المؤسسات والمنظمات

منظمة الدعوة الإسلامية (مدى)

منظمة الدعوة الإسلامية (مدى) هي منظمة دعوية وخيرية عالمية تأسست عام 1980. يقع مقرها الرئيس في العاصمة السودانية الخرطوم، وتنشط بشكل أساسي في القارة الإفريقية، ولها مكاتب في 41 دولة عبر العالم، وهي المنظمة الواجهة الرئيسة للإخوان المسلمين في إفريقيا.

الأهداف

دعوياً: الهدف الأساسي للمنظمة هو نشر الإسلام في إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا.

وخيرياً: تسعى المنظمة إلى رفع المستوى المعيشي للسكان في المجتمعات الفقيرة، ودعم وإغاثة المحتاجين، وتشجيع المبادرات المحلية في التنمية والبناء.

البرنامج الدعوي

يقوم البرنامج الدعوي للمنظمة على ثلاثة مرتكزات رئيسة:

ـ نشر الدعوة الإسلامية وتوعية المسلمين بدينهم وفق المنهج النبوي القائم على الحكمة والموعظة الحسنة.

ـ صياغة المواد الدعوية المناسبة لواقع المجتمعات الفقيرة.

ـ تأهيل وإعداد الدعاة لخدمة الإسلام والدفاع عنه ورد شبهات أعدائه والتعامل مع التحديات المعاصرة التي يواجهها المسلمون.

البرامج الخيرية

يتوزع النشاط الخيري للمنظمة على 7 برامج:

ـ التعليم.

ـ الرعاية الصحية.

ـ المياه الصالحة للشرب.

ـ كفالة الأيتام.

ـ التنمية الريفية.

ـ توعية المجتمع.

ـ الدعم المباشر.

نفذت المنظمة منذ إنشائها مشروعات خيرية في أكثر من 100 دولة في العالم.

الهيكلة

يشرف على عمل المنظمة مجلس أمناء يتكون من 60 عضواً من دول عربية وإسلامية مختلفة، ويتولى الجانب التنفيذي فيها مجلس إدارة يرأسه الأمين العام، والذي ينعقد بصفة دورية لتقييم الأداء العام للمنظمة وفروعها والمؤسسات التابعة لها.

إداريًا، تتكون المنظمة من 5 أقسام:

ـ االقسم الإداري والمالي.

ـ قسم التخطيط الاستراتيجي والدعوي.

ـ قسم البعثات.

ـ قسم الإعلام والعلاقات العامة.

ـ قسم الموارد والمشروعات.

المؤسسات التابعة

تتبع المنظمة 8 مؤسسات اقتصادية وتعليمية واجتماعية، لكل منها كيانه الاعتباري الخاص وميزانيته المستقلة:

ـ مؤسسة دانفوديو القابضة: تأسست عام 1981

ـ المجلس الإفريقي للتعليم الخاص: تأسس عام 1983

ـ الجمعية الإفريقية لرعاية الأمومة والطفولة: تأسست عام 1985

ـ معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب: تأسس عام 1989

ـ الجهاز العام للاستثمار: تأسس عام 1990

ـ المؤسسة الصحية العالمية: تأسست عام 1995

ـ المؤسسة الإفريقية للتعليم: تأسست عام 2007

ـ مؤسسة تأهيل وتدريب الدعاة: تأسست عام 2008

وتعد مؤسسة دانفوديو القابضة واحدة من الإمبراطوريات الاقتصادية الكبرى في السودان، حيث تملك العديد من الشركات الكبرى التي تحتكر السوق في مجال عملها، مستفيدة من الامتيازات الحصرية التي منحها لها نظام الرئيس السابق عمر البشير. ومن أهم الشركات التابعة للمؤسسة: دانفوديو للمقاولات والطرق والجسور، دانفوديو للتجارة، وهي من أكبر الشركات التجارية في السودان، ووكيل لكبريات الشركات العالمية في عدة مجالات، دانفوديو للصناعات المتطورة (سوريبا)، الشركة العالمية للأعمال الكهربائية والميكانيكية، دانفوديو لخدمات البترول. علاوة على ذلك، تمتلك المؤسسة نسبة 50 بالمائة من الأسهم في شركات سودانية كبرى أبرزها طيبة للهندسة والمقاولات، شركة عابرة للنقل، شركة الكنار لأدوية والكيماويات، مركز الدراسات الهندسية والتقنية (ستس).

مكتب قطر

تعد قطر الداعم الرئيس للمنظمة، ويعد مكتب قطر أكبر المكاتب الخارجية للمنظمة وأكثرها نشاطاً، وهو مرتبط بشكل مباشر بمؤسسة قطر الخيرية: الذراع القطرية الرئيسة لتمويل هياكل وأنشطة التنظيم الدولي للإخوان.

العلاقة مع الإخوان المسلمين

يعود ارتباط منظمة الدعوة الإسلامية (مدى) بالإخوان المسلمين إلى لحظة تأسيسها؛ فجميع مؤسسي المنظمة هم من الشخصيات المحسوبة على الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية؛ أبرزهم الداعية مبارك قسم الله الذي عمل مديراً تنفيذياً للمنظمة لسنوات طويلة، والرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب الذي ترأس مجلس أمناء المنظمة بعد تركه السلطة عام 1986، والقطب الإخواني الراحل يوسف القرضاوي الذي كان عضواً بارزاً في مجلس الأمناء، وقد خصص فصلاً كاملاً في مذكراته “ابن القرية والكتاب” للحديث عنها والإشادة بدورها وإنجازاتها الدعوية والخيرية.

كما جاء ذكر المنظمة في كتب ومذكرات معظم قيادات الحركة الإسلامية في السودان مثل حسن الترابي وحسن مكي والمحبوب عبد السلام، باعتبارها المنظمة الأهم التي يعتمد عليها الإسلاميون في السودان للتسويق لأفكارهم الأيديولوجية في إفريقيا واستقطاب أتباع جدد.

ويبقى الدليل التاريخي الأهم على ارتباط المنظمة بالأيديولوجيا الإسلاموية أن البيان الأول للانقلاب الإسلاموي / العسكري الذي حضّر له الزعيم التاريخي للحركة الإسلامية السودانية حسن الترابي ونفذه الجنرال عمر البشير عام 1989 تم تسجيله داخل أحد مباني المنظمة في الخرطوم.

الحل

في أبريل 2020، صدر قرار من مجلس السيادة السوداني بحلّ وإلغاء تسجيل المنظمة وحجز واستعادة ممتلكاتها وأصولها داخل السودان وخارجه لصالح الدولة، وإلغاء سجل الشركات المملوكة لها ومشاريعها الاستثمارية، وإلغاء اتفاقية المقر وإغلاق مكتب السودان، لكن بعد عامين: في أبريل 2022، تم إلغاء هذا القرار بحكم قضائي صدر عن المحكمة العليا بالسودان، واستعادت المنظمة كل أملاكها وأصولها.

وكان قرار حلّ المنظمة قد أثار ردود أفعال غاضبة لدى الإخوان والهياكل الدولية التابعة لهم. على سبيل المثال، علي القره داغي: الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المرتبط بالتنظيم الدولي للجماعة، استنكر في تصريحات صحفية غاضبة قرار الحل معتبراً أنه “لا يخدم الشعب السوداني والشعوب الإفريقية المحتاجة إلى خدمات إغاثية وتنموية، بل لا يخدم سوى أعداء الإسلام والسودان”.

القيادة

يرأس مجلس أمناء “منظمة الدعوة الإسلامية” القطري عبد الرحمن آل محمود.

في يناير 2023، انتخب مجلس الأمناء قيادة جديدة لدورة 2023 ـ 2027. تتكون من السوداني أحمد محمد آدم أميناً عاماً للمنظمة، وموسى المك كور (من دولة جنوب السودان) رئيساً لمجلس الإدارة.

يُذكر أن أحمد محمد آدم، هو مدير سابق لفرع مؤسسة قطر الخيرية في كل من غانا وكينيا وأوغندا.

زر الذهاب إلى الأعلى