أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا الوسطى والشرقية – التقرير النهائي
مقدونيا الشمالية، البوسنة والهرسك، والاستنتاجات للمنطقة
هل للإسلام السياسي كما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين مساحة، ليكون ناجحاً في البلدان التي تمتلك مجتمعات مسلمة أصيلة، وهل ستختلف نجاحاته وفقا لنمط التدين الإسلامي والإعداد المؤسسي للمجتمعات المسلمة ومستوى التكامل والتمييز، أو وجود القوى الإسلامية المتطرفة؟ بدأت غلوبسيك بالتعاون مع مشروع مكافحة التطرف (CEP) مشروع “أنشطة الإخوان المسلمين في وسط وشرق أوروبا” للمساعدة في الإجابة عن هذه الأسئلة والمزيد في سياق خمس دول في وسط وشرق أوروبا: البوسنة والهرسك والتشيك وشمال مقدونيا وبولندا وصربيا. كل دولة تمثل مشهدا مختلفا للمجتمعات المسلمة والمنظمات الدينية التي تمثلها، وتمثل دراسات حالات متميزة لرصد أنشطة حركة الإخوان ونجاحها وفشلها على مرّ الزمن.
تناول التقريران السابقان ضمن هذا المشروع منهجية هذا العمل وتفصيل الحالات الخاصة بثلاث دول هي (التشيك وبولندا وصربيا).
يركّز هذا التقرير على المنظمات الموجودة في بلدين آخرين، وهما جمهورية شمال مقدونيا والبوسنة والهرسك. تجدر الإشارة إلى أنه كانت لدى البلدان المشمولة بالتقرير السابق اتجاهات معينة، لها أوجه تشابه في جميع البلدان الخمسة. ومع ذلك، لا يمكن القول الشيء نفسه بالنسبة إلى حالة الأوساط الإسلامية في البلدين اللذين يتمحور حولهما هذا التقرير. فالمجتمعات الإسلامية في شمال مقدونيا تتعرض لتأثيرات متنوعة، بعضها من الإسلاميين الذين تلاشوا مع الوقت، بينما جاء البعض الآخر من تركيا. أما الوضع في البوسنة والهرسك، فمختلف بشكل كبير بسبب تاريخها الطويل في التعرض لجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من أنها لم تكن عملية ناجحة أو سهلة. ومع ذلك، فإن بعض إلهام هذه الحركة لا يزال قائما بين فئة معينة من السكان المسلمين المحليين.
يختتم التقرير بتلخيص لأربعة أنواع من المجموعات التي كشف عنها البحث في البلدان الخمسة موضوع هذا المشروع، والتي تم تنظيمها في فئات واسعة. تمثل كل فئة تصنيفا مختلفا في نهجها العملي وأهدافها والأهمية القصوى لروابطها بجماعة الإخوان المسلمين. تأتي المنظمات الطلابية والشبابية في المقدمة، وفي معظم الحالات تم إنشاؤها منذ عقود، وبدأت تحتل مساحة هامشية في المجتمعات الإسلامية، كلما تكرس غياب قادتها عن الساحة مع الوقت. المجموعة الثانية من المنظمات هي المجموعات الرئيسة، ولديها أوسع نطاق. ومع ذلك، فإن هذه الجماعات قد انغمست بشكل مؤقت في “المياه الإسلامية” في مرحلة ما من ماضيها، عن طريق الاتصال بمؤسسات يوجد مقرها غالبا في الغرب، ويفترض أنها مرتبطة بالإخوان المسلمين. تتضمن الفئة الثالثة العديد من النشطاء السياسيين المنظمين بشكل عشوائي ومنظمة شبابية، جميعهم دعموا صراحة نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وبشكل خاص خلال فترة الربيع العربي في مصر ما بين عامي 2011-2013، أو يستلهمون أفكارهم من المنظرين لفكر الإخوان المسلمين، ويحافظون على روابط معهم ومع مؤسساتهم في بروكسل. تتضمن الفئة الأخيرة المنظمات التي تقترب ببطء من دائرة الإسلام السياسي بمساعدة أطراف آخرين غير جماعة الإخوان المسلمين.
لقراءة التقرير كاملا المرجو الضغط هنا