الشخصيات

هاني السباعي (أبو كريم)

هو داعية إسلامي / جهادي مقيم في لندن كلاجئ سياسي ومصنف من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. في عام 2005، اتهمته وزارة الخزانة الأمريكية “بتدريب وتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة، فضلاً عن التآمر لارتكاب أعمال إرهابية”. وعلى نحو مماثل، ذكرت لجنة العقوبات التابعة للمفوضية الأوروبية أن السباعي “قدم الدعم المادي لتنظيم القاعدة وتآمر لارتكاب أعمال إرهابية”. واتهمت اللجنة السباعي أيضاً بالانتماء إلى خلايا إرهابية وإصدار تعليمات لآخرين بالسفر إلى أفغانستان. وقد نفى السباعي أي ارتباط بتنظيم القاعدة. ومع ذلك، أدرجه الزعيم السابق للقاعدة، أيمن الظواهري، كواحد من أربعة علماء يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم اتباعهم، إلى جانب أبو محمد المقدسي (مقيم في الأردن)، وأبو قتادة الفلسطيني (مقيم في الأردن)، وطارق عبد الحليم (مقيم في كندا).

يُعرف السباعي بأنه واعظ متطرف وداعية جهادي ذائع الصيت في المملكة المتحدة. وهو مؤسس ومدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن، والذي يديره من منزله. ويستضيف موقع المركز على الإنترنت كتابات السباعي ومحاضراته المصورة، بالإضافة إلى مواد جهادية متنوعة. ويُقال إنه أثر على الجهاديين البريطانيين الشباب. ويُشتبه في أنه قام بتحويل محمد إموازي، المعروف باسم الجهادي جون التابع لتنظيم داعش، إلى متطرف. وقد ظهر على قناة الجزيرة وغيرها من البرامج العربية وهو يمتدح المقاتلين الإسلاميين ويهاجم الولايات المتحدة والغرب.

ووصف السباعي تفجيرات لندن التي وقعت في السابع من يوليو/ تموز 2005 بأنها “انتصار عظيم” لتنظيم القاعدة. كما أعرب عن دعمه لهجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001. ووصفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية السباعي بأنه “خبير في الجماعات الأصولية الإسلامية”. ويزعم السباعي أنه محلل سياسي متخصص في شؤون الشرق الأوسط وأن تعليقاته تندرج في هذا السياق.

ولد السباعي في مصر عام 1961. تخرج في كلية الحقوق وعمل في المحاماة، وكان الممثل القانوني للجماعات الجهادية المصرية أمام المحاكم مثل جماعة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية. وكان سابقاً عضواً في جماعة الجهاد الإسلامي التي تحالفت مع تنظيم القاعدة في عام 2001، وعمل في اللجنة الإعلامية للجماعة، ويُقال إنه كان عضواً في مجلس الشورى. وكان زعيم القاعدة الراحل أيمن الظواهري أميراً لجماعة الجهاد الإسلامي، ويُقال إنه تربطه علاقة طويلة الأمد بالسباعي. كما ارتبط السباعي بعادل عبد الباري، وهو عميل مصري بارز في القاعدة حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً من قبل الولايات المتحدة في فبراير / شباط 2015.

انتقل السباعي إلى المملكة المتحدة في عام 1994 بعد أن أدانته محكمة مصرية غيابياً بالتخطيط لهجمات إرهابية. طلب ​​السباعي اللجوء، وأخبر السلطات البريطانية أنه تعرض للتعذيب في مصر بسبب عمله القانوني مع الجماعات الإسلامية. رفضت المملكة المتحدة طلبه ولكنها لم تتمكن من ترحيله، على الرغم من دعوات المشرعين، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق توني بلير، حيث يحظر قانون حقوق الإنسان البريطاني ترحيل الأشخاص إذا كان سيؤدي إلى تعريضهم إلى التعذيب أو الموت. حصل السباعي على اللجوء في عام 1998، قبيل اعتقاله في عملية “التحدي” ضد المتطرفين الإسلاميين، وتم إطلاق سراحه بعد فترة قصيرة، ولا يزال رجلاً حراً في المملكة المتحدة على الرغم من تصنيفه من قبل الأمم المتحدة وارتباطاته بالجهاديين، بالإضافة إلى صدور حكم غابي ضده في مصر عام 1999 بالسجن 15 عاماً في القضية المعروفة إعلامياً باسم “العائدون من ألبانيا”. يقال إن السباعي يعيش مع زوجته وخمسة أطفال في منزل في غرب لندن بقيمة تزيد عن 1.5 مليون دولار. تغطي ملاءات السرير والبطانيات نوافذ منزله، وأفاد الجيران أن السباعي يغادر من باب خلفي يؤدي إلى زقاق.

في عام 2016، ورد أن السباعي طالب بحوالي 50 ألف جنيه إسترليني في شكل إعانات سنوية لزوجته وأطفاله من الحكومة البريطانية. ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد أخبر المسؤولين البريطانيين أنه مريض للغاية ولا يستطيع العمل، ولا يستطيع المشي، ويحتاج إلى مساعدة على الاستحمام وارتداء الملابس. في مارس / آذار 2017، خفضت الحكومة البريطانية إعانات الإعاقة للسباعي، وبدأت الشرطة في التحقيق معه بتهمة الاحتيال في الإعانات. وكشف تحقيق لصحيفة ديلي ميل أن السباعي يتمتع بصحة بدنية جيدة.

استمر السباعي في تقديم تعليقات إعلامية حول القضايا الإسلامية. وفي يونيو / حزيران 2020، بدأ في مهاجمة هيئة تحرير الشام الجهادية السورية بعد اعتقال المواطن البريطاني السابق (تم تجريده من جنسيته) توقير شريف، المعروف أيضاً باسم أبو حسام البريطاني، في إدلب بسوريا من قبل الهيئة. أدان السباعي الهيئة في 30 يونيو / حزيران ودعا إلى إطلاق سراح شريف. دعا السباعي هيئة تحرير الشام أيضاً بشكل مباشر إلى الالتزام بالشريعة بدلاً من سجن أولئك الذين لا يتفقون معها. تم إطلاق سراح شريف في 15 يوليو / تموز وزعم أنه تعرض للتعذيب في سجون هيئة تحرير الشام.

السباعي نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعلق بانتظام على الأحداث السياسية في المنطقة، ونشر مئات المقالات والبحوث حول قضايا إسلامية متنوعة، كما أصدر العديد من الكتب التاريخية والقانونية منها:

ـ القصاص (دراسة في الفقه الجنائي مقارنة بالقوانين الوضعية).

ـ إثبات جريمة القتل العمد (دراسة في الفقه الجنائي مقارنة بالقوانين الوضعية).

ـ دور رفاعة الطهطاوي في تخريب الهوية الإسلامية.

ـ الصراع بين المؤسسات الدينية والأنظمة الحاكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى