024، بعد مرور حوالي عام على حرب إسرائيل وحماس في غزة، صرح قاووق في حفل تأبيني في بيروت أن “العدو عاجز عن الخروج من مأزقه ومن المعادلات التي تفرضها المقاومة عليه كل يوم، وهو دخل في مسار التراجع والاعتراف بالهزيمة، بينما المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين والعراق دخلت في مسار النصر الاستراتيجي التاريخي الذي لن يكون إلا لصالح محورها”. وقبل ذلك، في مايو / أيار، اعتبر قاووق أن “النظام العربي بات خارج المعادلات وحسابات المواجهة مع العدو الإسرائيلي وبعيداً كل البعد عن آمال ورهانات الشعب الفلسطيني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى