طارق رمضان
مفكر وأكاديمي سويسري/ مصري بارز. أحد المسؤولين عن صعود الإسلاموية في أوروبا منذ بداية التسعينيات، خاصة في فرنسا والمناطق الفرنسية في سويسرا وبلجيكا، ومن أكثر قيادات الإسلام الأوروبي شهرة وتأثيراً، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من ناحية والدته، وابن سعيد رمضان: سكرتير البنا وأحد قادة الإخوان في أوروبا، وشقيق هاني رمضان: رئيس المركز الإسلامي في جنيف.
ولد في جنيف عام 1962، وحصل على درجة الماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي، وعلى درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة جنيف. تلقى أيضاً تدريباً مكثفاً على مناهج قراءة النصوص الإسلامية التراثية على الطريقة التقليدية في جامعة الأزهر في القاهرة. يشغل منصب أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أكسفورد البريطانية وجامعة فرايبورغ بألمانيا، كما يعمل بصفة أستاذ زائر في العديد من الجامعات في أوروبا وقطر والمغرب وماليزيا واليابان.
طارق هو مؤسس حركة مسلمي سويسرا، ومدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق في العاصمة القطرية الدوحة، ورئيس الشبكة الإسلامية الأوروبية في بروكسل، وهي خلية تفكير تابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومستشار وخبير لدى عدة لجان في البرلمان الأوروبي حول القضايا الدينية، وعضو في الفريق الاستشاري لوزارة الخارجية البريطانية حول حرية الدين والمعتقد، كما كان عضواً في مجموعة تفكير أسسها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حول مشكلة الإسلام المتطرف في المملكة المتحدة بُعيد تفجيرات لندن عام 2005.
شارك طارق في مؤتمرات دولية كثيرة حول القضايا السياسية والفلسفية والأخلاقية المتعلقة بالإسلام، وقضايا التجديد الإسلامي، والحوار بين الأديان والثقافات، والأقليات المسلمة في الغرب، وغالباً ما تثير أفكاره ومواقفه الكثير من الجدل.
في عام 2004، اختير طارق ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة “التايم” الأمريكية، وجاء في المرتبة الثامنة، كما اختير أيضاً ضمن أكثر 100 مفكر مؤثر في العالم من قبل مجلتي “فورين بوليسي” الأمريكية و”بروسبكت” البريطانية لأعوام 2005 و 2008 و 2009 و 2010 و 2012 و 2013. في عام 2014 جاء في المرتبة 51 ضمن المفكرين المائة الأكثر تأثيراً في العالم من قبل “غلوبال ثينكرز”.
وفي نهاية عام 2017، اتهم في فرنسا بالاغتصاب الجنسي من قبل ثلاث سيدات. وبعد شهور من الإنكار، اضطر إلى الاعتراف مدّعياً أن العلاقة كانت رضائية. اعتقل لمدة تسعة أشهر قبل أن يطلق سراحه بكفالة مالية مع سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة التراب الفرنسي، وما زالت القضية معروضة أمام القضاء.
في 2 ديسمبر 2018، كشفت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” (جريدة الأحد) الفرنسية عن العثور على 776 صورة إباحية وجنسية على هواتف وحواسيب ووسائط حفظ البيانات الخاصة بطارق رمضان. شكل الخبر صدمة في الأوساط الإسلامية، واضطر العديد من الكتاب والمفكرين المحسوبين على التيار الإسلامي/ الإخواني إلى إعلان براءتهم منه.
وفي عام 2019، كشف الكتاب الاستقصائي “أوراق قطر” للصحفييْن الفرنسييْن كريستيان شينو وجورج مالبرونو أن طارق كان يتلقى شهرياً 35 ألف يورو من قطر بصفته مستشاراً لإحدى منظمات المجتمع المدني القطرية في أوروبا.
صدرت له عشرات الكتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ترجم معظمها إلى العديد من اللغات، منها: مسؤوليات وحقوق المسلمين في المجتمعات الغربية (1994)، أن تكون مسلماً أوروبياً (1998)، الإسلام: المواجهة بين الحضارات ـ أي مشروع لأي حداثة ـ (2001)، الجهاد، العنف، والسلام في الإسلام (2002)، مسلمو الغرب ومستقبل الإسلام (2003)، على خطى النبي: دروس من حياة محمد (2006)، الإصلاح الجذري: الأخلاقيات الإسلامية والتحرر (2008)، الإسلام والصحوة العربية (2011)، خطورة الأفكار: تساؤلات حول كبرى القضايا الإسلامية (كتاب حواري مع إدغار موران، 2014)، أن تنكون غربياً ومسلماً اليوم (2015)، عبقرية الإسلام (2016).
كما ألّفت عنه العديد من الكتب، منها: طارق رمضان بلا قناع لليونيل فافرو (2004)، السيف والقرآن: طارق رمضان والإخوان المسلمون لغزو أوروبا لبول لاندو (2005)، الإسلام والحداثة في فكر طارق رمضان لغريغوري بوم (2010)، قضية رمضان: جنس وأكاذيب “سقوط أيقونة” لبيرناديت سوفاجيت (2019).
الموقع الإلكتروني:
https://tariqramadan.com/arabic